صورة لها قراءة

انت تقرأها كما تشاء بينما انا اصورها للمجتمع العربي. و ان كانت "العجلة" معطلة يمكنك ان تستمر و تزيد في سيرك ب 3 عجلات و لكنك تصل متأخرا جدا عندما يصل غيرك الى "كوكب مارس" بل انه قد وصل. هذا هو حالنا و حال مجتمعنا العربي و الإسلامي. الكل انطلق الا نحن. ما هو السبب؟ هل هو تصلحيح "العجلة" المعطلة؟ او لا يوجد ٱليات التصليح؟ و نحن مدركون اذا صلُحت سننطلق بدون الف شك.
جربنا كل شيء و خير دليل ليس ببعيد بل نعيشه الى هذه اللحظة. والمشكل لماذا تكرار المكرر و الذي حدث و لم يؤت نفعا الا الدمار و الخراب. قلتها و لا زلت اقولها منذ بدايتها و لم اكن متمنيا ابدا بينما الأحداث و تكرارها و العواطف و البكاء ووو. هي التى تتركك في بعض الأحيان ان تراجع نفسك و تشخص المرض الحقيقي و لو تطلب منك الوقت كثيرا و اعلم ان الحياة لا يوقفها "عسكري" و لا "سياسي" اذن ماذا يراد "بالعجلة "المعطلة؟ و من نلومه العسكري ام السياسي ام المواطن ام المجتمع كله
اجيب و اقول ان المجتمع كله (العسكري و السياسي و المواطن) هو "العجلة" المعطلة و اللوم كل اللوم يتحمله هذا الشعب الذي لا يزال يبحث على "الٱلة المفقودة" لتصليح نفسه بنفسه و لا نبرر كلامنا و تحاليلنا للمشاهيد المؤسفة المبكية بـ "هذه الطريق" و مر بها غيرنا هكذا بمائة سنة و الجواب البسيط : هل محكوم علي ان لا اختسر الطريق؟ فالمرض هو التعليم ثم التعليم و هذا الذي يجب ان يثور عليه الشعب لأن الأزمة الحالية هي ازمة ثقافية بالدرجة الاولى. و هذا هو المجتمع كما سميته "اعرج" من قبل لا يعطيك الا الأعرج و شكرا.

سيدي قرامو الثورة في العالم العربي بدأت مع البوعزيزي ولا يمكن لأحد في الكرة الارضية أن يوقفها وسيشهد العالم مستقبلا, بأننا نحن العرب المسلمين واقفا ضد الرجعية الأمريكية وعملائها من الغزاة بكل قوة...في وقت بقي العالم كله يتفرج...وفي الآن نفسه بدأ يتأسس الخطاب الكوانتي والذي بفضله قريبا ستبرز نخبة فكرية تقود العالم العربي بفكر جديد لا شرقي ولا غربي الى بر الأمان...يا الله.

بارك الله فيك و نتمنى كلنا ذلك و من دورالجمعيات دور كبير بتوعية جديدة يُغذ بها الشباب لتطوير لغة الخطاب لأننا صراحة "ملنا" خطب الأحزاب الكلاسيكية غير النافعة منها <هناك مؤامرة تحاك بنا او الإسلام في خطر ووو....> و على مستوى المساجد، الأئمة لهم دور كذلك في مخاطبة "العقل" و ليس القلوب.
و انا متأكد هذا لون ٱخر من الثورات الثقافية. خاصة في بلادنا الجزائر لأن اذا قارنا المشابهات بما يحدث في مصر و تأكدنا ذلك اعتقد ان الجزائر جاوزت هذه المحنة الدموية بكثير و شعبها اصبح وعيا بما يحدث من حوله.

سيارة جديدة و غالية الثمن ..طريق سالكة و معبدة..ومع ذلك ..السيارة لن تتحرك متر واحد لأن العجلة تالفة ..و بالرغم من أن اصلاحها بسيط جدا إلا أنها ستبقى هكذا ..متوقفة في مكانها حتى تصدأ ..و ستتجاوزها كل السيارات حتى و لو كانت قديمة تسير بسرعة السلحفاة ...تلك هي الدول العربية بأموالها و مواردها ..تلك هي الدول التي لا يستطيع حكامها إصلاح العجلة ليس لأنهم لا يعرفون ..بل لأنهم مشغولون...بقهر شعوبهم و تجهيلهم ..مشغولون بحبك المؤامرات لبعضهم البعض ..هذه السيارة لا يمكن أن تسير في عاصمة دولة تعتبر نفسها غنية و عاصمتها متسخة و تحتل ذيل الترتيب العالمي !! هذه السيارة لا يمكن أن تسير في عاصمة دولة يقصف نظامها شعبه بالصواريخ و الطائرات و الكيماوي !! و من المؤكد أيضا أنها لن تسير على جثث ضحايا الانقلابات العسكرية في ميداين العواصم ... هذه السيارة لا يمكن أن تسير أبدا في أي زاوية من زوايا هذا الوطن العربي المكلوم ...

من المؤكد أن هذه السلحفاة ستصل حتما ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن



سيارتنا قد سرقت عجلاتها فهي متوقفة فعلا وإلى الأبد ....بسببالاخ تلاسات .والف.... ساد وضعف مستوى المسؤول ...