مجهولون يلقون قارورات خمر داخل مسجد ويضرمون النار فيه بغليزان

أقدم منحرفون، كانوا في حالة سكر، على تدنيس أحد بيوت الله، في بلدية بني زنطيس بولاية غليزان، حيث قاموا باحتساء كميات من الخمور، في الواجهة الخلفية للمسجد، الواقع في دوار أولاد سيدي زيان. ولم يكتف المنحرفون بذلك بل عمدوا إلى إضرام النيران، لتمتد ألسنتها إلى باب المسجد، متلفة جزءا منه، ليقوموا أيضا بإلقاء زجاجات الخمر بحرمه. وهي الواقعة التي خلفت استياء شعبيا كبيرا.

أقدم، ليلة أول أمس، مجهولون على انتهاك حرمة مسجد "عمار بن ياسر"، بدوار أولاد سيدي زيان ببلدية بني زنطيس في غليزان، حيث قاموا باحتساء الخمور بالوجه الخلفي للمسجد مع رمي قارورات الخمر بداخله، كما تعمدوا إضرام النار بالقرب من المدخل الرئيس ما تسبب في حرق واجهة الباب.

وقد فتحت مصالح الدرك الوطني التابعة لإقليم بلدية بني زنطيس، تحقيقا في الحادثة التي وقعت تحت جنح الظلام، بعد إخطارها من قبل الإمام المعتمد لدائرة سيدي امحمد بن علي لأجل تحديد هوية الفاعلين الذين لم يحترموا حرمة هذه المؤسسة الدينية، خصوصا وأن الفاعلين مجموعة منحرفين تعمدوا إضرام النار بالقرب من المسجد حيث أتلف جزء من الباب بنحو 50 سم، ظهرت عليه آثار الحرق، حيث كانوا في حالة متقدمة من السكر. والغريب في الأمر أن الفاعلين راحوا يرمون مخلفات الخمور (عبارة عن قارورات زجاجية) داخل حرم المسجد .

ومن جهتها، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غليزان، استنكرت الواقعة ووصفتها بالتصرف الطائش وأنها مساس بمقدسات العقيدة الدينية للمسلمين وخرق واضح لحرمة بيت الله على غرار باقي سكان المنطقة الذين لم يفهموا سر هذا التصرف الطائش.

في صحيح البخاري ( 2295 ) ومسلم ( 86 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ . أي لا يكون مؤمناً كامل الإيمان بل يكون قد نقص إيمانه نقصا عظيما بهذا الفعل الشنيع .

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : " إِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ . " رواه مسلم (3732).