سقوط إمبراطورية الاحتيال على شباب «أونساج» بعد سلبهم قرابة مليارين بمستغانم

أدانت محكمة مستغانم قسم الجنح، بحر الأسبوع المنصرم، المتهم «ب.ف» البالغ من العمر 28 سنة بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 6 ملايين سنتيم، مع تعويض الضحايا الأربعة بمبالغ المشاريع التي تسلموها من وكالات تشغيل الشباب، بعد أن التمست النيابة العامة في حق المتهم عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا.وقد كان المشتبه فيه يشكل إمبراطورية حقيقية في قضايا النصب والاحيتال على الضحايا الذين توجهوا إليه على أساس أنه ممون مشاريع «أونساج» في العديد من التخصصات كالمخبزة، الحلاقة وأجهزة التوليد الكهربائي بالإضافة إلى آلات لصنع البيسكوي. وتعود حيثيات القضية إلى سنة 2014، أين تقدم أحد الضحايا المنحدر من ولاية وهران بشكوى رسمية أمام الجهات القضائية مفادها تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل المشتبه فيه، حيث كان الضحية قد تحصل على تمويل مشروع مخبزة بذات الولاية مقابل قرض يقدر بـ788 مليون سنتيم، أين استغل المشتبه فيه الفرصة قصد تسليمه صكا بنكيا يحمل ذات القيمة من دون يتمكن الضحية من استخراج القيمة المالية من البنك بالنظر للأخطاء المتعمدة من قبل الممون على مستوى الصك، وبينما كانت شكوى هذا الأخير محل تحقيق من قبل الجهات القضائية، ظهرت شكوى أخرى من قبل ضحية ينحدر من ولاية مستغانم، الذي تم النصب عليه الممون بقيمة مالية تقدر بـ744 مليون، لتتفاقم الأوضاع بتقديم الضحايا لشكاوى ضد نفس الممون وبنفس المحكمة بعد غيابه المتكرر عن مكتبه الذي يكون مغلقا في غالب الأحيان، إضافة إلى تواجد المتهم خارج الوطن والاعتماد على سياسة التهرب اتجاه زبائنه مقابل طمأنتهم بالحصول على عتادهم، حيث كان الذي يعتمد على العتاد القديم الذي رفضه كافة الزبائن وطالبوا باسترجاع مستحقاتهم المالية، الأمر الذي حرك الجهات القضائية التي سلمت المأمورية للجهات الأمنية، أين تم استدعاء الضحايا وسماع أقوالهم الذين أقروا باعتماد المشتبه فيه على نفس السيناريو والاستراتيجية قصد النصب عليهم، قبل أن يتم القبض على المشتبه فيه وإحالته أمام المحكمة.