- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
المعارضة المزوّرة.. وتزوير المزوّر؟!
الإثنين 07 أكتوبر 2013, 07:34
أحزاب المعارضة تهدد بمقاطعة الرئاسيات.! لاشك أن هذا الخبر جد مفرح للسلطة.! فمتى مارست المعارضة المعارضة حتى تقوم بمقاطعة الانتخابات؟! بل متى قامت المعارضة بممارسة الانتخابات حتى تقاطعها الآن؟!
ما أروع السياسة التي تمارسها المعارضة مع السلطة حين تهددها بما تحب.؟! لأن مقاطعة المعارضة للانتخابات الرئاسية كمن يغضب في سوق الحراش.! فالسوق مقام حتى ولو غضب بعض “السواڤة”!
لاشك أن وزارة الداخلية في الجزائر فرحت لهذا الخبر.. حتى ولو كانت هذه المعارضة لا معنى لها.!
السلطة عندها مليون عون أمني ومليون عسكري ومليون عون إداري ومليون شيات ومليون مستفيد من الفساد.! والمجموع 5 ملايين.! وكل واحد بإمكانه أن يصوّت ثلاث مرات في 3 أماكن مختلفة، ومعنى ذلك أن السلطة عندها 15 مليون صوت مضمون وهي نسبة تجعل الرئيس ينجح في الانتخابات الرئاسية بلا تعب وبنسبة انتخاب مريحة.. ولهذا فإن مقاطعة المعارضة لهذه الانتخابات، تمنح للسلطة فرصة ثمينة تقول فيها.. إن الشعب معها وصوّت للرئاسة والرئيس بأغلبية ساحقة حتى وهو على كرسي متحرك؟!
أغلب الظن أن المعارضة المزوّرة التي أوجدتها السلطة لتزوير الساحة السياسية، وجدت لتتخذ هذا القرار الهام الذي يريح السلطة من وجع الرأس.!
الجزائر ليست في حاجة أكيدة إلى تغيير السلطة فقط، بل هي في حاجة أكثر إلحاحا إلى تغيير هذه المعارضة التعيسة التي أوجدتها السلطة لتعارض معارضة حسب ما تريده السلطة نفسها.
مشكلة البلاد أنها لا تملك بديلا جديا للسلطة القائمة على تعاستها، يمكن أن يرتاح له الشعب.. حتى باتت السلطة نفسها تقول: إن أحسن معارضة للسلطة هي التي تقوم بها السلطة نفسها؟!
إن رزية الجزائر في أشكال معارضتها الهزيلة أسوأ من رزيتها في السلطة البائسة.
والإصلاح الحقيقي والتغيير الحقيقي هو الذي يبدأ بتغيير المعارضة الحالية البائسة لمعارضة حقيقية توفر للشعب الجزائري وسيلة التغيير الفعلي وليس التغيير الذي يستبدل الفساد بفساد أسوأ منه ويستبدل رداءة برداءة أسوأ منها.. وسواء شاركت المعارضة في الانتخابات أم لم تشارك فالنتيجة واحدة وهي شرعنة البديل السيئ.!
يكتبها: سعد بوعقبة
ما أروع السياسة التي تمارسها المعارضة مع السلطة حين تهددها بما تحب.؟! لأن مقاطعة المعارضة للانتخابات الرئاسية كمن يغضب في سوق الحراش.! فالسوق مقام حتى ولو غضب بعض “السواڤة”!
لاشك أن وزارة الداخلية في الجزائر فرحت لهذا الخبر.. حتى ولو كانت هذه المعارضة لا معنى لها.!
السلطة عندها مليون عون أمني ومليون عسكري ومليون عون إداري ومليون شيات ومليون مستفيد من الفساد.! والمجموع 5 ملايين.! وكل واحد بإمكانه أن يصوّت ثلاث مرات في 3 أماكن مختلفة، ومعنى ذلك أن السلطة عندها 15 مليون صوت مضمون وهي نسبة تجعل الرئيس ينجح في الانتخابات الرئاسية بلا تعب وبنسبة انتخاب مريحة.. ولهذا فإن مقاطعة المعارضة لهذه الانتخابات، تمنح للسلطة فرصة ثمينة تقول فيها.. إن الشعب معها وصوّت للرئاسة والرئيس بأغلبية ساحقة حتى وهو على كرسي متحرك؟!
أغلب الظن أن المعارضة المزوّرة التي أوجدتها السلطة لتزوير الساحة السياسية، وجدت لتتخذ هذا القرار الهام الذي يريح السلطة من وجع الرأس.!
الجزائر ليست في حاجة أكيدة إلى تغيير السلطة فقط، بل هي في حاجة أكثر إلحاحا إلى تغيير هذه المعارضة التعيسة التي أوجدتها السلطة لتعارض معارضة حسب ما تريده السلطة نفسها.
مشكلة البلاد أنها لا تملك بديلا جديا للسلطة القائمة على تعاستها، يمكن أن يرتاح له الشعب.. حتى باتت السلطة نفسها تقول: إن أحسن معارضة للسلطة هي التي تقوم بها السلطة نفسها؟!
إن رزية الجزائر في أشكال معارضتها الهزيلة أسوأ من رزيتها في السلطة البائسة.
والإصلاح الحقيقي والتغيير الحقيقي هو الذي يبدأ بتغيير المعارضة الحالية البائسة لمعارضة حقيقية توفر للشعب الجزائري وسيلة التغيير الفعلي وليس التغيير الذي يستبدل الفساد بفساد أسوأ منه ويستبدل رداءة برداءة أسوأ منها.. وسواء شاركت المعارضة في الانتخابات أم لم تشارك فالنتيجة واحدة وهي شرعنة البديل السيئ.!
يكتبها: سعد بوعقبة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى