مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : عيب على أغنى ولاية في الجزائر تحتضن الشارف !!!!!! 110
البلد : عيب على أغنى ولاية في الجزائر تحتضن الشارف !!!!!! Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

عيب على أغنى ولاية في الجزائر تحتضن الشارف !!!!!! Empty عيب على أغنى ولاية في الجزائر تحتضن الشارف !!!!!!

الإثنين 01 ديسمبر 2014, 06:53
عيب على أغنى ولاية في الجزائر تحتضن الشارف !!!!!! Echaref_306961139

منذ 65 عاما وهو يبحث عن أي وثيقة أو مستند يثبت أنه مواطن جزائري، معاناة من نوع آخر يعيشها المواطن بن داغر الشارف الذي يقطن بلدية عين سيدي شريف، فهو لا يستطيع مفارقة بيته ولا السير في أركان القرية، خوفا أن يطارده السؤال الصعب الذي يخشاه دوما “أين هويتك؟”، فعاش وحيدا في كوخ متهالك في أرجاء قرية الدواغرية، منذ 65 سنة. قصدت “الخبر” القرية لاستقراء الظروف التي حوّلت هذا الرجل المسن من رجل عادي إلى رجل غريب الأطوار، منطويا على نفسه، يعيش في كوخ يشبه الكهف، يعاني من قساوة الظروف الطبيعية، خاصة الأمطار والطقس البارد، في ظروف تغيب فيها أدنى الشروط الإنسانية. تبادلنا أطراف الحديث مع الشارف، رجل قارب من العمر 70 سنة، قد غزا الشيب رأسه. اقتربنا منه وسألناه عن قصته، فأجاب بعيون دموعها متحجرة، لم تعد قادرة على الانهمار. مشهد مثقل بالعار والقسوة، بات يرسم ملامح القبح على وجه قرية الدواغرية، جسد منبطح داخل كهف لا تتعدى مساحته مترين مربع وفراش بالٍ ينام عليه. في ظل هذه الظروف مازال الشارف الذي يشبه “حي بن يقظان”، يبحث عن طوق نجاة ليوصله إلى حيث يوجد أبسط حلم بالنسبة إليه، أن تكون له بطاقة تعريف وطنية، وغرفة تأويه وتنسيه ولو قليلا من معاناته التي لن تندمل جراحها العميقة منذ 65 سنة. وعن يوميات حياته، يقول السيد سليمان حميدة، أحد أعيان القرية، إن قصة هذا المواطن تعود إلى سنوات الاستعمار، حيث رفض والده تسجيله في الحالة المدنية هو وأخته (التي سويت وضعيتها قبيل زواجها) مثلما هي عادة الكثير من الأولياء، وبعد أن توفي والده أشهرا قليلة بعد الاستقلال، بقي ابنه الشارف دون هوية وهو ما اضطره للبقاء في البيت خوفا من أن يسأل عن بطاقة الهوية، ومنذ ذلك التاريخ نسي أهل القرية أن بينهم رجل لم يفارق بيته أبدا منذ 65 سنة. وتشاء الأقدار أن يزور القرية صديق لأبيه ويسأل عنه ولما علم بقصته خصص له مساعدة شهرية انقطعت بموت هذا المحسن، وهنا هوت حياة الشارف إلى الحضيض، مجبرا على العيش على ما يتبرع به سكان القرية إن هم تذكروه. يقول الشارف: يمر علي اليوم واليومان دون أن أتناول الطعام. هذه مأساة رجل في منتصف الستينيات، يعيش وحيدا فقيرا بدون هوية، ويحلم بحياة كريمة لم يطلبها بلسانه تعففا، بل كانت عيناه تلمعان حزنا وألما على هذه الحياة وعلى هذا المصير في عام 2014، حين يعيش في بيت أشبه بكهف ويكون من أبسط حقوقه أن يكون له مسكن كريم يكمل فيه ما تبقى من حياته.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى