ندرة اليد العاملة الفلاحية تهدد عملية جني البطاطا بمستغانم

لا زالت  ندرة اليد العاملة الزراعية بولاية مستغانم قائمة خاصة تلك التي لها علاقة بغرس و جني محصول البطاطا ، حيث يظل العشرات من المسثمرين الزراعيين وفي كل مرة ينتظرون الحظ للظفر بمجموعة من الشباب القاطنين خاصة بالمناطق الريفية والراغبين في غرس أو جمع محصول البطاطا  عند نضجها  على مستوى معظم الحقول المنتشرة ببلديات ماسرى ، سيرات ، بوغيراط و عين تادلس ، اليد العاملة البسيطة هذه باتت اليوم عملة يصعب الحصول عليها ، ، بدليل تعطل حملات الغرس لأشهر سبتمبر وأكتوبر في العديد من المناطق ، المتتبعون للشأن الفلاحي عبر تراب ولاية مستغانم أرجعوا غياب اليد العاملة الفلاحية و عزوف الشباب عن امتهان هذه الحرفة إلى دواعي تتعلق بآليات الدعم التي ما فتئت الدولة تقدمهما للشباب ،  أحد المنتجين  أكد أن تكلفة اليد العاملة في ظل اختلال الموازين باتت باهظة ، حيث أوضح أن الشاب يتقاضى خلال يوم واحد من العمل الذي لا تتجاوز ساعاته 5 ساعات ما لا يقل عن  1800 إلى 2000 دج ، الأمر الذي دفع ببعض المستثمرين إلى إدخال المكننة كبديل لليد العاملة ، بعدما اقتنعوا أن التجهيزات الحديثة وبالرغم من غلائها واستيرادها في غالب الأحيان من خارج البلاد  أضحت بديلا حقيقيا للإنسان ، للتذكير ، مساحة حقول البطاطا بولاية مستغانم فاقت هذه السنة 8 آلاف هكتار ويرتقب حسب مصادرنا أن تسهم في إنتاج أزيد من 2 مليون قنطار من هذه المادة  التي سجلت أسعارها خلال الفترات الماضية تراجعا محسوسا وملحوظا في الأسعار .