إقبال مبكر على اقتناء الماشية بمستغانم

تحسبا لعيد الأضحى المبارك الذي هو على الأبواب تعرف أسواق الماشية بولاية مستغانم عبر مختلف الأسواق حركة كبير ة في البيع والشراء مثلما عايشناه ووقفنا عليه يوم الأحد في سوق الماشية بسيدي علي وتبقى المبالغ المالية التي تتداول في الأسواق تعد بملايير الدينارات وأن الملفت للانتباه في شأن كبش العيد سببه التخوف من ارتفاع الأسعار مع اقتراب العيد وهو ما صرّح لنا به الموال ظرفي عدة في سوق الماشية بسيدي علي الذي ينظم أسبوعيا وأضاف ذات الموال الذي يمارس تربية وبيع المواشي منذ أكثر من 30 سنة بأن الأسعار الآن مستقرة مابين 25000 دج و45000 دج ولكنها قد ترتفع حسب الطلب . وفي نفس السوق اتصلنا بالموال بن عزمو الشارف الذي جاء إلى هذا السوق بالكباش والخرفان في شاحنته رغبة منه في بيع الأضاحي ولما سألناه عن الأسعار فأشار إلى الخرفان الصغيرة قائلا هذه محددة الثمن ب25000 دج أو 30000 دج أما هذه الكباش المقرونة التي تمامكم فان بيعها لن يكون بأقل من 40000 دج وحتى 50000 دج ولما استفسرنا معه عن سبب الارتفاع اندهش من سؤالنا مجيبا ومبررا أن السبب في ارتفاع سعر الكلأ والأغذية التي لا تقل عن 8 آلاف دج للقنطار وهو ما جعل الأضاحي غالية و البيع بأقل من ذلك يسبب له خسارة في راس المال .وفي الساعات التي كنا بسوق المواشي بسيدي علي يوم لمسنا الحسرة والتأسف بادية على وجوه بعض المتسوقين فالكثير منهم خرج من السوق بخفي حنين أمثال عبد المومن البالغ من 60 سنة وهو متقاعد من سكان حجاج لان المبلغ الذي كان في جيبه لم يكفيه وأعرب عن خيبة أمله كيف يمكنني شراء حتى خروف ب25000 دج ومرتبي كله لا يزيد عن 18000دج لكن البعض الأخر استطاع اقتناء كبش العيد لأن السعر كان في متناوله وهذه الأسعار لم تقتصر على السوق فقط بل حتى في بعض الحظائر التي تجمع وتباع فيها المواشي في الدواوير والقرى الصغيرة و البيع فيها لا يقل عن 20000 دج للخروف المتوسط أما عن الكباش فإنها نار تلهب الجيوب وهناك صنف آخر من المواطنين وخاصة سكان المدن كانوا قد اتصلوا بمربي المواشي قبل 4 أشهر او ثلاث واشتروا منهم الكباش بأقل مما هي تباع اليوم وتركوها عندهم بزيادة متاعب الفلاح ومنهم محمود والطيب وعزروق والذين صرحوا لنا بأن هذه أحسن طريقة لشراء كبش أرخص ثمنا ودائما حسبهم لا ينتظرون اقتراب العيد .و هناك بعض العائلات 3 أو 4 عائلات التي يجمع بينها الجوار تشترك في جمع مبلغ معين وتشتري كبشا واحدا يضحون به يوم العيد مناصفة .خرجنا من سوق سيدي علي واتجهنا إلى إحدى المزرعات ببلدية ماسرة خاصة بتربية الأبقار والمواشي والماعز فقال الفلاح خلوف صاحب المزرعة وهو شاب توارث هذه الحرفة أبا عن جد حيث يختار الأسواق المجاورة و يعرض الكباش والخرفان بها ويبيع بالأسعار المتداولة وأحيانا يراعي أصحاب الدخل المحدود فيخفض لهم السعر أما من يظهر أنه يكتنز الأموال "فأصارحكم أنه لا تنازل معه " وعن مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بمستغانم فإنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات التي تكفل ضمان الشروط الصحية للمواشي التي تباع في الأسواق وقد تم تعيين أكثر من 20 طبيبا بيطريا لمراقبة أسواق الماشية .