- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
صاحبة الرأى والمشورة هند أم سلمة
الخميس 17 يوليو 2008, 17:08
نسبها
إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمية بن المغيرة، القرشية، المخزومية. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بنى فراس، وكان أبوها يعرف بلقبه (زاد الراكب)؛ لأنه كان جوادًا، إذا سافر لم يكن أحد من رفقته يحمل زادا ولا يوقد نارا، لأنه كان يكفيهم حمل الزاد. وهو الذي أشار على قريش، وقد كان أسنهم، بعد أن اختصموا عندما رفعوا بنيان الكعبة، فيمن يضع الحجر الأسود في ركنه، بأن يحكـّـموا أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام، وهو باب بني شيبة، ويقال له الآن : باب السلام، ليقضي بينهم فيما اختلفوا فيه، فكان أول من دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد أسلم رضي الله عنه قبل فتح مكة.
أخواهـــا لأبيها عبدالله وزهير ابنا عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها. أما عبد الله فقد أعرض عن الإسلام وأما أخوها زهير رضي الله عنه فقد أسلم وحسن إسلامه.
وهي ابنة عم سيف الله المسلول خالد بن الوليد بن المغيرة رضي الله عنه
زواجها
تزوجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد وأمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي وكان أبو سلمة أخا للنبي من الرضاع أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
شهد أبو سلمة بدرا وأحدا توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثر جرح أصابه يوم أحد. ثم تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ذات أيتام.
روى الشيخان رحمهما الله تعالى عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قلت : يا رسول الله ! هل لي أجر في بني أبي سلمة ؟ أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنما هم بَـنيّ. فقال : نعم، لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم)(1)
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة للهجرة، بعد أن انقضت عدتها من أبي سلمة رضي الله عنه. روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إلليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها ) قالت : فلما توفّي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )(2).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني، فقلت : " إن لي بنتا وأنا امرأة غيور"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة )(3).
مكانتها وفضلها
فضائلها رضي الله عنها كثيرة جدا ودونك تلخيص لأبرزها:
هاجرت هي وزوجها إلى الحبشة الهجرتين وكانت من المهاجرات الأول. وكانت أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة.
أعتقت عبدا مملوكا لها يدعى سفينة تقربا من الله وطاعة لرسوله: قال سفينة: ( أعتقتني أم سلمة وشرطت علي أن أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش)(4)
وقد جمعت بفضل من الله تعالى عليها الجمال، والعقل البالغ والرأي الصائب، ونشأت في بيت جود وكرم، وشرف نسب و كانت زاهدة فاضلة ذات دين وتقوى.
ولو لم يكن من فضلها إلا شورها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلق في قصة صلح الحديبية حين امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم ولا يكلم أحدا منهم كلمة حتى ينحر بدنه ويحلق ففعل صلى الله عليه وسلم; لكفاها.
ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه( قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما)(5).
وفي الحديث عبر وفوائد منها أنه صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت به عليه وفيه فضل المشورة، وفضل أم سلمة ووفور عقلها، وجواز مشاورة المرأة الفاضلة، أما حديث (هلكت الرجال حين أطاعت النساء) و (شاوروهن وخالفوهن) فالأول ضعفه الشيخ الألباني والثاني قال عنه حديث لا أصل له(6).
من فضائلها كذلك أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندها رضي الله عنها. وكان صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنتها وهو يقول : يا زوينب ! يا زوينب مرارا.
وعن أبي موسى قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي فقال: ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر. فقال له الأعرابي: أكثرت علي من أبشر. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال: إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما. فقالا قبلنا يا رسول الله ،ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال: اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا. فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.وفي الحديث منقبة عظيمة لأم سلمة رضي الله عنها(7).
وقد شهدت رضى الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، وفتح مكة وصحبته في حصار الطائف، وفى غزوة هوازن وثقيف، وكانت معه في حجة الوداع.
وظلت تنعم بالعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالرفيق الأعلى.
وتعد أم سلمة رضوان اللَّه عليها من فقهاء الصحابة روت ثلاث مئة وثمانية وسبعين حديثًا. وقد ُذكرت في أصحاب المئين.واتفق البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى لها على ثلاثة عشر حديثا، انفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. وقد روى عنها الكثيرون.
وفاتها
امتد عمرها رضى الله عنها فكانت آخر من تُوُفِّى من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، عمرت حتى بلغها استشهاد الحسين رضي الله عنه، ولم تلبث بعده إلا قليلا، ثم انتقلت إلى جوار ربها في خلافة يزيد بن معاوية رضي الله عنهما وقد تجاوزت الثمانين عامًا.
إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمية بن المغيرة، القرشية، المخزومية. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بنى فراس، وكان أبوها يعرف بلقبه (زاد الراكب)؛ لأنه كان جوادًا، إذا سافر لم يكن أحد من رفقته يحمل زادا ولا يوقد نارا، لأنه كان يكفيهم حمل الزاد. وهو الذي أشار على قريش، وقد كان أسنهم، بعد أن اختصموا عندما رفعوا بنيان الكعبة، فيمن يضع الحجر الأسود في ركنه، بأن يحكـّـموا أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام، وهو باب بني شيبة، ويقال له الآن : باب السلام، ليقضي بينهم فيما اختلفوا فيه، فكان أول من دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد أسلم رضي الله عنه قبل فتح مكة.
أخواهـــا لأبيها عبدالله وزهير ابنا عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها. أما عبد الله فقد أعرض عن الإسلام وأما أخوها زهير رضي الله عنه فقد أسلم وحسن إسلامه.
وهي ابنة عم سيف الله المسلول خالد بن الوليد بن المغيرة رضي الله عنه
زواجها
تزوجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد وأمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي وكان أبو سلمة أخا للنبي من الرضاع أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
شهد أبو سلمة بدرا وأحدا توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثر جرح أصابه يوم أحد. ثم تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ذات أيتام.
روى الشيخان رحمهما الله تعالى عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قلت : يا رسول الله ! هل لي أجر في بني أبي سلمة ؟ أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنما هم بَـنيّ. فقال : نعم، لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم)(1)
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة للهجرة، بعد أن انقضت عدتها من أبي سلمة رضي الله عنه. روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إلليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها ) قالت : فلما توفّي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )(2).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني، فقلت : " إن لي بنتا وأنا امرأة غيور"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة )(3).
مكانتها وفضلها
فضائلها رضي الله عنها كثيرة جدا ودونك تلخيص لأبرزها:
هاجرت هي وزوجها إلى الحبشة الهجرتين وكانت من المهاجرات الأول. وكانت أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة.
أعتقت عبدا مملوكا لها يدعى سفينة تقربا من الله وطاعة لرسوله: قال سفينة: ( أعتقتني أم سلمة وشرطت علي أن أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش)(4)
وقد جمعت بفضل من الله تعالى عليها الجمال، والعقل البالغ والرأي الصائب، ونشأت في بيت جود وكرم، وشرف نسب و كانت زاهدة فاضلة ذات دين وتقوى.
ولو لم يكن من فضلها إلا شورها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلق في قصة صلح الحديبية حين امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم ولا يكلم أحدا منهم كلمة حتى ينحر بدنه ويحلق ففعل صلى الله عليه وسلم; لكفاها.
ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه( قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما)(5).
وفي الحديث عبر وفوائد منها أنه صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت به عليه وفيه فضل المشورة، وفضل أم سلمة ووفور عقلها، وجواز مشاورة المرأة الفاضلة، أما حديث (هلكت الرجال حين أطاعت النساء) و (شاوروهن وخالفوهن) فالأول ضعفه الشيخ الألباني والثاني قال عنه حديث لا أصل له(6).
من فضائلها كذلك أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندها رضي الله عنها. وكان صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنتها وهو يقول : يا زوينب ! يا زوينب مرارا.
وعن أبي موسى قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي فقال: ألا تنجز لي يا محمد ما وعدتني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر. فقال له الأعرابي: أكثرت علي من أبشر. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال: إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما. فقالا قبلنا يا رسول الله ،ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال: اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا. فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.وفي الحديث منقبة عظيمة لأم سلمة رضي الله عنها(7).
وقد شهدت رضى الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، وفتح مكة وصحبته في حصار الطائف، وفى غزوة هوازن وثقيف، وكانت معه في حجة الوداع.
وظلت تنعم بالعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالرفيق الأعلى.
وتعد أم سلمة رضوان اللَّه عليها من فقهاء الصحابة روت ثلاث مئة وثمانية وسبعين حديثًا. وقد ُذكرت في أصحاب المئين.واتفق البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى لها على ثلاثة عشر حديثا، انفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. وقد روى عنها الكثيرون.
وفاتها
امتد عمرها رضى الله عنها فكانت آخر من تُوُفِّى من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، عمرت حتى بلغها استشهاد الحسين رضي الله عنه، ولم تلبث بعده إلا قليلا، ثم انتقلت إلى جوار ربها في خلافة يزيد بن معاوية رضي الله عنهما وقد تجاوزت الثمانين عامًا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى