- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
سلال وإدارة الفساد والانسداد.!
الإثنين 16 سبتمبر 2013, 05:28
ما قاله الوزير الأول في حق الإدارة الجزائرية لا يساوي 1% من حقيقة البؤس الذي تعيشه الإدارة الجزائرية، فالأمر لا يتطلب إنشاء وزارة منتدبة لدى الوزير الأول مكلفة بموضوع تحسين الأداء الإداري، بل الأمر يتطلب ثورة كاملة في هذه الإدارة لعل وعسى. وإليكم بعض صور بؤس هذه الإدارة التي تعكس المدى الذي وصل إليه انسداد جهاز التظلم الوطني في هذه الإدارة ومدى ما وصلت إليه من رداءة والتي لا يكفي في حقها ما قاله الوزير الأول.
أولا: منذ أيام اتصلت بي سيدة من عائلة مجاهد كان أمينا عاما لوزارة الدفاع الوطني.. قالت إن إبنتها ذات 18 سنة فقدت إحدى عينيها لأنها أجرت عملية زرع القرنية عند القطاع الخاص وفقدت عينها لأن العملية تمت بقرنية فاسدة.. وأرادت السيدة أن تجري عملية للعين الثانية لابنتها في مستشفى عام.. ولكن المستشفى وضعها في قائمة الانتظار لمدة عامين أو ثلاثة أي حتى تفقد البنت عينها الأخرى.. والسبب أن القرنية عندنا تستورد من الخارج.. لأن أهالي الموتي في الجزائر لا يسمحون بنزع القرنيات من الموتى كما هو الحال في أوروبا.. ولهذا خصصت الجزائر مبالغ هامة لشراء القرنيات من الخارج، ولأهمية المبلغ حصلت هوشة إدارية تتعلق بصلاحيات من يستورد هذه القرنيات، لأن الموضوع فيه “تشيبة”، وبسبب هذه الهوشة توقف استيراد القرنيات لمدة سنة تقريبا.! وأصبح المرضى يفقدون بصرهم بسبب البيروقراطية والعراك على “التشيبة”.
ثانيا: منذ أيام اتصل بي حفيد محرر الجزائر الأول، مصطفى بن بوالعيد، رئيس مجموعة 22 التاريخية ورئيس الستة الذين فجّروا الثورة.. حفيد هذا الرمز قال لي: توسط لي لدى وزارة الثقافة في مشكلة وضع ولاية باتنة قطعة أرض ورثها هذا الحفيد عن جده مصطفى، تحت وصاية الولاية بحجة أن القطعة بها آثار رومانية ولا ينبغي التصرف فيها من طرف مالكها.. ولم تقم الولاية باللازم لشراء القطعة من أصحابها أو ترفع الحظر عن مالكها ليتصرف فيها..
البؤس ليس من تصرف الإدارة بهذا الشكل، بل البؤس أن مثل هذه القضية تصل حتى إلى الوزارة والأكثر بؤسا أن الأمر يتعلق بحفيد زعيم الثورة على الظلم.. حتى أن الحفيد قال لي ضاحكا “جدي حرر هذه الأرض بثورة على الفرنسيين.. فهل أقوم أنا الآن بالثورة على أحجار الرومان لأتمتع بما ورثته عن جدي؟!“. الحكومة التي تحدث فيها هذه الأمور لا تحتاج إلى الإصلاح؟!.
ثالثا: منذ أيام اتصل بي مواطن أراد تحويل مبلغ من المال من حسابه في بنك في وهران إلى حساب زبون له في عنابة.. فطلب منه فرع البنك في وهران أن يتصل بفرع البنك الذي يريد التحويل إليه في عنابة ويحضر من عنده ما يسمى في البنك (RIB) وأخذ الطائرة “على سعده” وتحول إلى عنابة لإحضار رقم الريب.! أي بنوك وأي إدارة هذه التي لا تعرف أرقام (RIB) بعضها وتكلف الزبون بإحضار ذلك؟! وأي إصلاح ينتظر في مثل هذه الأمور.؟
رابعا: حتى شركات التأمين فيها من البؤس ما يجعل السلال يتحول رأسه إلى رأس مهري ولا يشيب فقط.! فالزبون هو الذي ينقل الملفات بين الوكالات وتسوية أي ملف قد تبقى أشهرا وقد تبقى سنة وقد تبقى 5 سنوات كاملة.. فالأمر له علاقة بحكاية “ادهن السير يسير” على مستوى كل عمليات التأمين من العون إلى الخبير إلى المدير. ولا توجد رقابة على سوء أداء هذه الشركات للخدمات، ويستوي في ذلك القطاع العام والخاص.
خامسا: حالة بؤس الإدارة الجزائرية مست جميع مناحي الحياة من البلدية إلى الولاية إلى الشركات إلى المرافق الأخرى كالبريد وسونلغاز.. فالرشوة وسوء الأداء أصبحا قاعدة العمل في الإدارات والمرافق الجزائرية ولا يمكن الحديث عن إصلاح هذا بإجراءات عادية.. وأعتقد أن تخصيص وزارة لهذا الغرض، هو زيادة تعقيد المشكلة أكثر مما هي معقدة الآن.
يكتبها: سعد بوعقبة
أولا: منذ أيام اتصلت بي سيدة من عائلة مجاهد كان أمينا عاما لوزارة الدفاع الوطني.. قالت إن إبنتها ذات 18 سنة فقدت إحدى عينيها لأنها أجرت عملية زرع القرنية عند القطاع الخاص وفقدت عينها لأن العملية تمت بقرنية فاسدة.. وأرادت السيدة أن تجري عملية للعين الثانية لابنتها في مستشفى عام.. ولكن المستشفى وضعها في قائمة الانتظار لمدة عامين أو ثلاثة أي حتى تفقد البنت عينها الأخرى.. والسبب أن القرنية عندنا تستورد من الخارج.. لأن أهالي الموتي في الجزائر لا يسمحون بنزع القرنيات من الموتى كما هو الحال في أوروبا.. ولهذا خصصت الجزائر مبالغ هامة لشراء القرنيات من الخارج، ولأهمية المبلغ حصلت هوشة إدارية تتعلق بصلاحيات من يستورد هذه القرنيات، لأن الموضوع فيه “تشيبة”، وبسبب هذه الهوشة توقف استيراد القرنيات لمدة سنة تقريبا.! وأصبح المرضى يفقدون بصرهم بسبب البيروقراطية والعراك على “التشيبة”.
ثانيا: منذ أيام اتصل بي حفيد محرر الجزائر الأول، مصطفى بن بوالعيد، رئيس مجموعة 22 التاريخية ورئيس الستة الذين فجّروا الثورة.. حفيد هذا الرمز قال لي: توسط لي لدى وزارة الثقافة في مشكلة وضع ولاية باتنة قطعة أرض ورثها هذا الحفيد عن جده مصطفى، تحت وصاية الولاية بحجة أن القطعة بها آثار رومانية ولا ينبغي التصرف فيها من طرف مالكها.. ولم تقم الولاية باللازم لشراء القطعة من أصحابها أو ترفع الحظر عن مالكها ليتصرف فيها..
البؤس ليس من تصرف الإدارة بهذا الشكل، بل البؤس أن مثل هذه القضية تصل حتى إلى الوزارة والأكثر بؤسا أن الأمر يتعلق بحفيد زعيم الثورة على الظلم.. حتى أن الحفيد قال لي ضاحكا “جدي حرر هذه الأرض بثورة على الفرنسيين.. فهل أقوم أنا الآن بالثورة على أحجار الرومان لأتمتع بما ورثته عن جدي؟!“. الحكومة التي تحدث فيها هذه الأمور لا تحتاج إلى الإصلاح؟!.
ثالثا: منذ أيام اتصل بي مواطن أراد تحويل مبلغ من المال من حسابه في بنك في وهران إلى حساب زبون له في عنابة.. فطلب منه فرع البنك في وهران أن يتصل بفرع البنك الذي يريد التحويل إليه في عنابة ويحضر من عنده ما يسمى في البنك (RIB) وأخذ الطائرة “على سعده” وتحول إلى عنابة لإحضار رقم الريب.! أي بنوك وأي إدارة هذه التي لا تعرف أرقام (RIB) بعضها وتكلف الزبون بإحضار ذلك؟! وأي إصلاح ينتظر في مثل هذه الأمور.؟
رابعا: حتى شركات التأمين فيها من البؤس ما يجعل السلال يتحول رأسه إلى رأس مهري ولا يشيب فقط.! فالزبون هو الذي ينقل الملفات بين الوكالات وتسوية أي ملف قد تبقى أشهرا وقد تبقى سنة وقد تبقى 5 سنوات كاملة.. فالأمر له علاقة بحكاية “ادهن السير يسير” على مستوى كل عمليات التأمين من العون إلى الخبير إلى المدير. ولا توجد رقابة على سوء أداء هذه الشركات للخدمات، ويستوي في ذلك القطاع العام والخاص.
خامسا: حالة بؤس الإدارة الجزائرية مست جميع مناحي الحياة من البلدية إلى الولاية إلى الشركات إلى المرافق الأخرى كالبريد وسونلغاز.. فالرشوة وسوء الأداء أصبحا قاعدة العمل في الإدارات والمرافق الجزائرية ولا يمكن الحديث عن إصلاح هذا بإجراءات عادية.. وأعتقد أن تخصيص وزارة لهذا الغرض، هو زيادة تعقيد المشكلة أكثر مما هي معقدة الآن.
يكتبها: سعد بوعقبة
- العين السحريةعضو خبير
- عدد الرسائل : 810
العمر : 49
الموقع : في المكان الذي أسكن فيه
البلد :
نقاط : 993
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
رد: سلال وإدارة الفساد والانسداد.!
الإثنين 16 سبتمبر 2013, 21:19
بعد الضربة القاسية التي تلقتها نخب و شرائح واسعة من الشعب الجزائري في الانتخابات البرلمانية
و المحلية الأخيرة و التي كانت تراهن - بما تبقى لها من ثقة ضئيلة في السلطة - على تغيير سياسي
حقيقي و جذري يجنب البلاد كل منزلقات أخرى لا سمح الله..لا أعتقد أن غالبية الشعب ستهتم أو ستثق
في أي عملية جراحية تجميلية للإدارة العمومية أو لغيرها من القطاعات ..
فالاصل في التغيير هو الجانب السياسي ..و الباقي ياتي تباعا كتحصيل حاصل في شكل نتائج ايجابية
تنعكس على الجونب الأخرى ..سواء الاقتصادية أو الاجتماعية و بما فيها طبعا الإدارة العمومية ..
و بما أنني على قناعة تامة بأن الشعب محبط و مصدوم و مكتئب ..فإني أقترح على حكومة سلال أن
تستحدث أربع وزارات للعلاج النفسي و العصبي..كل وزارة تتكفل بأحد جهات الوطن
( شمال-جنوب-شرق-غرب ) فوزارة واحدة لا تكفي مع هذا العدد الكبير لليائسين و المقدمين
على الانتحار في بلادي ...
حقا عجيب أمر هؤلاء القوم !! يعرفون الداء و الدواء جيدا..و مع ذلك يستمرون في الكذب على أنفسهم
و علينا و يهربون دوما بخطوات عرجاء الى الأمام ....
و المحلية الأخيرة و التي كانت تراهن - بما تبقى لها من ثقة ضئيلة في السلطة - على تغيير سياسي
حقيقي و جذري يجنب البلاد كل منزلقات أخرى لا سمح الله..لا أعتقد أن غالبية الشعب ستهتم أو ستثق
في أي عملية جراحية تجميلية للإدارة العمومية أو لغيرها من القطاعات ..
فالاصل في التغيير هو الجانب السياسي ..و الباقي ياتي تباعا كتحصيل حاصل في شكل نتائج ايجابية
تنعكس على الجونب الأخرى ..سواء الاقتصادية أو الاجتماعية و بما فيها طبعا الإدارة العمومية ..
و بما أنني على قناعة تامة بأن الشعب محبط و مصدوم و مكتئب ..فإني أقترح على حكومة سلال أن
تستحدث أربع وزارات للعلاج النفسي و العصبي..كل وزارة تتكفل بأحد جهات الوطن
( شمال-جنوب-شرق-غرب ) فوزارة واحدة لا تكفي مع هذا العدد الكبير لليائسين و المقدمين
على الانتحار في بلادي ...
حقا عجيب أمر هؤلاء القوم !! يعرفون الداء و الدواء جيدا..و مع ذلك يستمرون في الكذب على أنفسهم
و علينا و يهربون دوما بخطوات عرجاء الى الأمام ....
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى