موضوع يستحق للقراءة -الطفل يحتاج للمشاعر الرقيقة
الجمعة 18 يوليو 2008, 15:38
الطفل يحتاج للمشاعر الرقيقة أكثر من المنهج العقلي في التربية
من الأخطاء لدى البعض الاعتقاد بأن المحبة تعني توفير الملابس والهدايا وما شابه ذلك بينما الحب الحقيقي الذي لا ينتبه إليه الكثير من الوالدين هو عواطفهم ومشاعرهم, وكذلك عدم الاكتراث بمشاعر الطفل وأحاسيسه، فقد يترك للخادمة التي قد لا تكون مؤهلة، أو ينتقد ويوبخ على كل صغيرة وكبيرة، أو يقال له كلمات تعني أنه عبء ثقيل كوصفه بالإزعاج والمضايقة وقلة الفهم وعدم التركيز أو أن أخاه أو الأطفال الآخرين هم أحسن منه الشيء الذي يبعث الحقد والغيرة (وما أكثر ذلك عندنا الله يهدينا لحسن التربية).
فالطفل الذي يشبع من الحب والحنان يكون أميل إلى الطاعة والتعاون والانضباط لذا يعتبر توفير العطف والمحبة ركنا أساسيا من أركان تربية الطفل بجانب فهم تصرفاته وكسب ثقته.
وإذا كان مثل هذا الأمر ينطبق على الأشخاص البالغين والمتقدمين بالعمر, فكيف يكون الحال مع الأطفال الصغار الذين يحتاجون لمشاعر الحب والعطف والحنان من قبل من حولهم بنسبة مضاعفة عن غيرهم, وذلك ليشعروا بأنهم مازالوا موضع تقبل واهتمام من الآخرين, الأمر الذي يساعدهم للوصول إلى الاتزان الانفعالي تجاه مواقف الحياة المختلفة, فيقبل هؤلاء الأطفال على إنشاء علاقات اجتماعية بكل ثقة وقوة, ويكونوا أكثر قدرة على جذب انتباه الآخرين والتعامل معهم بيسر وسهولة.
ولكن عندما يفتقد الطفل المشاعر التي تغذي الإشباع العاطفي لديه, سيكون انطوائياً ولا يقوى على مواجهة المجتمع والعالم الخارجي, وذلك يعود لعدم منحه حقه من الحب والعطف والحنان, واستخدام أسلوب العقل والمنطق في تربيته وتعليمه.
يحتاج الطفل كغيره من أفراد الأسرة إلى الحب ويتعطش إليه منذ الأسابيع الأولى لولادته، حيث إنه لا يختلف عن البالغين في بحثهم عن السعادة والكمال عن طريق الحب، ويعد الحب عاملا ضروريا وأساسيا لنمو الطفل جسمانيا وفسيولوجيا فحاجته لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب والنوم والتربية والتعليم.
وبناء على ذلك يترتب على الأهل أو على أي شخص مسؤول عن الاهتمام بالأطفال وتربيتهم وتعليمهم, أن لا يتخذ منهج العقل أسلوباً للتعامل مع الطفل دون تزويده بالمشاعر الرقيقة التي تعبر عن الجانب الإنساني, لأن التربية المبنية على العقل والمنطق فقط ستكون معتمدة على مجموعة من القواعد الجافة الخالية من الحب والود والتعاطف, وسينتج عنها بكل تأكيد أطفال كثيرون يتمتعون بسوء التوافق, ويميلون للسرقة والهروب والمشاكسة والعدوان, ويعود السبب الأساسي لهذه التصرفات إلى جفاف وفتور المعاملة مع الطفل وافتقاده إلى عاطفة الحب والحنان.
وعلى الآباء، أن يعلموا أنه لا خوف من إظهار العواطف للأطفال لأنه من المهم أن يعلم الطفل أن الأشخاص من حوله يحبونه ويحتاجون لوجوده, وفي حال الاعتراض على سلوك معين اقترفه الطفل فيجب أن يكون هذا الاعتراض منصباً على السلوك وليس على شخصية الطفل, الأمر الذي يجعل الطفل مؤمناً بأنه محبوب من الجميع بالرغم من عدم الرضا عن سلوكياته وتصرفاته الخاطئة.
إن عاطفة الحب والحنان من الأهل للأبناء تجعلهم يشعرون بالأمان. فالطفل الذي يفقد الحب والاهتمام ويعاني من الحرمان العاطفي من عائلته سيبحث عن العاطفة والحب خارج البيت عندما يكبر مما يؤدي إلى عواقب عاطفية شديدة, إذ يمكن أن يمنح هذا الطفل أو الطفلة الذان أصبحا في جيل المراهقة عواطفهم لمن يستغلها أبشع استغلال، وهنا لا بد لنا أن نقف على الحرمان العاطفي الذي تعاني منه الفتيات وخطورته على حياتهن, فإن الفتاة بطبيعتها تتميز بحساسيتها - هذه القاعدة لها استثناءات - لذلك علينا أن نذكر بأهمية سبغ الحنان والحب على الطفلة الأنثى.
أيها الآباء والأمهات أفيقوا قبل فوات الأوان، إن الأولاد والبنات نعمة منحها الله سبحانه وتعالى لكما وهي أمانة سوف تحاسبون عليها إذا قصرتم في تربيتهم. لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله سائل كل راع عما استرعاه, حفظه أم ضيعه, حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) فإن حاجة الأبناء إلى الأهل لا تقتصر على توفير الأموال بل هنالك حاجة قوية وماسة لتغذية النفس والروح بغذاء العاطفة وأكسجين المحبة. فإن الطفل الذي يشعر بحب أمه وأبيه لا يكون لديه ما يخشى فقدانه. كما أن الحب والعاطفة ليست مادة يمكن قياسها أو وزنها، لذا فعلينا الحرص والاهتمام بتوزيع شحنات من الحب والعاطفة بصورة عادلة بين أفراد العائلة فالأب يحتاج للحب والحنان من زوجته وأولاده والأم بحاجة للعاطفة وإظهار المشاعر من قبل زوجها وأبنائها وكذلك الأبناء الأولاد منهم والبنات بحاجة ماسة لشحنات الحب والحنان والعاطفة من الأم والأب.
من الأخطاء لدى البعض الاعتقاد بأن المحبة تعني توفير الملابس والهدايا وما شابه ذلك بينما الحب الحقيقي الذي لا ينتبه إليه الكثير من الوالدين هو عواطفهم ومشاعرهم, وكذلك عدم الاكتراث بمشاعر الطفل وأحاسيسه، فقد يترك للخادمة التي قد لا تكون مؤهلة، أو ينتقد ويوبخ على كل صغيرة وكبيرة، أو يقال له كلمات تعني أنه عبء ثقيل كوصفه بالإزعاج والمضايقة وقلة الفهم وعدم التركيز أو أن أخاه أو الأطفال الآخرين هم أحسن منه الشيء الذي يبعث الحقد والغيرة (وما أكثر ذلك عندنا الله يهدينا لحسن التربية).
فالطفل الذي يشبع من الحب والحنان يكون أميل إلى الطاعة والتعاون والانضباط لذا يعتبر توفير العطف والمحبة ركنا أساسيا من أركان تربية الطفل بجانب فهم تصرفاته وكسب ثقته.
وإذا كان مثل هذا الأمر ينطبق على الأشخاص البالغين والمتقدمين بالعمر, فكيف يكون الحال مع الأطفال الصغار الذين يحتاجون لمشاعر الحب والعطف والحنان من قبل من حولهم بنسبة مضاعفة عن غيرهم, وذلك ليشعروا بأنهم مازالوا موضع تقبل واهتمام من الآخرين, الأمر الذي يساعدهم للوصول إلى الاتزان الانفعالي تجاه مواقف الحياة المختلفة, فيقبل هؤلاء الأطفال على إنشاء علاقات اجتماعية بكل ثقة وقوة, ويكونوا أكثر قدرة على جذب انتباه الآخرين والتعامل معهم بيسر وسهولة.
ولكن عندما يفتقد الطفل المشاعر التي تغذي الإشباع العاطفي لديه, سيكون انطوائياً ولا يقوى على مواجهة المجتمع والعالم الخارجي, وذلك يعود لعدم منحه حقه من الحب والعطف والحنان, واستخدام أسلوب العقل والمنطق في تربيته وتعليمه.
يحتاج الطفل كغيره من أفراد الأسرة إلى الحب ويتعطش إليه منذ الأسابيع الأولى لولادته، حيث إنه لا يختلف عن البالغين في بحثهم عن السعادة والكمال عن طريق الحب، ويعد الحب عاملا ضروريا وأساسيا لنمو الطفل جسمانيا وفسيولوجيا فحاجته لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب والنوم والتربية والتعليم.
وبناء على ذلك يترتب على الأهل أو على أي شخص مسؤول عن الاهتمام بالأطفال وتربيتهم وتعليمهم, أن لا يتخذ منهج العقل أسلوباً للتعامل مع الطفل دون تزويده بالمشاعر الرقيقة التي تعبر عن الجانب الإنساني, لأن التربية المبنية على العقل والمنطق فقط ستكون معتمدة على مجموعة من القواعد الجافة الخالية من الحب والود والتعاطف, وسينتج عنها بكل تأكيد أطفال كثيرون يتمتعون بسوء التوافق, ويميلون للسرقة والهروب والمشاكسة والعدوان, ويعود السبب الأساسي لهذه التصرفات إلى جفاف وفتور المعاملة مع الطفل وافتقاده إلى عاطفة الحب والحنان.
وعلى الآباء، أن يعلموا أنه لا خوف من إظهار العواطف للأطفال لأنه من المهم أن يعلم الطفل أن الأشخاص من حوله يحبونه ويحتاجون لوجوده, وفي حال الاعتراض على سلوك معين اقترفه الطفل فيجب أن يكون هذا الاعتراض منصباً على السلوك وليس على شخصية الطفل, الأمر الذي يجعل الطفل مؤمناً بأنه محبوب من الجميع بالرغم من عدم الرضا عن سلوكياته وتصرفاته الخاطئة.
إن عاطفة الحب والحنان من الأهل للأبناء تجعلهم يشعرون بالأمان. فالطفل الذي يفقد الحب والاهتمام ويعاني من الحرمان العاطفي من عائلته سيبحث عن العاطفة والحب خارج البيت عندما يكبر مما يؤدي إلى عواقب عاطفية شديدة, إذ يمكن أن يمنح هذا الطفل أو الطفلة الذان أصبحا في جيل المراهقة عواطفهم لمن يستغلها أبشع استغلال، وهنا لا بد لنا أن نقف على الحرمان العاطفي الذي تعاني منه الفتيات وخطورته على حياتهن, فإن الفتاة بطبيعتها تتميز بحساسيتها - هذه القاعدة لها استثناءات - لذلك علينا أن نذكر بأهمية سبغ الحنان والحب على الطفلة الأنثى.
أيها الآباء والأمهات أفيقوا قبل فوات الأوان، إن الأولاد والبنات نعمة منحها الله سبحانه وتعالى لكما وهي أمانة سوف تحاسبون عليها إذا قصرتم في تربيتهم. لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله سائل كل راع عما استرعاه, حفظه أم ضيعه, حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) فإن حاجة الأبناء إلى الأهل لا تقتصر على توفير الأموال بل هنالك حاجة قوية وماسة لتغذية النفس والروح بغذاء العاطفة وأكسجين المحبة. فإن الطفل الذي يشعر بحب أمه وأبيه لا يكون لديه ما يخشى فقدانه. كما أن الحب والعاطفة ليست مادة يمكن قياسها أو وزنها، لذا فعلينا الحرص والاهتمام بتوزيع شحنات من الحب والعاطفة بصورة عادلة بين أفراد العائلة فالأب يحتاج للحب والحنان من زوجته وأولاده والأم بحاجة للعاطفة وإظهار المشاعر من قبل زوجها وأبنائها وكذلك الأبناء الأولاد منهم والبنات بحاجة ماسة لشحنات الحب والحنان والعاطفة من الأم والأب.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى