المتسولون يكتسحون شوارع مستغانم

تميزت مدينة مستغانم خلال هذه الأسابيع الثلاثة الماضية من الشهر الفضيل بميزة غزو المتسولين لشوارعها الرئيسية ، لم تسلم منها حتى الأحياء ، وقد برزت هذه الظاهرة بعدما حطت الجالية السورية الرحال بمستغانم ، حيث كانت هذه الأخيرة تتحرك كمجموعات تختلف أعمارها ، يحدث هذا أمام مرأى رجال الأمن ومسمع مصالح الشؤون الاجتماعية لولاية مستغانم والجمعيات الخيرية التي فتحت مطاعم عدة عبر المدينة  ، الماليون والنيجيريون يأتون في الصف الثاني حيث أن عددهم بات أقل من ذي قبل ، هؤلاء المتسولون ، يتموقعون عند مداخل المدينة ، و يستغلون الإشارات الضوئية التي تجبر السيارات على الوقوف ، عندها يسرع شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 10  و 25 سنة حاملين لوحات مكتوب عليها "ساعدوا عائلات سورية" ، أما الأفارقة فيقتربون فيحملون أطباق بلاستيكية يجمعون فيها النقود ، منذ حلول الشهر الكريم ، المتسولون بمختلف جنسياتهم يتجمعون بنقاط محددة ، كمدخل السوق المغطاة ، البريد ، مسجد بدر . يستعملون كل الحيل لجلب بعض النقود من المارة وخاصة المصلين ، في حين  يختار البعض منهم محطات البنزين   ، ومنهم من يأتي صباحا من مدينة وهران يجوب أحياء مستغانم ليرجع من حيث أتى  في المساء و هناك يستغلونهم السماسرة بحيث يقدمون لهم غرف تحمل عشرة أشخاص مقابل  كراء يتراوح ثمنها بين 2000 إلى 3000 دج لليوم الواحد .

ما هو مؤكد بكل الاحوال ان الامرليس مرعبا ومريعا بقدر كونه امرا مؤسفا ومؤلما كلنا اسف والم على ماحدث لاخواننا السورين وما ادت به احوالهم في كل البقاع الي لجاؤا اليها ... يتوجب على الحكومة والجهات المعنية الوقوف بشكل جدي والبحث عن حلول لهذه الظاهرة التي قد يبادر اليها من لا يعتازون المال حقا ومن لا يابهون لظاهر الامر كما يابهون بقدر ما يجمعوه من اموال ...