- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
كيف نتعامل مع الطفل العدواني ؟
الجمعة 18 يوليو 2008, 08:26
التربية رسالة سامية، لأنها تبني الإنسان وتُزكيه، ويحتاج القيامُ بهذه الرسالة وحملُها إلى جهدٍ وصبرٍ، ومكابدةٍ وحكمةٍ، لا سيما إذا كانت تسير في طريق حل مشكلات الأطفال مثل " العدوانية" التي تعاني منها بعض الأسر، وتحاول معالجةَ الأطفال العدوانيين وإعادتَهم إلى الإتزان والإستقرار والابتعاد عن الأذى.
ما هو السلوك العدواني ؟
السلوك يعني سيرة الإنسان وتصرّفه،
أما العدواني : فهو منسوب إلى العدوان، والعدوان : هجوم ظالم!!
لذا نستطيع أن نقول : إن السلوك العدواني تصرف ظالم يقوم به الصغير والكبير تجاه الآخرين من ضرب أو شتم أو ما شابه ذلك.
أنماط السلوك العدواني
تظهر النزعة العدوانية لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين كالمشاجرة، والانتقام ، والمشاكسة، والمعاندة ، والتحدي، والتلذذ بنقد الآخرين وكشف أخطائهم، وإظهارهم بمظهر الضعف أو العجز، والاتجاه نحو التعذيب والتنغيص وتعكير الجو، والتشهير وإحداث الفتن، ونوبات الغضب..
ورغم أن أنماط السلوك العدواني كثيرة جدا، لكن أهم هذه الأنماط وأكثرها انتشارا:
1- المعاندة :
وتتجلى لدى الطفل في رفض الطلبات والأوامر والتوجيهات من قِبل أبويه وذويه، وهي أبسط مظاهر النزْعات العدوانية، وتتلاشى المعاندةُ بصورة طبيعية بتأثير النمو الاجتماعي.
2- المشاجرة :
وتظهر بضرب الطفل لإخوته وأقرانه، أو دفعهم، أو شدهم من شعرهم، أو اغتصاب حاجاتهم، وكثيرا ما يكون هذا الاغتصاب اغتصابا ظاهرا عَلَناً، وقد دلت البحوث على أن الاستعداد للمشاجرة بين الذكور أقوى منه بين الإناث، ودلت أيضا على أن الاستعداد للمشاجرة يضمحل بتقدم السن.
3- الكيد والإيذاء:
ويبدو ذلك واضحا في إغاظة الأطفال الآخرين والكيد لهم، وإيذائهم وتعذيبهم، وتنغيص حياتهم ، والتدخل في ألعابهم.
والطفل العدواني يوجّه دائما كيدَه وإيذاءَه نحو النقط الحساسة عند الأطفال الذين يكيد لهم، ولذا نجد أن الطفل الذي يدأب على إغاظة طفل آخر، لا ينتقي فريسته ارتجالا، بل يختار طفلا يستجيب في كل الأحوال لأساليب التنغيص والاستفزاز التي توجه إليه.
خطورة السلوك العدواني
وجود طفل عدواني أو أكثر في الأسرة يؤثر على راحتها واطمئنانها، ويؤدي إلى سلبيات مادية ومعنوية منها :
إيذاء إخوته ، وضربهم، وشتمهم والاستيلاء على حاجاتهم ولعبهم، مما يجعلهم يسخطون عليه ، فيعبّرون عن ذلك السخط بضربه ومشاجرته، أو يلجؤون إلى البكاء تعبيرا عن غيظهم وانزعاجهم.
بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل العدواني يسبب أضرارا في أثاث المنزل، كما يثير الفوضى في البيت، فيقلب الأدوات، ويغير ترتيبها بعد أن وَضَعت الأم كلَّ شيء في مكانه، ويحاول أن يتحكم فيما يجري حوله، وكأنه سيد الموقف، ويثير الشغب والضوضاء التي تقلق راحة الأسرة، وعندما يعود الوالد من عمله منهوك القوى يريد أن يستريح يجد في بيته الضجة التي لا تهدأ والتي قد تصل إلى الجيران فتزعجهم أيضا، يتأثر به الإخوة فينقلبون إلى عدوانيين، وقد يمتد هذا التأثير إلى أولاد الجيران والأصدقاء في الحي والمدرسة..
إن هذه الظاهرة لما لها من أضرار..تحتاج إلى علاج سريع، وذلك بتعاون الأسرة والمدرسة والمجتمع لأن الطفل إذا شبّ على هذا السلوك قد يصبح في المستقبل عدوانيا يؤذي كثيرا من الناس ويؤذي نفسه.
العلاج السلوكي
بعد أن يُشخّص الطفل العدواني، ويُعرفَ بالعدوانية، وتُكشفَ صفاتُه وتُحدّدَ الأسباب التي أدّت إلى ظهور السلوك العدواني عنده، يجب أن تتجه الأسرة إلى الاستعاضة عن صفات الطفل السلبية بصفات أخرى إيجابية، لأن العلاجَ السلوكي يهدِف إلى تحقيق تغيّرات في سلوك الفرد تجعل حياتَه وحيا’َ المحيطين به أكثر إيجابيةً وفاعليةً، و إزالة الأسباب التي أدت إلى العدوانية لدى الطفل هي السبيل الأول لعلاجه بالإضافة إلى سبل أخرى.
وسنُجمل طرق العلاج في هذا الجدول:
أسباب العدوانية
علاجهــــــــا
1- الطاقة الجسمية الفائضة:
الإكثار من ملاعبته بألعابَ رياضية محبَّبة إليه، حتى لا يصرف هذه القوة في الأذى والاعتداء
2- الرغبة في إثبات الذات:
تكليفه بأعمال أمام إخوته وأصدقائه، كإلقاء الأناشيد، أو التعبير عن نفسه، أو سرد حكاية أو نطالبه بالقيام بعمل ما ونثني عليه ونشجعه.
3- تقييد الحرية :
نُهيّئ له مكانا يتحرك فيه ويلعب بحرية، فإن لم يكن في المنزل مُتسَعٌ، نصحبه إلى الحدائق، وملاعب الأطفال ويُفضّل أن يتم ذلك مع الأصدقاء.
4- الإخفاق الاجتماعي والشعور بالظلم والغيرة:
أن نشعره بالحب، والعطف والحنان والأمان ونلبّي طلباته دون إسراف، وهذا يؤدّي إلى جعله إنسان سوياَ.
5- التقليد والمحاكاة:
إبعادُه عن مشاهدة مناظر الرعب والصراع التي تُعرَض على الشاشات والقنوات الفضائية.
بالإضافة إلى ما سبق يجب أن نملأ أوقات الطفل العدواني فلا نجعله يشعر بالفراغ، ونؤّمن له الألعابَ المناسبة، وننمّي هواياته، ونساعده على ممارستها.
إن معالجة السلوك العدواني تحتاج إلى ملاحظة حركاته، وتصرفاته وأقواله وموقفه من الناس والأشياء.
وعند معالجته نحتاج إلى متابعة ومعرفة تأثّره بالعلاج، وعلينا أن نُشعِره أننا قريبون منه، نُحبه ونعتني به ونُقدم له الهدايا كلما عمل عملا إيجابيا، أو تصرف تصرفا حسنا.
إن سَيْرنا في هذه الخطوات سيضمن لنا النتائجَ الطيبة، وخاصةً إذا تعاون كل أفراد الأسرة في معالجة حبيبهم الصغير
وينبغي أيضا أن لا ننسى الدعاءَ إلى الله تعالى أن يوفقنا في مسعانا، فمن صفات المؤمنين أنهم يدعون لأسرتهم، يقول الله عز وجل " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ".الفرقان74.
ما هو السلوك العدواني ؟
السلوك يعني سيرة الإنسان وتصرّفه،
أما العدواني : فهو منسوب إلى العدوان، والعدوان : هجوم ظالم!!
لذا نستطيع أن نقول : إن السلوك العدواني تصرف ظالم يقوم به الصغير والكبير تجاه الآخرين من ضرب أو شتم أو ما شابه ذلك.
أنماط السلوك العدواني
تظهر النزعة العدوانية لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين كالمشاجرة، والانتقام ، والمشاكسة، والمعاندة ، والتحدي، والتلذذ بنقد الآخرين وكشف أخطائهم، وإظهارهم بمظهر الضعف أو العجز، والاتجاه نحو التعذيب والتنغيص وتعكير الجو، والتشهير وإحداث الفتن، ونوبات الغضب..
ورغم أن أنماط السلوك العدواني كثيرة جدا، لكن أهم هذه الأنماط وأكثرها انتشارا:
1- المعاندة :
وتتجلى لدى الطفل في رفض الطلبات والأوامر والتوجيهات من قِبل أبويه وذويه، وهي أبسط مظاهر النزْعات العدوانية، وتتلاشى المعاندةُ بصورة طبيعية بتأثير النمو الاجتماعي.
2- المشاجرة :
وتظهر بضرب الطفل لإخوته وأقرانه، أو دفعهم، أو شدهم من شعرهم، أو اغتصاب حاجاتهم، وكثيرا ما يكون هذا الاغتصاب اغتصابا ظاهرا عَلَناً، وقد دلت البحوث على أن الاستعداد للمشاجرة بين الذكور أقوى منه بين الإناث، ودلت أيضا على أن الاستعداد للمشاجرة يضمحل بتقدم السن.
3- الكيد والإيذاء:
ويبدو ذلك واضحا في إغاظة الأطفال الآخرين والكيد لهم، وإيذائهم وتعذيبهم، وتنغيص حياتهم ، والتدخل في ألعابهم.
والطفل العدواني يوجّه دائما كيدَه وإيذاءَه نحو النقط الحساسة عند الأطفال الذين يكيد لهم، ولذا نجد أن الطفل الذي يدأب على إغاظة طفل آخر، لا ينتقي فريسته ارتجالا، بل يختار طفلا يستجيب في كل الأحوال لأساليب التنغيص والاستفزاز التي توجه إليه.
خطورة السلوك العدواني
وجود طفل عدواني أو أكثر في الأسرة يؤثر على راحتها واطمئنانها، ويؤدي إلى سلبيات مادية ومعنوية منها :
إيذاء إخوته ، وضربهم، وشتمهم والاستيلاء على حاجاتهم ولعبهم، مما يجعلهم يسخطون عليه ، فيعبّرون عن ذلك السخط بضربه ومشاجرته، أو يلجؤون إلى البكاء تعبيرا عن غيظهم وانزعاجهم.
بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل العدواني يسبب أضرارا في أثاث المنزل، كما يثير الفوضى في البيت، فيقلب الأدوات، ويغير ترتيبها بعد أن وَضَعت الأم كلَّ شيء في مكانه، ويحاول أن يتحكم فيما يجري حوله، وكأنه سيد الموقف، ويثير الشغب والضوضاء التي تقلق راحة الأسرة، وعندما يعود الوالد من عمله منهوك القوى يريد أن يستريح يجد في بيته الضجة التي لا تهدأ والتي قد تصل إلى الجيران فتزعجهم أيضا، يتأثر به الإخوة فينقلبون إلى عدوانيين، وقد يمتد هذا التأثير إلى أولاد الجيران والأصدقاء في الحي والمدرسة..
إن هذه الظاهرة لما لها من أضرار..تحتاج إلى علاج سريع، وذلك بتعاون الأسرة والمدرسة والمجتمع لأن الطفل إذا شبّ على هذا السلوك قد يصبح في المستقبل عدوانيا يؤذي كثيرا من الناس ويؤذي نفسه.
العلاج السلوكي
بعد أن يُشخّص الطفل العدواني، ويُعرفَ بالعدوانية، وتُكشفَ صفاتُه وتُحدّدَ الأسباب التي أدّت إلى ظهور السلوك العدواني عنده، يجب أن تتجه الأسرة إلى الاستعاضة عن صفات الطفل السلبية بصفات أخرى إيجابية، لأن العلاجَ السلوكي يهدِف إلى تحقيق تغيّرات في سلوك الفرد تجعل حياتَه وحيا’َ المحيطين به أكثر إيجابيةً وفاعليةً، و إزالة الأسباب التي أدت إلى العدوانية لدى الطفل هي السبيل الأول لعلاجه بالإضافة إلى سبل أخرى.
وسنُجمل طرق العلاج في هذا الجدول:
أسباب العدوانية
علاجهــــــــا
1- الطاقة الجسمية الفائضة:
الإكثار من ملاعبته بألعابَ رياضية محبَّبة إليه، حتى لا يصرف هذه القوة في الأذى والاعتداء
2- الرغبة في إثبات الذات:
تكليفه بأعمال أمام إخوته وأصدقائه، كإلقاء الأناشيد، أو التعبير عن نفسه، أو سرد حكاية أو نطالبه بالقيام بعمل ما ونثني عليه ونشجعه.
3- تقييد الحرية :
نُهيّئ له مكانا يتحرك فيه ويلعب بحرية، فإن لم يكن في المنزل مُتسَعٌ، نصحبه إلى الحدائق، وملاعب الأطفال ويُفضّل أن يتم ذلك مع الأصدقاء.
4- الإخفاق الاجتماعي والشعور بالظلم والغيرة:
أن نشعره بالحب، والعطف والحنان والأمان ونلبّي طلباته دون إسراف، وهذا يؤدّي إلى جعله إنسان سوياَ.
5- التقليد والمحاكاة:
إبعادُه عن مشاهدة مناظر الرعب والصراع التي تُعرَض على الشاشات والقنوات الفضائية.
بالإضافة إلى ما سبق يجب أن نملأ أوقات الطفل العدواني فلا نجعله يشعر بالفراغ، ونؤّمن له الألعابَ المناسبة، وننمّي هواياته، ونساعده على ممارستها.
إن معالجة السلوك العدواني تحتاج إلى ملاحظة حركاته، وتصرفاته وأقواله وموقفه من الناس والأشياء.
وعند معالجته نحتاج إلى متابعة ومعرفة تأثّره بالعلاج، وعلينا أن نُشعِره أننا قريبون منه، نُحبه ونعتني به ونُقدم له الهدايا كلما عمل عملا إيجابيا، أو تصرف تصرفا حسنا.
إن سَيْرنا في هذه الخطوات سيضمن لنا النتائجَ الطيبة، وخاصةً إذا تعاون كل أفراد الأسرة في معالجة حبيبهم الصغير
وينبغي أيضا أن لا ننسى الدعاءَ إلى الله تعالى أن يوفقنا في مسعانا، فمن صفات المؤمنين أنهم يدعون لأسرتهم، يقول الله عز وجل " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ".الفرقان74.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى