- abou khaledعضو نشيط
- عدد الرسائل : 476
البلد :
نقاط : 1377
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
ذهب الظمأ عن لذة الصيام
الخميس 26 يوليو 2012, 10:18
ذهب الظمأ عن لذة الصيام
--------------------------------------------------------------------------------
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يقول ابن عمر رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر يقول: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" صحيح الجامع_
أيها الإخوة،،،
ذهب الظمأ.. ذهب الظمأ..
ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
يا لها من كلمة!!
ذهب الظمأ؛ كأن الصوم به عذاب الظمأ.. كأن الصوم في آخره لذة الرجاء..
ذهب الظمأ؛ إنها تساوي: "تعبك راحة"..
إنها تساوي: "لم أر منك إلا خيراً"..
إنها تساوي: "وماذا يعني الظمأ في سبيلك إن كنت أحب إليّ من الماء البارد على صدري؟"
ذهب الظمأ؛ كلمة الصائمين عند فِطرهم..
ذهب الظمأ؛ كأنها تشبه كلمة آخر من يدخل الجنة، كأنها كلمة الذي تطأ رجله الجنة بعد عذاب الدنيا كله، فيقول: "والله، والله، ما رأيت شقاءً قط، ولا رأيت بؤساً قط".
ذهب.. مضى.. نسيته.. لا أجد شيئا من ذلك.. ذهب الظمأ.
فأين الصوم؟ أين الصائمون؟
إنك حين تسأل؛ تسمع العجب في أمر تنصّل الناس من صوم هذه الأيام الفاضلة..
ستسمع مثلا: "أنا إذا صمت؛ أنام ولا أستيقظ"..
"أنا إذا صُمت؛ لا أُحسِن شيئا في اليوم كله"..
"أنا لا أقدر على العطش"..
"ظروفي.. ظروف العمل لا تسمح"..
"ظروفي الصحية تحول بيني وبين ذلك"..
وو..
وكأن الصوم ليس إلا للـــ"فُرّاغ"! وكأن الصوم ليس إلا لمن لا ظروف له!!
من منا لا ظروف له؟ ومن منا لا يمرض؟ ومن منا عمله غير شاق؟ ومن منا لا يظمأ؟ ومن منا لا يجوع؟ ومن منا لا يحب هذه المطعومات المشروبات لا سيما في الصيف؟ من؟؟
ومن أعجب ما تسمع أن مِن أفتن المفتونين مَن ينسب فطره إلى طاعة الله، يقول: "أستعين بالطعام على العبادة"!
وهل علم سلفنا من العباد -أيها العابد- إلا الصوم؟
إن الصوم مفتاح هذه العبادات، الجوع والعطش مفتاح القلب، عباداتك كلها من القلب، ولو أنك فعلتها مع الصوم لوجدت الإخبات الذي حُرمت منه مع الصوم، فالإخبات في العبادات صفة الذي يتعبد وهو صائم.
وتأمل قول من يقول: "أنا لا أصوم، بل أفُطر لله، وذلك لكي أركز في القرآن"!!
وهل طُُلب منك أن تواصل الصوم طوال حياتك؟
أنا أكلمك عن رجب وشعبان ورمضان، أنا أكلمك عن الاثنين والخميس، أنا أكلمك عن أيام البيض، أنا اُكلمك عن صوم يوم وفطر يوم.. فــ: لمن ستترك كل هذا؟
يا عبد الله،،،
إنك بفطرك هذا:
صائمٌ عن الجنة..
صائمٌ عن الآخرة..
صائمٌ عن الحسنات..
صائمٌ عن باب الريان..
صائمٌ عن الفردوس..
صائمٌ عن مناجاة الله: "..يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي" متفق عليه.
صائمٌ عن الاحتساب..
صائمٌ عن التضحية..
صائمٌ عن الذل مع الله..
صائم عن التزكية..
صمت عن الصيام، فذهب الإخبات.. ذهبت التضحية.. ذهبت التزكية.. ذهب الإخلاص.. ذهب السر.. وذهب الاحتساب..
--------------------------------------------------------------------------------
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
يقول ابن عمر رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر يقول: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" صحيح الجامع_
أيها الإخوة،،،
ذهب الظمأ.. ذهب الظمأ..
ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
يا لها من كلمة!!
ذهب الظمأ؛ كأن الصوم به عذاب الظمأ.. كأن الصوم في آخره لذة الرجاء..
ذهب الظمأ؛ إنها تساوي: "تعبك راحة"..
إنها تساوي: "لم أر منك إلا خيراً"..
إنها تساوي: "وماذا يعني الظمأ في سبيلك إن كنت أحب إليّ من الماء البارد على صدري؟"
ذهب الظمأ؛ كلمة الصائمين عند فِطرهم..
ذهب الظمأ؛ كأنها تشبه كلمة آخر من يدخل الجنة، كأنها كلمة الذي تطأ رجله الجنة بعد عذاب الدنيا كله، فيقول: "والله، والله، ما رأيت شقاءً قط، ولا رأيت بؤساً قط".
ذهب.. مضى.. نسيته.. لا أجد شيئا من ذلك.. ذهب الظمأ.
فأين الصوم؟ أين الصائمون؟
إنك حين تسأل؛ تسمع العجب في أمر تنصّل الناس من صوم هذه الأيام الفاضلة..
ستسمع مثلا: "أنا إذا صمت؛ أنام ولا أستيقظ"..
"أنا إذا صُمت؛ لا أُحسِن شيئا في اليوم كله"..
"أنا لا أقدر على العطش"..
"ظروفي.. ظروف العمل لا تسمح"..
"ظروفي الصحية تحول بيني وبين ذلك"..
وو..
وكأن الصوم ليس إلا للـــ"فُرّاغ"! وكأن الصوم ليس إلا لمن لا ظروف له!!
من منا لا ظروف له؟ ومن منا لا يمرض؟ ومن منا عمله غير شاق؟ ومن منا لا يظمأ؟ ومن منا لا يجوع؟ ومن منا لا يحب هذه المطعومات المشروبات لا سيما في الصيف؟ من؟؟
ومن أعجب ما تسمع أن مِن أفتن المفتونين مَن ينسب فطره إلى طاعة الله، يقول: "أستعين بالطعام على العبادة"!
وهل علم سلفنا من العباد -أيها العابد- إلا الصوم؟
إن الصوم مفتاح هذه العبادات، الجوع والعطش مفتاح القلب، عباداتك كلها من القلب، ولو أنك فعلتها مع الصوم لوجدت الإخبات الذي حُرمت منه مع الصوم، فالإخبات في العبادات صفة الذي يتعبد وهو صائم.
وتأمل قول من يقول: "أنا لا أصوم، بل أفُطر لله، وذلك لكي أركز في القرآن"!!
وهل طُُلب منك أن تواصل الصوم طوال حياتك؟
أنا أكلمك عن رجب وشعبان ورمضان، أنا أكلمك عن الاثنين والخميس، أنا أكلمك عن أيام البيض، أنا اُكلمك عن صوم يوم وفطر يوم.. فــ: لمن ستترك كل هذا؟
يا عبد الله،،،
إنك بفطرك هذا:
صائمٌ عن الجنة..
صائمٌ عن الآخرة..
صائمٌ عن الحسنات..
صائمٌ عن باب الريان..
صائمٌ عن الفردوس..
صائمٌ عن مناجاة الله: "..يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي" متفق عليه.
صائمٌ عن الاحتساب..
صائمٌ عن التضحية..
صائمٌ عن الذل مع الله..
صائم عن التزكية..
صمت عن الصيام، فذهب الإخبات.. ذهبت التضحية.. ذهبت التزكية.. ذهب الإخلاص.. ذهب السر.. وذهب الاحتساب..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى