العسل و علاج الجروح

يعتزم الباحثون الأمريكيون من جامعة ويسكنسون ماديسون بالولايات المتحدة البدء في دراسة واسعة حول استخدام عسل النحل في معالجة القروح الناشئة لدى مرضى السكري. أشار الباحثون إلى سورة "النحل" وقول الله عز وجل "..فيه شفاء للناس..".

يأتي المشروع العلمي بعد اعتراف الأطباء من جامعة بون في ألمانيا، بأنهم يستخدمون العسل منذ عدة سنوات وبإيجابية عالية النتائج في معالجة الجروح والقروح المستعصية والمصابة بأنواع عنيفة وشرسة من الميكروبات المقاومة لشتى أنواع المضادات الحيوية.

أكد الدكتور ارني صيمون وزملاؤه الأطباء من قسم الأورام بمستشفى بون الألمانى للأطفال أن أكثر من 24 مستشفى في ألمانيا يُستخدم أطباؤه العسل لمعالجة الجروح، وأنهم يعتزمون إجراء مزيد من الدراسات الواسعة، لبحث تأثير العسل ومقارنته مع الوسائل الأخرى في معالجة الجروح والقروح المستعصية.

يأتي المشروع بعد أن نشرت المجلة الدولية لجروح الأطراف السفلى، الصادرة من الولايات المتحدة، بحثا للباحثين من جامعة ويكاتو بنيوزيلندا حول استخدام العسل في معالجة الجروح.

وتم فيه عرض نتائج 22 دراسة شملت أكثر من ألفي حالة للجروح، إضافة إلى 16 دراسة أخرى على حيوانات التجارب. ووجدوا أنها تشير بالجملة إلى إيجابية فائدة العسل كغطاء للجروح عبر آليات عدة.

ويلاحظ أطباء أن استخدام العسل على الجروح بغية تسريع شفائها هو ممارسة طبية قديمة منذ آلاف السنين، لكن مع ظهور المضادات الحيوية الحديثة، تأخرت أبحاث الطب الحديث في هذا الجانب. ومع ظهور أنواع شرسة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يعود العلماء إلى طرق باب العسل مجدداً، وأصبح العسل أكثر جاذبية مرة أخرى في معالجة الجروح.