متسولة تقود سيارة رباعية الدفع وتستعمل ابنيها لجمع الثروة عـصـام بـن منـيـة

أوقف عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية بوعاتي محمود، الواقعة شمال ولاية ڤالمة، سيدة تبلغ من العمر 32 سنة، برفقة طفليها الصغيرين، اللذين كانت تستغلهما المشتبه فيها، في مد يدها للمواطنين وممارسة التسوٌل علنا. وحسب مصادرنا فإنه وخلال دورية عمل عادية لعناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية بوعاتي محمود، لفت انتباههم نزول المشتبه فيها برفقة طفليها أمام مكتب البريد المتواجد بالشارع الرئيسي للبلدية، من سيارة من نوع "دوستر" رباعية الدفع جديدة، لتشرع مباشرة في مدّ يدها وطلب الصدقة من المحسنين والمواطنين العابرين بالشارع أو أولئك الذين قصدوا مكتب البريد لسحب أموالهم.

بعد عملية مراقبة وترصد لتحركات المتسولٌة المنحدرة من ولاية عنابة، وجمعها لمبالغ مالية معتبرة، غادرت المكان مشيا على الأقدام لمسافة بعيدة عن أنظار المواطنين، برفقة طفليها باتجاه المخرج الشمالي للبلدية، أين كانت في انتظارها سيارة رباعية الدفع، ليتم توقيفها من طرف رجال الدرك الوطني الذين قاموا باقتيادها إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك، للتحقيق معها ومع سائق السيارة الذي تبيّن أنه زوجها وأب طفليها القاصرين، وأنه متعود على تأجير السيارة من إحدى الوكالات السياحية لكراء السيارات لنقل زوجته من عنابة إلى بلدية بوعاتي محمود وأحيانا تقود بمفردها السيارة لممارسة التسوٌل باستغلال الطفلين القاصرين، والتي عثر بحوزتها على مبلغ مالي يقدر بنحو 6000 د.ج جمعته في ظرف ساعة زمن.

ليتم تكوين ملف قضائي ضد الزوجة بتهمة التسوٌل، فيما تم تكوين ملف قضائي آخر ضد زوجها بالنصب والاحتيال، خاصة وانه لم تكن تبدو عليه مظاهر الاحتياج من خلال هندامه. وتعتبر قضية توقيف هذه المتسولة الأولى من نوعها على مستوى إقليم الولاية منذ عدٌة سنوات، على الرغم من انتشار المتسولين القادمين من ولايات مجاورة وعلى متن سيارات فخمة عبر الأزقة والشوارع الكبرى لمدينة ڤالمة وكبرى بلدياتها، مستغلين الحركة الدؤوبة للمواطنين في الأسواق الأسبوعية وأبواب المساجد المكتظة بالمتسولين والمتسولات. وكانت المصالح الأمنية بولاية ڤالمة قد شنٌت حملة لتطبيق القوانين الجزائية وأوقفت عددا من المتسولين الذين تبين انهم يملكون مبالغ مالية باهظة بالدينار الجزائري وحتى بالعملة الصعبة.