- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أيتها الفتيات الغريرات احذرن المكالمات الخاطئة !!!!
السبت 13 أبريل 2013, 05:00
تم نهاية الاسبوع العثور على الفتاة بسمة من العلمة ولاية سطيف التي غابت عن الانظار لمدة21 يوما، بعد اختطافها من طرف عصابة خطيرة تنشط بالجزائر العاصمة، أين عاشت فيلما هوليوديا عرفت فيه أياما من الرعب والفزع إثر احتجازها وسط غابة، وترهيبها من طرف أشرار يمارسون مختلف أنواع الرذيلة.
بسمة البالغة من العمر 21 سنة عاشت في فترة غيباها لحظات لا تخطر على البال ولم نكن نشاهدها إلا في الأفلام الأمريكية. وكل الحكاية بدأت بهاتف نقال. فبسمة تنتمي الى عائلة محافظة تنحدر من بلدية البلاعة شرق ولاية سطيف واستقرت منذ حوالي سنة رفقة شقيقها المتزوج، ووالدتها بحي سوناطراك بالعلمة.
فكل شيء كان عاديا بالنسبة لبسمة الماكثة في البيت، والمغامرة بدأت بمكالمة هاتفية خاطئة تلقتها في هاتفها النقال جاءت من شاب يبلغ من العمر 25 سنة يقطن بالعاصمة. فمجرد أن ردت بسمة أكدت له بأنه مخطئ لكنه أصر على الحديث واسترسل معها في الكلام ومن يومها أصبح يكلمها بصفة دائمة إلى أن أضحى فارس أحلامها ووعدها بالزواج ورسم لها مستقبلا ورديا، وهي الظاهرة التي أصبحت مألوفة وسط العديد من المراهقين والمراهقات.
لكن في الآونة الأخيرة تدخل شقيقها وقام بتكسير هاتفها النقال وانتزع منها الشريحة. ففكرت ودبرت وحاولت الاتصال به من طاكسيفون وحينها أخبرها بأن له صديقا سيأتيها فورا ليعطيها شريحة هاتف فخرجت لاستقباله في مكان خال قريب من المنزل، وكان ذلك في حدود الساعة 30:13 سا زوالا من يوم الخميس 14 مارس 2013.
وحسب الاتفاق جاءها شاب في العشرينيات على متن سيارة بيضاء من نوع بيجو 207 نزل ليسلمها الشريحة لكن فجأة تقول بسمة بأن الشاب سحبها داخل السيارة وانطلق بسرعة البرق باتجاه الطريق السيار، وكانت الوجهة مباشرة الى الجزائر العاصمة.
المختطف حاول التهدئة من روعها وأخبرها بأن فارس أحلامها يريد أن يلتقيها وستعود الى البيت سالمة غانمة، فلما وصل الى العاصمة اتجه بها الى مستودع معزول يقع داخل غابة كانت به فتاة ثانية تبلغ من العمر19 سنة. وقبل أن تتفقد المكان جاء فارس أحلامها المزعوم فحاولت أن تفهم منه ما يحدث إلا أن هذا الأخير عنفها وقام بتكبيلها من يديها، وهنا فهمت بسمة أنها وقعت بيد عصابة تحترف الإجرام. فالمستودع المعزول لا توجد به سوى بعض الأفرشة والأغطية وكمية هائلة من الخمور بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى قطع من الكيف والحبوب المهلوسة .
كما تبين بأن المكان محل للدعارة فالفتاة الثانية لا دور لها سوى إشباع نزوات الشابين مقابل دراهم معدودة. فبعد الترحيب بالضيفة استهلك رئيس العصابة سيجارة كيف وفي لحظات تغيرت ملامح وجهه ففزعت الفتاة للمشهد المحيط بها خاصة بعدما اقترب منها رئيس العصابة، فراحت تصرخ وتقاوم ومنعته من تحقيق مراده.
فمرت الليلة الأولى بسلام، حيث خلد رئيس العصابة الى النوم رفقة صديقه تحت تأثير الخمر والمخدرات ونامت بجنبهما الفتاة الثانية بينما ظلت بسمة جالسة طول الليل تبكي وتندب حالها. فهي الليلة الأولى التي تبيت فيها خارج المنزل، فظلت تتساءل عن حال والدتها وشقيقها وكل أفراد عائلتها وما يقولونه عنها. في اليوم الموالي استأنف رئيس العصابة نشاطه والنشاط هنا يقتصر على استقبال الاتصالات لترويج المخدرات، والحبوب المهلوسة وعندما يخرج مع صديقه يغلق الباب بقفل من حديد. فتبقى بسمة مسجونة داخل المستودع رفقة الفتاة. هذه الأخيرة أخبرتها بأنها تأتي إلى هذا المكان بمحض إرادتها من أجل البغاء والحصول على المال. وأما بالنسبة للشابين فكانا يخرجان في الصباح لبيع البضاعة الممنوعة ويعودان في المساء لاستهلاك الكيف والخمور وممارسة الرذيلة مع الفتاة الثانية.
وعلى رواية بسمة في كل مرة يحاول رئيس العصابة الاقتراب منها فتقاوم وتمنعه من الاعتداء عليها رغم انه كان يضربها بعنف، وتقول بأنها تمكنت من الحفاظ على نفسها خاصة أن محتجزها يكون في غالب الأحيان في حالة سكر، كما اعتادت الفتاة الثانية على مساعدتها فكانت تعرض نفسها بدلا عنها. ومع مرور الأيام أصبحت الفتاة الثانية صديقة لها وراحت تخطط معها للهروب.
وتمكنتا من ذلك في غفلة من الشابين الذين خرجا لاقتناء بعض اللوازم، ونسيا أن يغلقا الباب فهربت بسمة ورفيقتها وكانتا تركضان وسط أشجار الغابة إلى أن أدركتا الطريق المعبد، وهناك ركبتا حافلات النقل الحضري إلى أن وصلتا إلى محطة نقل المسافرين بالخروبة، ومن ثمة ركبتا في الحافلة المتجهة الى ولاية برج بوعريريج.
وحينها اتصلت بسمة بصديق لها من العلمة فجاء إليها ونقلها معه الى العلمة بينما ظلت الفتاة الثانية بالبرج، وفي الطريق أخبرها صديقها بأنها أثارت هلعا وسط أهلها الذين ظلوا يبحثون عنها في كل مكان وأن مصالح الأمن تقوم بتحريات للعثور عليها، كما أخبرها بان »الشروق« نشرت موضوعا عنها بعد اختفائها عن الأنظار. وقد فضل هذا الشاب أن يأخذها مباشرة الى مصالح الأمن بالعلمة التي سبق لها أن سمعته في نفس القضية فتم التحقيق معها والاستماع الى أقوالها.
وقبل أن تعود الى البيت تم إخضاعها لفحص طبي فتبين أنها لازالت عذراء ولم تتعرض للاغتصاب كما قام أهلها بعرضها على طبيبة ثانية وتأكدوا أنها سليمة ولم تفقد عذريتها. وهذا بعدما قضت 21 يوما بعيدة عن المنزل وفي مكان موحش لم تتعرف عليه لحد الساعة. لتكون بذلك الفتاة قد أعادت البسمة إلى أمها التي كانت تعتقد أن ابنتها قد قتلت خاصة في هذا الظرف الذي تعددت فيه مثل هذه الجرائم، لينتهي بذلك كابوس بدأ بمكالمة هاتفية وانتهى باختطاف وحجز لمدة 21 يوما في مكان يتوسط الغابة لا تدركه الرقابة الأمنية، يعيش فيه أناس لهم عالمهم الخاص.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى