- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
&&& مكافحة حرائق الغابات &&&
الجمعة 18 يوليو 2008, 20:48
مكافحة حرائق الغابات
المعلق :
في أكتوبر من عام 1991 كانت التلال شمال شرق "سان فرانسسكوا" آتوناً يشتعل، كان اللهب بارتفاع بناية من خمسة عشر طابقاً يندفع في هذه الضاحية المرتفعة بسرعة مائة كيلو متر في الساعة، كان يلتهم كل ما في طريقه، وفي ساعات قتل خمسة وعشرون شخصاً، وأصيب الكثيرون بجروح، ودمر ثلاثة آلاف منزل تقريباً، ولم يستطع رجال الإطفاء السيطرة على النيران الجامحة الهائلة.
وبعد عشر سنوات قرب "سكرامنتو" كان حريق كبير آخر يهدد السكان في "مونكلاس".
كان "روبرت" وعائلته في مسار الحريق.
روبرت :
كان الدخان في كل مكان، إذا نظرت إلى الشمس ستراها حمراء، كان كل شيء يبدو لي غير حقيقي، كنت منفعلاً، قررت حزم أمتعتنا والرحيل، كنت أريد حماية عائلتي، هذا كل ما يهمني.
المعلق :
مرة أخرى كان على رجال إدارة مطافئ الغابات في كاليفورنيا مساعدة الناس أمثال "روبرت ديلوني" لكن هذه المرة وبعد عشر سنوات من حريق تلال "أوكلاند" فإنهم مجهزون بتقنية عالية لمكافحة الحرائق، ومستعدون لاستعمالها.
يعرف الجزء الأكبر من جنوب "كاليفورنيا" بأنه نظام بيئي متكيف مع الحرائق، ببساطة مثل هذه الطبيعة من السهل اشتعال الحرائق فيها بشكل منتظم.
يعيش خمسة وثلاثون مليون نسمة تقريباً في الولايات الذهبية، فالمناخ الملائم والأراضي الشاسعة والاقتصاد المتنامي تجذب الناس من أنحاء العالم.
لكن هذا الانفجار في النمو السكاني دفع الأطراف الخارجية للمدن إلى ما يعرف بمناطق الأراضي البرية، انتقل الناس إلى هنا للتمتع بالمناظر الخلابة وحركة الحياة البطيئة.
إنها تبدو كبيئة مثالية، لكن هذه المنطقة كعلبة القدح تنتظر عود ثقاب، وهناك الكثير من عيدان الثقاب سيجارة يلقيها شخص مستهتر، أو عاصفة برق، أو جمرة موقد مسعر مهجور كلها قد تؤدي إلى حريق في الأدغال، وبفعل الرياح الجافة والحارة قد تخرج عن السيطرة في دقائق.
في صبيحة يوم عطلة هادئ من شهر أكتوبر عام 1991 كانت "كاليفورنيا" تعيش في أشد جفاف تشهده منذ سنين.
كان ما يزال بعض الدخان في الجو، إنه بقايا حريق أدغال صغير أشغل رجال الإطفاء ساعات في اليوم السابق.
واليوم يطفئون الجمرات القليلة الأخيرة، ويستعدون للمغادرة، وفجأة عاد الجمر للاشتعال وانطلق الشرر، وكبذور النباتات اندفعت على متن موجة هوائية على الأدغال التي لم يصلها الحريق في اليوم السابق.
وبقدر الله -تعالى- أمسكت الأشجار ببذرة مشتعلة لتنفجر الغابة بكتلة من اللهب.
عملت الرياح التي بلغت سرعتها أربعين كيلو متراً في الساعة كالمنفاخ يغذي اللهب المنتشر في أماكن متفرقة، ويدفعها إلى الأمام حيث تحولت إلى حريق هائل.
دفعت الرياح اللهب في كل اتجاه، أو إلى الشرق باتجاه شقق باركوت، ثم فجأة إلى الجنوب الغربي باتجاه المنازل في مرتفعات "هيلا".
استبسل رجال الإطفاء في الدفاع عن المنازل، لكن دون جدوى، والعائلات تشاهد ما يجري بلا حول لها ولا قوة، وقرب إحدى الطرق القليلة الخارجية من الضاحية يخفف ضابط الشرطة "أوكلاند جون" الازدحام المروري نتيجة الهلع، والرغبة في الهرب.
إنه على وشك توجيه السيارات إلى مخرج وفجأة انقلبت سيارة أمام مركبته، وانهار مرآب كان فوق الموقع، وانسد طريق الهرب.
تحولت عدة حرائق صغيرة من حولهم إلى حريق هائل، وأدى هبوب الريح إلى تيار هوائي نحو الأسفل، فهبطت النيران على طول سلسلة جبلية، وتوجهت نحوهم.
التهمت النيرات سبعمائة وتسعين مبنى في ساعة واحدة، وقد كانت تتحرك بسرعة مائة كيلو متر في الساعة في بعض المناطق.
المعلق :
في أكتوبر من عام 1991 كانت التلال شمال شرق "سان فرانسسكوا" آتوناً يشتعل، كان اللهب بارتفاع بناية من خمسة عشر طابقاً يندفع في هذه الضاحية المرتفعة بسرعة مائة كيلو متر في الساعة، كان يلتهم كل ما في طريقه، وفي ساعات قتل خمسة وعشرون شخصاً، وأصيب الكثيرون بجروح، ودمر ثلاثة آلاف منزل تقريباً، ولم يستطع رجال الإطفاء السيطرة على النيران الجامحة الهائلة.
وبعد عشر سنوات قرب "سكرامنتو" كان حريق كبير آخر يهدد السكان في "مونكلاس".
كان "روبرت" وعائلته في مسار الحريق.
روبرت :
كان الدخان في كل مكان، إذا نظرت إلى الشمس ستراها حمراء، كان كل شيء يبدو لي غير حقيقي، كنت منفعلاً، قررت حزم أمتعتنا والرحيل، كنت أريد حماية عائلتي، هذا كل ما يهمني.
المعلق :
مرة أخرى كان على رجال إدارة مطافئ الغابات في كاليفورنيا مساعدة الناس أمثال "روبرت ديلوني" لكن هذه المرة وبعد عشر سنوات من حريق تلال "أوكلاند" فإنهم مجهزون بتقنية عالية لمكافحة الحرائق، ومستعدون لاستعمالها.
يعرف الجزء الأكبر من جنوب "كاليفورنيا" بأنه نظام بيئي متكيف مع الحرائق، ببساطة مثل هذه الطبيعة من السهل اشتعال الحرائق فيها بشكل منتظم.
يعيش خمسة وثلاثون مليون نسمة تقريباً في الولايات الذهبية، فالمناخ الملائم والأراضي الشاسعة والاقتصاد المتنامي تجذب الناس من أنحاء العالم.
لكن هذا الانفجار في النمو السكاني دفع الأطراف الخارجية للمدن إلى ما يعرف بمناطق الأراضي البرية، انتقل الناس إلى هنا للتمتع بالمناظر الخلابة وحركة الحياة البطيئة.
إنها تبدو كبيئة مثالية، لكن هذه المنطقة كعلبة القدح تنتظر عود ثقاب، وهناك الكثير من عيدان الثقاب سيجارة يلقيها شخص مستهتر، أو عاصفة برق، أو جمرة موقد مسعر مهجور كلها قد تؤدي إلى حريق في الأدغال، وبفعل الرياح الجافة والحارة قد تخرج عن السيطرة في دقائق.
في صبيحة يوم عطلة هادئ من شهر أكتوبر عام 1991 كانت "كاليفورنيا" تعيش في أشد جفاف تشهده منذ سنين.
كان ما يزال بعض الدخان في الجو، إنه بقايا حريق أدغال صغير أشغل رجال الإطفاء ساعات في اليوم السابق.
واليوم يطفئون الجمرات القليلة الأخيرة، ويستعدون للمغادرة، وفجأة عاد الجمر للاشتعال وانطلق الشرر، وكبذور النباتات اندفعت على متن موجة هوائية على الأدغال التي لم يصلها الحريق في اليوم السابق.
وبقدر الله -تعالى- أمسكت الأشجار ببذرة مشتعلة لتنفجر الغابة بكتلة من اللهب.
عملت الرياح التي بلغت سرعتها أربعين كيلو متراً في الساعة كالمنفاخ يغذي اللهب المنتشر في أماكن متفرقة، ويدفعها إلى الأمام حيث تحولت إلى حريق هائل.
دفعت الرياح اللهب في كل اتجاه، أو إلى الشرق باتجاه شقق باركوت، ثم فجأة إلى الجنوب الغربي باتجاه المنازل في مرتفعات "هيلا".
استبسل رجال الإطفاء في الدفاع عن المنازل، لكن دون جدوى، والعائلات تشاهد ما يجري بلا حول لها ولا قوة، وقرب إحدى الطرق القليلة الخارجية من الضاحية يخفف ضابط الشرطة "أوكلاند جون" الازدحام المروري نتيجة الهلع، والرغبة في الهرب.
إنه على وشك توجيه السيارات إلى مخرج وفجأة انقلبت سيارة أمام مركبته، وانهار مرآب كان فوق الموقع، وانسد طريق الهرب.
تحولت عدة حرائق صغيرة من حولهم إلى حريق هائل، وأدى هبوب الريح إلى تيار هوائي نحو الأسفل، فهبطت النيران على طول سلسلة جبلية، وتوجهت نحوهم.
التهمت النيرات سبعمائة وتسعين مبنى في ساعة واحدة، وقد كانت تتحرك بسرعة مائة كيلو متر في الساعة في بعض المناطق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى