- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
من خواطر جيل فالس ....j'ai le respect du pain ..
الخميس 14 يونيو 2012, 19:45
Le respect du pain
J'ai le respect du pain.
Un jour j'ai jeté une croûte , mon père est allé la ramasser. Il ne m'a pas parlé durement comme il le fait toujours.
"Mon enfant, m'a-t-il dit , il ne faut pas jeter le pain ; c'est dur à gagner. Nous n'en avons pas trop pour nous, mais, si nous en avions trop, il faudra le donner aux pauvres.Tu en manqueras peut-être un jour, et tu verras ce qu'il vaut. Rappelle-toi ce que je te dis là, mon enfant ! "
Je ne l'ai jamais oublié.
Cette observation, qui pour la première fois peut-être dans ma vie de jeunesse, me fut faite sans colère, mais avec dignité , me pénétra jusqu'au fond de l'âme ; et j'ai eu le respect du pain depuis lors.
Les moissons m'ont été sacrées, je n'ai jamais écrasé une gerbe , pour aller cueillir un coquelicot ou un bleuet ; jamais je n'ai tué sur sa tige la fleur du pain !
Ce qu'il me dit des pauvres me saisit aussi et je dois peut-être à ces paroles, prononcées simplement ce jour- là, d'avoir toujours pris la défense de ceux qui ont faim.
Tu verras ce qu'il vaut"
Je l'ai vu.
JULES VALLES
الخبز في بلادي يتعرض إلى الهوان كل يوم تشرق فيه الشمس ...J'ai le respect du pain.
Un jour j'ai jeté une croûte , mon père est allé la ramasser. Il ne m'a pas parlé durement comme il le fait toujours.
"Mon enfant, m'a-t-il dit , il ne faut pas jeter le pain ; c'est dur à gagner. Nous n'en avons pas trop pour nous, mais, si nous en avions trop, il faudra le donner aux pauvres.Tu en manqueras peut-être un jour, et tu verras ce qu'il vaut. Rappelle-toi ce que je te dis là, mon enfant ! "
Je ne l'ai jamais oublié.
Cette observation, qui pour la première fois peut-être dans ma vie de jeunesse, me fut faite sans colère, mais avec dignité , me pénétra jusqu'au fond de l'âme ; et j'ai eu le respect du pain depuis lors.
Les moissons m'ont été sacrées, je n'ai jamais écrasé une gerbe , pour aller cueillir un coquelicot ou un bleuet ; jamais je n'ai tué sur sa tige la fleur du pain !
Ce qu'il me dit des pauvres me saisit aussi et je dois peut-être à ces paroles, prononcées simplement ce jour- là, d'avoir toujours pris la défense de ceux qui ont faim.
Tu verras ce qu'il vaut"
Je l'ai vu.
JULES VALLES
الخبز يرمي في القمامات عند الضحى
الخبز ترفسه الأرجل وترفصه ،ويداس بالأقدام ...
الخبز مهمل في المنعرجات كلها ،على الأرصفة ،في زوايا المظلمة ...تحت الجسور ،بين جدران الحيطان ...بالأطنان ...بل و تجمعه الأيدي الفقيرة لالا لتقتات به من شدة الجوع ،بل لترميه في مهاوي النفايات ...
الخبز مأساتنا اليوم وغدا ...
مأساتنا لأننا لم نقدسه ...لم نحترمه
ولم نحترم السنابل التي كانت سببا في بزوع العالم من جديد ...
لم نحترم حبات القمح التي أعطت الحياة من جديد ...
لم نحترم الفلاح الذي يعطي الحياة لذة الحلوى والخبزمن جديد
لم نحترم الماء والهواء والشمس التي لفحته من جديد
ولم نحترم المنجل الذي تقوس ظهره من أجل حصاده من جديد
لم نحترم الطواحن التي عالجته ،وصنعت منه طحينا عبقا يرد الروح إلى الحياة من جديد ...
بعيد اليأس ...
لم نحترم الخباز الذي سهر الليالي من أجل تزكية رائحته ،وتطييب رياح القرية بأريجه...فتنتشي الأنفس ،وويسري في أرجاء القرية الأنس ...ويأمن المرء الحياة هنيئة ...وترتسم على وجهه بسمة الأمن والسلم من جديد ...
وتغدو الطيور مزقزقة وتروح مزقزقة من فتات الإنس ....وتستمر الحياة ...من جديد
احترموا الخبز هو الحياة ...
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: من خواطر جيل فالس ....j'ai le respect du pain ..
الخميس 14 يونيو 2012, 19:56
-دراسة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث تدق ناقوس الخطر
الجزائريون يرمون 35 مليارا من الخبز في المزابل خلال رمضان.
تلتهم المزابل ما قيمته خمسة ملايين دولار من الخبز خلال شهر رمضان، بما يعادل 35 مليار سنتيم، وهو مايعني أن الجزائريين يرمون أزيد من مليار سنتيم من الخبز كل يوم في القمامة، وهو ما كشفت عنه دراسة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" تتعلق بالإسراف الكبير لدى الجزائريين في تناول الخبز، في وقت يشتكي فيه المستهلكون من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة الفقر.
أكد البروفسور، مصطفى خياطي في تصريح للشروق، أمس، أن الخبز هي المادة الأكثر استهلاكا عند الجزائريين، والأكثر رميا في المزابل بما يفوق 50 مليون دولار سنويا، وهو ما يعتبر ظاهرة مرضية تتعلق بالتبذير والإسراف، مما ما دفع بالهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث* *"فورام*"* إلى* إجراء* دراسة* دورية* منذ* 10* سنوات تتعلق برصد ما يبذره الجزائريون في تناول الخبز
والذي ارتفع من 40 مليون دولار سنويا سنة 2000
إلى 50 مليون دولار سنة 2010...
وهو مايعادل 350 مليار سنتيم من الخبز تضيع سنويا في المزابل،
أي ما معدله مليار سنتيم يوميا،
وأضاف المتحدث أن ارتفاع نسبة الإسراف والتبذير في تناول الخبز ترتفع بشكل رهيب في رمضان
حيث انتقلت من 4 مليون دولار سنة 2000
إلى 5 مليون دولار سنة 2010
وهو ما يعادل 35 مليار سنتيم،
ودعا البروفسور خياطي الى التكثيف من الحملات التوعوية في وسائل الإعلام للإرشاد الاستهلاكي، خاصة لدى السيدات بصفتهن الأكثر إقبالا على الأسواق.
ومن جهته، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حرير، أن الجزائريين يرمون ما قيمته أزيد من مليار سنتيم من الخبز كل يوم في المزابل والرقم مرشح للارتفاع في رمضان الذي شرع المواطنون في اليوم الأول منه إلى التدافع على المخابز،
ــ وهذا ما ساهم في استحداث جمعيات ومؤسسات تعمل على جمع هذا الخبز وإعادة رسكلته وبيعه لمربي المواشي وهي تجارة جد مربحة، وأضاف أن المستهلك الجزائري في رمضان عادة ما يشتري ضعف مايستهلكه، لأنه يتسوق وهو جوعان فتجده يشتري "المطلوع" و"الكسرة" والخبز في وقت واحد، ولكنه لا يستهلك الى القليل مما يشتر والبقية مصيرها القمامة، كما أن الاعتماد على استهلاك الخبز المجمد لازال منعدما في كثير من الأسر التي تتخلص من الخبز المتبقي بمجرد حلول الظلام بدل أن تبرده وتعيد استهلاكه خاصة - حسب الأستاذ زكي حرير - وأن الأطباء أكدوا أن الخصائص الغذائية للخبز "البايت" أو المتجمد أفضل من الخبز الجديد، وأضاف مصدرنا أن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين تعتزم تنظيم دورة وطنية للأئمة تحثهم على التوعية والتحسيس في محاربة آفة التبذير والإسراف خاصة في رمضان.
نقلا عن جريدة الشروق
الجزائريون يرمون 35 مليارا من الخبز في المزابل خلال رمضان.
تلتهم المزابل ما قيمته خمسة ملايين دولار من الخبز خلال شهر رمضان، بما يعادل 35 مليار سنتيم، وهو مايعني أن الجزائريين يرمون أزيد من مليار سنتيم من الخبز كل يوم في القمامة، وهو ما كشفت عنه دراسة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" تتعلق بالإسراف الكبير لدى الجزائريين في تناول الخبز، في وقت يشتكي فيه المستهلكون من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة الفقر.
أكد البروفسور، مصطفى خياطي في تصريح للشروق، أمس، أن الخبز هي المادة الأكثر استهلاكا عند الجزائريين، والأكثر رميا في المزابل بما يفوق 50 مليون دولار سنويا، وهو ما يعتبر ظاهرة مرضية تتعلق بالتبذير والإسراف، مما ما دفع بالهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث* *"فورام*"* إلى* إجراء* دراسة* دورية* منذ* 10* سنوات تتعلق برصد ما يبذره الجزائريون في تناول الخبز
والذي ارتفع من 40 مليون دولار سنويا سنة 2000
إلى 50 مليون دولار سنة 2010...
وهو مايعادل 350 مليار سنتيم من الخبز تضيع سنويا في المزابل،
أي ما معدله مليار سنتيم يوميا،
وأضاف المتحدث أن ارتفاع نسبة الإسراف والتبذير في تناول الخبز ترتفع بشكل رهيب في رمضان
حيث انتقلت من 4 مليون دولار سنة 2000
إلى 5 مليون دولار سنة 2010
وهو ما يعادل 35 مليار سنتيم،
ودعا البروفسور خياطي الى التكثيف من الحملات التوعوية في وسائل الإعلام للإرشاد الاستهلاكي، خاصة لدى السيدات بصفتهن الأكثر إقبالا على الأسواق.
ومن جهته، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حرير، أن الجزائريين يرمون ما قيمته أزيد من مليار سنتيم من الخبز كل يوم في المزابل والرقم مرشح للارتفاع في رمضان الذي شرع المواطنون في اليوم الأول منه إلى التدافع على المخابز،
ــ وهذا ما ساهم في استحداث جمعيات ومؤسسات تعمل على جمع هذا الخبز وإعادة رسكلته وبيعه لمربي المواشي وهي تجارة جد مربحة، وأضاف أن المستهلك الجزائري في رمضان عادة ما يشتري ضعف مايستهلكه، لأنه يتسوق وهو جوعان فتجده يشتري "المطلوع" و"الكسرة" والخبز في وقت واحد، ولكنه لا يستهلك الى القليل مما يشتر والبقية مصيرها القمامة، كما أن الاعتماد على استهلاك الخبز المجمد لازال منعدما في كثير من الأسر التي تتخلص من الخبز المتبقي بمجرد حلول الظلام بدل أن تبرده وتعيد استهلاكه خاصة - حسب الأستاذ زكي حرير - وأن الأطباء أكدوا أن الخصائص الغذائية للخبز "البايت" أو المتجمد أفضل من الخبز الجديد، وأضاف مصدرنا أن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين تعتزم تنظيم دورة وطنية للأئمة تحثهم على التوعية والتحسيس في محاربة آفة التبذير والإسراف خاصة في رمضان.
نقلا عن جريدة الشروق
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: من خواطر جيل فالس ....j'ai le respect du pain ..
الخميس 14 يونيو 2012, 20:05
يعتبر الجزائريون من أكثر شعوب العالم استهلاكا للخبز، حيث كشفت دراسات لمنظمة التغذية العالمية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للخبازين، في هذا الإطار، أن الجزائريين يستهلكون حوالي 50 مليون خبزة يوميا، خلال العام الفارط، مقابل 49 مليون خبزة يوميا، سنة 2010، ما يجعلهم يحتلون المرتبة الأولى عالميا، باستهلاك الخبز في مختلف وجباتهم الغذائية اليومية، وأكدت الدراسات أن العائلة الجزائرية الواحدة تستهلك ما بين خمس وست قطع خبز يوميا، وأن سكان العاصمة الجزائر يستهلكون لوحدهم ستة ملايين قطعة خبز يوميا·
بالمقابل، وبعيدا عن الدراسات ولغة الأرقام، فإن الواقع يثبت كذلك، أن الجزائريين من أكثر شعوب العالم تبذيرا لمادة الخبز كذلك، لأسباب كثيرة ومتنوعة، على رأسها اقتنائهم للخبز بشكل يزيد عن حاجاتهم اليومية، وكثرة أنواع الخبز التي تجعل بعض المواطنين متلهفين لاقتناء معظمها، وهو ما يبرز بصفة خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، بالإضافة أحيانا إلى بعض النوعيات الرديئة للخبز، التي تجعله بعد ساعات قليلة غير قابل للاستهلاك، وتدفع للاستغناء عنه، إلى جانب عدم التنسيق بين أفراد الأسرة الواحدة فيما يخص اقتناء الخبز، وهو ما يجعل عدة أفراد أحيانا يقتنون كميات من الخبز في الوقت ذاته، وهو ما يشكل فائضا في الخبز بالمنزل بعدها، وكل هذه الأسباب مجتمعة، تنتهي في الأخير إلى أطنان من الخبز في المزابل والمفرغات العمومية، نظرا لأن بعض الأسر الجزائرية للأسف الشديد لا زالت لا تمتلك ثقافة تخصيص جهة معينة للتخلص من الخبز اليابس على سبيل المثال، وتلقيه إلى جانب أكياس القمامة، ليتبعثر بعدها على الرصيف، ومع أكوام النفايات الملقاة، رغم أنه وعبر عدة أحياء من العاصمة، تم تخصيص حاويات كبيرة الحجم، مكتوب عليها عبارة (الخبز اليابس) لوضع هذه المادة الحيوية بها، إلا أن ظاهرة إلقاء الخبز في المزابل ومع أكياس القمامة المتراكمة هنا وهناك، لازلت ظاهرة متفشية عبر عدة شوارع من العاصمة، وهو أمر ظاهر للعيان، ويمكن ملاحظته صباح مساء·
في هذا السياق، وبالعودة إلى لغة الأرقام، كشفت دراسة ميدانية، أجريت قبل فترة،
أن الفرد الجزائري يأكل في اليوم الواحد مابين 500 غرام وأزيد من 900 غرام من مادة الخبز يوميا، وتتقاسم شرائح المجتمع هذه الكمية المستهلكة يوميا، حيث أن الطبقات المتوسطة تستهلك أكثر من 900 غرام من الخبز وذلك راجع إلى عدم توازن غذائها وتنوعه، فيما تكتفي الطبقات الميسورة بكميات لا تزيد عن 500 غرام يوميا نظرا لتنوع غذائها، وفي المقابل فإنه يرمي ما بين 2 و5 ملايين خبزة في اليوم، ويعد سكان المدن أكبر المبذرين لمادة الخبز الزائد عن حاجتهم، الذي يلقونه في المزابل مباشرة، مقارنة بسكان الأرياف والقرى، الذين يوجهون فائض الخبز لديهم، أو الخبز اليابس بتعبير أصح، إلى مواشيهم وأنعامهم·
ووجدت العديد من الأسر الجزائرية، لاسيما العاصمية منها، بعض الحلول البديلة لتقليل عملية إلقاء الخبز اليابس في المزابل، عبر استغلال مسحوقه في إعداد بعض أصناف الأطباق التقليدية والحلويات، كالسفيرية، وخبيزة تونس، وفي إعداد بعض أطباق اللحوم والدجاج، خاصة عند قليها، وهي حلول اهتدت إليها ربة البيت الجزائرية منذ عقود طويلة، تقديسا منها لنعمة الخبز، حيث لا زال الجزائريون، على الرغم من استفحال ظاهرة التخلص من الخبز اليابس في المزابل والقمامات، ينظرون إلى ذلك بنوع من التذمر والاستياء، ويعتبرون ذلك _ من وجهة نظر دينية- تعديا على نعمة من نعم الله التي ينبغي احترامها، ولذلك فهنالك أيضا من يقوم بجمع الخبز اليابس المتراكم لديه، على مدى أيام كثيرة، ثم بيعه لبعض الأطفال أو الشيوخ الذين يحترفون مهنة جمع الخبز اليابس عبر الأحياء·
قرقاش حنان
بالمقابل، وبعيدا عن الدراسات ولغة الأرقام، فإن الواقع يثبت كذلك، أن الجزائريين من أكثر شعوب العالم تبذيرا لمادة الخبز كذلك، لأسباب كثيرة ومتنوعة، على رأسها اقتنائهم للخبز بشكل يزيد عن حاجاتهم اليومية، وكثرة أنواع الخبز التي تجعل بعض المواطنين متلهفين لاقتناء معظمها، وهو ما يبرز بصفة خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، بالإضافة أحيانا إلى بعض النوعيات الرديئة للخبز، التي تجعله بعد ساعات قليلة غير قابل للاستهلاك، وتدفع للاستغناء عنه، إلى جانب عدم التنسيق بين أفراد الأسرة الواحدة فيما يخص اقتناء الخبز، وهو ما يجعل عدة أفراد أحيانا يقتنون كميات من الخبز في الوقت ذاته، وهو ما يشكل فائضا في الخبز بالمنزل بعدها، وكل هذه الأسباب مجتمعة، تنتهي في الأخير إلى أطنان من الخبز في المزابل والمفرغات العمومية، نظرا لأن بعض الأسر الجزائرية للأسف الشديد لا زالت لا تمتلك ثقافة تخصيص جهة معينة للتخلص من الخبز اليابس على سبيل المثال، وتلقيه إلى جانب أكياس القمامة، ليتبعثر بعدها على الرصيف، ومع أكوام النفايات الملقاة، رغم أنه وعبر عدة أحياء من العاصمة، تم تخصيص حاويات كبيرة الحجم، مكتوب عليها عبارة (الخبز اليابس) لوضع هذه المادة الحيوية بها، إلا أن ظاهرة إلقاء الخبز في المزابل ومع أكياس القمامة المتراكمة هنا وهناك، لازلت ظاهرة متفشية عبر عدة شوارع من العاصمة، وهو أمر ظاهر للعيان، ويمكن ملاحظته صباح مساء·
في هذا السياق، وبالعودة إلى لغة الأرقام، كشفت دراسة ميدانية، أجريت قبل فترة،
أن الفرد الجزائري يأكل في اليوم الواحد مابين 500 غرام وأزيد من 900 غرام من مادة الخبز يوميا، وتتقاسم شرائح المجتمع هذه الكمية المستهلكة يوميا، حيث أن الطبقات المتوسطة تستهلك أكثر من 900 غرام من الخبز وذلك راجع إلى عدم توازن غذائها وتنوعه، فيما تكتفي الطبقات الميسورة بكميات لا تزيد عن 500 غرام يوميا نظرا لتنوع غذائها، وفي المقابل فإنه يرمي ما بين 2 و5 ملايين خبزة في اليوم، ويعد سكان المدن أكبر المبذرين لمادة الخبز الزائد عن حاجتهم، الذي يلقونه في المزابل مباشرة، مقارنة بسكان الأرياف والقرى، الذين يوجهون فائض الخبز لديهم، أو الخبز اليابس بتعبير أصح، إلى مواشيهم وأنعامهم·
ووجدت العديد من الأسر الجزائرية، لاسيما العاصمية منها، بعض الحلول البديلة لتقليل عملية إلقاء الخبز اليابس في المزابل، عبر استغلال مسحوقه في إعداد بعض أصناف الأطباق التقليدية والحلويات، كالسفيرية، وخبيزة تونس، وفي إعداد بعض أطباق اللحوم والدجاج، خاصة عند قليها، وهي حلول اهتدت إليها ربة البيت الجزائرية منذ عقود طويلة، تقديسا منها لنعمة الخبز، حيث لا زال الجزائريون، على الرغم من استفحال ظاهرة التخلص من الخبز اليابس في المزابل والقمامات، ينظرون إلى ذلك بنوع من التذمر والاستياء، ويعتبرون ذلك _ من وجهة نظر دينية- تعديا على نعمة من نعم الله التي ينبغي احترامها، ولذلك فهنالك أيضا من يقوم بجمع الخبز اليابس المتراكم لديه، على مدى أيام كثيرة، ثم بيعه لبعض الأطفال أو الشيوخ الذين يحترفون مهنة جمع الخبز اليابس عبر الأحياء·
قرقاش حنان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى