ما هي مواصفات الداعية الناجح؟
الإثنين 21 يوليو 2008, 10:09
مواصفات الداعية الناجح
الدعوة إلى الله وظيفة شريفة عظيمة، هي وظيفة كل نبي ورسول عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، هي سبيل سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وسبيل من اتبعه « قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » سورة يوسف الآية 108. إذا عرفنا هذا وجب على كل من رشح نفسه للدعوة إلى الله التأسى برسول الله عليه الصلاة والسلام، إذ هو القائد، وهو النموذج المقتدى به، صلى الله عليه وسلم. ومما ينبغي التأكيد عليه:
الرحمة: فهو عليه الصلاة والسلام كان رحمة للعالمين، ونحن ينبغي أن نكون رحمة في العالمين، نحب لكل إنسان الخير، نتمنى له ولنا معه النجاة من عذاب الله والفوز بالنعيم يوم لقائه. نأخذ من حرص نبينا صلى الله عليه وسلم على أمته، ومن شفقته ورحمته ولطفه وحلمه بالخلق أجمعين.نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والحكم في مستدركه رحمهم الله جميعا عن ابن عمر رضي الله عنهما « الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وهل هناك رحمة أعظم من السعي لهداية الخلق؟
الخلق الحسن: يقول عليه الصلاة والسلام « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » أخرجه الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه.و" كان خلقه القرآن " كما تروي أمنا عائشة رضي الله عنها. الداعي إلى الله هو على أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتأسى به، يسير على هديه. ينبغي أن يتجنب الأخلاق السيئة، لأن سيء الخلق لا يؤثر في الناس، لا بركة في كلامه، ولا يجتمع حوله الناس. يقول عليه الصلاة والسلام لعبد الله ابن مسعود رضي الله عنه « يا بن أم عبد: تدري من أفضل المؤمنين إيمانا؟ أفضل المؤمنين إيمانا وأحاسنهم أخلاقا: الموطؤون أكنافا، لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه، وحتى يأمن جاره بوائقه». أخرجه ابن عساكر رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما.
التبشير بسعة رحمة الله وتحبيب الخالق إلى عباده، التيسير على الناس لا التعسير« يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا » أخرجه الإمام أحمد والشيخان والنسائي رحمهم الله جميعا عن أنس رضي الله عنه.
لابد للداعي من نصيب من ذكر الله، الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، وذكرالله باللسان ليتنور القلب فيكون من الذاكرين يمشي في الناس بنوره « أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس » سورة الأنعام الآية 122. الحياة حياة القلب، قلب يذكر الله قلب حي، قلب غافل عن ذكر الله قلب ميت، وهل يحيى الميت بميت؟
الصبر على من ندعو ولا نستعجل، نتحمل في سبيل الله، نتذكر قصة سيدنا نوح عليه السلام مع قومه وكم مكث فيهم، نتذكر قول الله تبارك وتعالى « وآمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها » سورة طه الآية 132.
التزود بشيء من العلم، العلم إمام العمل، والعمل زكاة العلم، الداعي إلى الله يلجأ إليه الناس في بعض القضايا تخص العبادات، من قبيل فقه الصلاة، والزكاة... وكلما وجدوا ضالتهم عنده مع الرفق والرحمة، كلما ازدادوا له حبا واحتراما، وأصبح لكلمته مكانا في قلوبهم.
الدعاء والرجاء في المولى أن يهدي من نستهدف، إذ الهداية بيده سبحانه، يقول جل شأنه « إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء » سورة القصص الآية 56. ويقول سبحانه « وما رميت إن رميت ولكن الله رمى » سورة الأنفال الآية 17. الدعاء قبل وأثناء العمل، ليبارك الله الجهد، وييسر الأسباب، ويجعل القلوب تستجيب، ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد والترمذي «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ».
فاللهم أعز الإسلام بتكثير سواد أمة الإسلام، وأعز الإسلام بجمع كلمة أمة الإسلام، وأعز الإسلام بنا يا أرحم الراحمين.
الدعوة إلى الله وظيفة شريفة عظيمة، هي وظيفة كل نبي ورسول عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، هي سبيل سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وسبيل من اتبعه « قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » سورة يوسف الآية 108. إذا عرفنا هذا وجب على كل من رشح نفسه للدعوة إلى الله التأسى برسول الله عليه الصلاة والسلام، إذ هو القائد، وهو النموذج المقتدى به، صلى الله عليه وسلم. ومما ينبغي التأكيد عليه:
الرحمة: فهو عليه الصلاة والسلام كان رحمة للعالمين، ونحن ينبغي أن نكون رحمة في العالمين، نحب لكل إنسان الخير، نتمنى له ولنا معه النجاة من عذاب الله والفوز بالنعيم يوم لقائه. نأخذ من حرص نبينا صلى الله عليه وسلم على أمته، ومن شفقته ورحمته ولطفه وحلمه بالخلق أجمعين.نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والحكم في مستدركه رحمهم الله جميعا عن ابن عمر رضي الله عنهما « الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وهل هناك رحمة أعظم من السعي لهداية الخلق؟
الخلق الحسن: يقول عليه الصلاة والسلام « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » أخرجه الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه.و" كان خلقه القرآن " كما تروي أمنا عائشة رضي الله عنها. الداعي إلى الله هو على أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتأسى به، يسير على هديه. ينبغي أن يتجنب الأخلاق السيئة، لأن سيء الخلق لا يؤثر في الناس، لا بركة في كلامه، ولا يجتمع حوله الناس. يقول عليه الصلاة والسلام لعبد الله ابن مسعود رضي الله عنه « يا بن أم عبد: تدري من أفضل المؤمنين إيمانا؟ أفضل المؤمنين إيمانا وأحاسنهم أخلاقا: الموطؤون أكنافا، لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه، وحتى يأمن جاره بوائقه». أخرجه ابن عساكر رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما.
التبشير بسعة رحمة الله وتحبيب الخالق إلى عباده، التيسير على الناس لا التعسير« يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا » أخرجه الإمام أحمد والشيخان والنسائي رحمهم الله جميعا عن أنس رضي الله عنه.
لابد للداعي من نصيب من ذكر الله، الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، وذكرالله باللسان ليتنور القلب فيكون من الذاكرين يمشي في الناس بنوره « أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس » سورة الأنعام الآية 122. الحياة حياة القلب، قلب يذكر الله قلب حي، قلب غافل عن ذكر الله قلب ميت، وهل يحيى الميت بميت؟
الصبر على من ندعو ولا نستعجل، نتحمل في سبيل الله، نتذكر قصة سيدنا نوح عليه السلام مع قومه وكم مكث فيهم، نتذكر قول الله تبارك وتعالى « وآمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها » سورة طه الآية 132.
التزود بشيء من العلم، العلم إمام العمل، والعمل زكاة العلم، الداعي إلى الله يلجأ إليه الناس في بعض القضايا تخص العبادات، من قبيل فقه الصلاة، والزكاة... وكلما وجدوا ضالتهم عنده مع الرفق والرحمة، كلما ازدادوا له حبا واحتراما، وأصبح لكلمته مكانا في قلوبهم.
الدعاء والرجاء في المولى أن يهدي من نستهدف، إذ الهداية بيده سبحانه، يقول جل شأنه « إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء » سورة القصص الآية 56. ويقول سبحانه « وما رميت إن رميت ولكن الله رمى » سورة الأنفال الآية 17. الدعاء قبل وأثناء العمل، ليبارك الله الجهد، وييسر الأسباب، ويجعل القلوب تستجيب، ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد والترمذي «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ».
فاللهم أعز الإسلام بتكثير سواد أمة الإسلام، وأعز الإسلام بجمع كلمة أمة الإسلام، وأعز الإسلام بنا يا أرحم الراحمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى