- فاطمة ليندةعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 3216
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
هل شرط العدل يقيّد تعدّد الزوجات؟
السبت 19 يوليو 2008, 18:35
· هل القرآن كلام الله؟
بالتأكيد.
هل هو أبلغ كلام قاله قائل؟
حتما.
هل يحتوي القرآن الكريم على هذه الآية:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
هل قرأنا تعبير (ما طاب لكم) في الآية؟
هل توحي الآية بأيّ تقييد؟
وكيف ورد شرط العدل؟
ورد كالتالي: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ)..
يعني أرجعت الآية العمليّة كلّها لتقدير الرجل الذاتي البحت!
مع استخدام أداة الشرط إن وليس إذا!!
فكيف يدّعي البعض إذن أنّ هذه الآية قيّدت قدرة الرجل على الزواج، بحجّة أنّ العدل صعب؟
لا يوجد قيد يُترك ((لحرّيّة)) المقَيّد وتقديره الشخصي!!
"حسنا... أنا لا أخاف ألا أعدل... هل لدى أحد مشكلة؟!!"
سيقول كلّ زوج هذا، وينتهي الأمر!
إذن فموضوع العدل مجرّد تقدير شخصيّ للرجل، وتقييمه سيكون يوم القيامة فقط.. ولا سبيل في الدنيا لبناء أيّ استنتاجات عليه.. لأنّه ليس قاعدة عامة مقننة.. بل توجيه شخصي بحت!
· هناك آية الأخرى التي يتوهّم البعض أنّها تنفي قدرة الرجل على العدل بين النساء، أتت في سياق يخالف ما يفهمونه.. فالآيات تتكلّم عن رجل بينه وبين إحدى زوجاته مشاكل، وفضلت الزوجة ألا تطلب الطلاق حرصا على أبنائها أو مراعاة لظروفها الماديّة أو الاجتماعيّة.. وفي هذه الحالة لا يمكن أن يعدل الرجل بين امرأة يحبها وأخرى بينه وبينها مشاكل ولو حرص على ذلك.. فلننظر إلى الآيات الكريمة:
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {128} وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {130})
ألا تتفقون معي أنّ من يزيّفون معنى هذه الآيات كمن يقول: "ولا تقربوا الصلاة" ويسكت عن إكمال الآية الكريمة!!
ثمّ بالمنطق:
هل يتفق مع حكمة الله سبحانه أن يعلم أنّ العدل بين النساء مستحيل ثمّ يبيح تعدد الزوجات؟.. هل نتكلّم فعلا عن الله العادل العليم الحكيم؟
أرجو ألا ننساق وراء هوى النفس أو تفسيرات العلمانيين!!
· والآن فلنتساءل:
هل التعدد يحمّل الرجل مسئوليات ومشاكل؟
بالتأكيد.. ولكنّ هذا أيضا ما يفعله الزواج بواحدة!!
هل العدل صعب لهذه الدرجة؟
بالطبع لا.. وإلا ما عدل رجل بين أبنائه، وما عدل قاض بين متنازعين، وما عدل حاكم بين رعيته!!
هل تزوج الرسول والصحابة على زوجاتهم؟
نعم.
هل يجب أن يقول لنا قائل: ومن أنتم حتّى تشبهوا أنفسكم بهم؟
نقول: نحن من قال لنا ربّ العالمين:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
هل يجوز أن يفلسف البعض الأمور الواضحة التي طبّقت عبر 1400 عام بطريقة لا لبس فيها، لمجرد أنّها لا تعجبه؟
أين الدليل الشرعيّ الذي يقيد تعدّد الزوجات؟
شرط العدل ليس تقييدا.. وإلا كان شرط العدل بين الأبناء تقييدا لإنجاب أكثر من ابن!!!
بالتأكيد.
هل هو أبلغ كلام قاله قائل؟
حتما.
هل يحتوي القرآن الكريم على هذه الآية:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
هل قرأنا تعبير (ما طاب لكم) في الآية؟
هل توحي الآية بأيّ تقييد؟
وكيف ورد شرط العدل؟
ورد كالتالي: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ)..
يعني أرجعت الآية العمليّة كلّها لتقدير الرجل الذاتي البحت!
مع استخدام أداة الشرط إن وليس إذا!!
فكيف يدّعي البعض إذن أنّ هذه الآية قيّدت قدرة الرجل على الزواج، بحجّة أنّ العدل صعب؟
لا يوجد قيد يُترك ((لحرّيّة)) المقَيّد وتقديره الشخصي!!
"حسنا... أنا لا أخاف ألا أعدل... هل لدى أحد مشكلة؟!!"
سيقول كلّ زوج هذا، وينتهي الأمر!
إذن فموضوع العدل مجرّد تقدير شخصيّ للرجل، وتقييمه سيكون يوم القيامة فقط.. ولا سبيل في الدنيا لبناء أيّ استنتاجات عليه.. لأنّه ليس قاعدة عامة مقننة.. بل توجيه شخصي بحت!
· هناك آية الأخرى التي يتوهّم البعض أنّها تنفي قدرة الرجل على العدل بين النساء، أتت في سياق يخالف ما يفهمونه.. فالآيات تتكلّم عن رجل بينه وبين إحدى زوجاته مشاكل، وفضلت الزوجة ألا تطلب الطلاق حرصا على أبنائها أو مراعاة لظروفها الماديّة أو الاجتماعيّة.. وفي هذه الحالة لا يمكن أن يعدل الرجل بين امرأة يحبها وأخرى بينه وبينها مشاكل ولو حرص على ذلك.. فلننظر إلى الآيات الكريمة:
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {128} وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {130})
ألا تتفقون معي أنّ من يزيّفون معنى هذه الآيات كمن يقول: "ولا تقربوا الصلاة" ويسكت عن إكمال الآية الكريمة!!
ثمّ بالمنطق:
هل يتفق مع حكمة الله سبحانه أن يعلم أنّ العدل بين النساء مستحيل ثمّ يبيح تعدد الزوجات؟.. هل نتكلّم فعلا عن الله العادل العليم الحكيم؟
أرجو ألا ننساق وراء هوى النفس أو تفسيرات العلمانيين!!
· والآن فلنتساءل:
هل التعدد يحمّل الرجل مسئوليات ومشاكل؟
بالتأكيد.. ولكنّ هذا أيضا ما يفعله الزواج بواحدة!!
هل العدل صعب لهذه الدرجة؟
بالطبع لا.. وإلا ما عدل رجل بين أبنائه، وما عدل قاض بين متنازعين، وما عدل حاكم بين رعيته!!
هل تزوج الرسول والصحابة على زوجاتهم؟
نعم.
هل يجب أن يقول لنا قائل: ومن أنتم حتّى تشبهوا أنفسكم بهم؟
نقول: نحن من قال لنا ربّ العالمين:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
هل يجوز أن يفلسف البعض الأمور الواضحة التي طبّقت عبر 1400 عام بطريقة لا لبس فيها، لمجرد أنّها لا تعجبه؟
أين الدليل الشرعيّ الذي يقيد تعدّد الزوجات؟
شرط العدل ليس تقييدا.. وإلا كان شرط العدل بين الأبناء تقييدا لإنجاب أكثر من ابن!!!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى