إلى أبناء شقيقتنا الكبرى..
السبت 29 ديسمبر 2012, 12:41
إلى أبناء شقيقتنا الكبرى..
يناير 2011 لم يكن مهما لأبناء وبنات أرض الكنانة فقط، بل تابع كل أفراد العالمين العربي والإسلامي تتابع الأحداث أول بأول، وتفاعلوا معها وكأنها تعنيهم، وهي كذلك وإن لم تكن بصورة مباشرة، نحن كجزائريين وضعنا الأزمة التي كادت تعصف بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين جانبا، وأثبتنا أننا مع إخواننا في السراء والضراء.
توالت الأيام وانتقلت مصر من مرحلة إلى أخرى يفترض أن تكون انتقالية، لتصل إلى الهدف الأسمى من ثورتها، لأن إسقاط مبارك هو وسيلة وليس هدفا في حد ذاته، لكن أما آن لهذه الفترة الانتقالية أن تنتهي؟ لن يتأتى ذلك إلا بتجاوز الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة لأجل المصلحة العامة المنشودة.
كان من المنطقي أن يلتف المصريون حول جماعة الإخوان ويدعموها للتخلص من العدو المشترك، وهو النظام الفاسد وفلوله، وقطفوا أولى الثمرات، إلا أن الفكر الضيق للأغلبية جعل الكل يحاول أن يقطف باقي الثمرات ولو على حساب الآخرين، جماعة الإخوان من حقها أن تتغنى بأغلبيتها الشرعية، لكن عليها ألا تنسى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا دعمها من طرف فئات أخرى، لذا لا بد أن تتفادى تجاهل تلك الفئات بعد وصولها إلى مبتغاها الأول وهو تحقيق الفوز بالرئاسة، كما من واجب تلك الفئات ألا تهدم ما بنته، عقابا لتنكر الإخوان لدورها، المعارضة يجب ألا تنتقد كل ما يصدر عن مرسي حتى ولو كان إيجابيا، حتى لا تفقد مصداقيتها وسمعتها، كما من حق مفجري الثورة أن ينالوا نصيبهم في المناصب والمسؤولية في مصر الجديدة التي ما كانت لتكون لولا جرأتهم وإيمانهم بقضيتهم العادلة.
يجب على كل مصري غيور على وطنه أن يتجاوز كل ما يمكن تجاوزه من أخطاء غيره حتى يصد كل باب أو نافذة قد يستغلها فلول النظام الساقط، على كل عربي ومسلم غيور على أمته أن يدعم أحرار مصر ظالمين أو مظلومين كما ينبغي أن يكون، فما يحدث وسيحدث في مصر، سينعكس حتما على باقي الدول العربية شاءت أم أبت.
تحياتي لكل مسلم، مسيحي، قبطي، مؤيد، معارض..
تحية قلبية لكل مصري حر.
يناير 2011 لم يكن مهما لأبناء وبنات أرض الكنانة فقط، بل تابع كل أفراد العالمين العربي والإسلامي تتابع الأحداث أول بأول، وتفاعلوا معها وكأنها تعنيهم، وهي كذلك وإن لم تكن بصورة مباشرة، نحن كجزائريين وضعنا الأزمة التي كادت تعصف بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين جانبا، وأثبتنا أننا مع إخواننا في السراء والضراء.
توالت الأيام وانتقلت مصر من مرحلة إلى أخرى يفترض أن تكون انتقالية، لتصل إلى الهدف الأسمى من ثورتها، لأن إسقاط مبارك هو وسيلة وليس هدفا في حد ذاته، لكن أما آن لهذه الفترة الانتقالية أن تنتهي؟ لن يتأتى ذلك إلا بتجاوز الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة لأجل المصلحة العامة المنشودة.
كان من المنطقي أن يلتف المصريون حول جماعة الإخوان ويدعموها للتخلص من العدو المشترك، وهو النظام الفاسد وفلوله، وقطفوا أولى الثمرات، إلا أن الفكر الضيق للأغلبية جعل الكل يحاول أن يقطف باقي الثمرات ولو على حساب الآخرين، جماعة الإخوان من حقها أن تتغنى بأغلبيتها الشرعية، لكن عليها ألا تنسى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا دعمها من طرف فئات أخرى، لذا لا بد أن تتفادى تجاهل تلك الفئات بعد وصولها إلى مبتغاها الأول وهو تحقيق الفوز بالرئاسة، كما من واجب تلك الفئات ألا تهدم ما بنته، عقابا لتنكر الإخوان لدورها، المعارضة يجب ألا تنتقد كل ما يصدر عن مرسي حتى ولو كان إيجابيا، حتى لا تفقد مصداقيتها وسمعتها، كما من حق مفجري الثورة أن ينالوا نصيبهم في المناصب والمسؤولية في مصر الجديدة التي ما كانت لتكون لولا جرأتهم وإيمانهم بقضيتهم العادلة.
يجب على كل مصري غيور على وطنه أن يتجاوز كل ما يمكن تجاوزه من أخطاء غيره حتى يصد كل باب أو نافذة قد يستغلها فلول النظام الساقط، على كل عربي ومسلم غيور على أمته أن يدعم أحرار مصر ظالمين أو مظلومين كما ينبغي أن يكون، فما يحدث وسيحدث في مصر، سينعكس حتما على باقي الدول العربية شاءت أم أبت.
تحياتي لكل مسلم، مسيحي، قبطي، مؤيد، معارض..
تحية قلبية لكل مصري حر.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى