ندرة في الحليب وعجز عن تمويل السوق بمستغانم

تعرف الأسواق المحلية بمستغانم منذ أسابيع تراجع في مادة الحليب تصل في بعد الفترات إلى الندرة أو الانقطاع التام عن بعض المحلات التجارية والمناطق، هذا النقص أرجعته ملبنة مستغانم إلى تراجع حصتها من بودرة الحليب، بسبب الوضعية الاقتصادية للبلاد وقرار الحكومة بتخفيض تكلفة استيراد بدرة الحليب.

تسبب هذا التراجع في عجز عن الإنتاج بأكثر من 20 في المائة، وهو ما تسبب في انخفاض الانتاج، بالرغم من الطلب المتزايد على هذه المادة ناهيك عن مشاكل التوزيع وتحويل إنتاج ولاية مستغانم إلى ولايات أخرى وفرض تسعيرات أخرى لأسعار الحليب غير السعر المقنن 25 دج، كما أكد القائمون على تسيير الملبنات المنتشرة بالولاية التي تتكفل بتغطية كل حاجيات هذه المناطق بان إنتاج هذه المادة لم تعرف أي تذبذب وانه تم رفع الإنتاج اليومي بكميات كبيرة عبر مختلف مناطق الولاية، كما أن بعض النقائص تبقى مطروحة وسيتم استدراكها قريبا وهذا من خلال إستراتيجية  سيتبعها أصحاب الملبنات اللذين يعملون على تطوير إنتاج الحليب  قصد إرضاء المستهلكين، فيما يرى مواطنون أن  مشكل اضطراب مادة الحليب بولاية مستغانم يعود إلى توجيه الحليب المنتج محليا إلى ملبات متخصصة في صناعة مشتقاته خارج الولاية، الأمر الذي أثر على إنتاج الحليب، وتسبب في حدوث أزمة كبيرة من خلال تسجيل نقص في أكياس الحليب، وتنتج ملبنة الساحل بمستغانم أربعة أنواع من الحليب هي حليب الغبرة المدعم ومشتقات الحليب، الحليب منزوع الدسم كليا والحليب منزوع الدسم جزئيا وحليب البقرة الكامل الدسم، وبالرغم من قرار الحكومة تعويض حليب الغبرة بحليب البقرة إلا أن الظروف المناخية بولاية مستغانم والصعوبات والمشاكل التي يعاني منها مربي الأبقار الحلوب حالت دون الوصول إلى الهدف المنشود فضلا عن عزوف المواطنين عن هذا النوع من الحليب بسبب السعر والمذاق.