دركي مزيف يقتاد الضحية من وادي سوف نحو منطقة الضاية في عين الدفلى

نجحت مصالح الدرك الوطني لولاية عين الدفلى في ظرف 20 دقيقة فقط في توقيف شبكة إجرامية يقودها شخص انتحل صفة دركي مشطوب من المصالح، كانت تتأهب لقتل صاحب سيارة بعدما تم اقتياده من ولاية وادي سوف باتجاه منطقة الضاية ببلدية عين الدفلى.
الخيوط الأولى لهذه الجريمة التي خطط لها رئيس العصابة انطلقت بخلفية ''الثقة'' حيث راح رأس العصابة المدعو (م .ح) 28سنة، وهو دركي سابق تم شطب اسمه من ذات المصالح بسبب سوء سيرته وعدم انضباطه داخل الجهاز الأمني بولاية الوادي، يعمل على كسب ثقة كل من حوله والذين بدورهم ظلوا يعاملونه على أساس أنه من رجال الدرك بمنطقتهم وادي سوف، في وقت أن المتهم كان قد تعرض للشطب النهائي دون أن يعلم السكان بذلك.
وحسب حيثيات التحقيق وتصريحات الضحية ''م. ع'' 25 سنة، وهو صاحب سيارة نفعية من الوادي، فقد بقي التعامل طبيعيا، وهو ما جعلته يقبل بنقله من منطقة وادي سوف إلى إحدى البلديات القريبة من مدينة عين الدفلى.
لكن سرعان ما اكتشف صاحب السيارة أنه وقع فعلا في مصيدة شخص مجرم، بعدما وجد نفسه داخل بيت مهجور بنواحي منطقة الضاية التابعة إقليميا لبلدية عين الدفلى، في حدود الساعة السادسة صباحا، وهناك تفاجأ بالمتهم وهو يرغمه على ربط يديه ورجليه ووضع لثام على عينيه وتكميم فمه وسط استغراب واندهاش من الضحية الذي عجز عن المقاومة، كونه يعرف أن الشخص الذي يقوم بهذه العملية دركي ومسلح حسب معلوماته السابقة.
وقد أدرك الضحية أنه وقع فريسة في يد ''الدركي المزيف'' مما جعله يعد لحظاته الأخيرة بعدما تأكد أن القتل سيطاله، وهو على هذه الحالة بعيدا عن أنظار السكان، غير أن المجرم تركه لبعض لحظات بعدما استولى على سيارته من نوع ''هيونداي'' في وقت كان شخصان ينتظرونه أحدهما يدعى (ك. م) 24 سنة، حسب مصادر ''الخبر''.
ولما أدرك صاحب السيارة أن حياته لم يبق منها إلا لحظات، حاول التحرك بكل قواه ليمكن من فك قيود اليد مخلصا نفسه من هذا المأزق، لينطلق باتجاه أحد المواطنين الذين دلوه على أقرب مكان لمصالح الدرك، الأمر الذي جعل قيادة المجموعة بالولاية تتحرك بجميع وحداتها بعدما تحصلت على المعلومات الكافية حول السيارة وطبيعة الشخص.
وقد مكن انتشارها الدقيق والمنظم في ظرف قياسي لا يتعدى 20دقيقة، من توقيف المجرم رفقة شريكه على متن السيارة المسروقة وهم يتأهبون للالتحاق بالبيت المهجور لتنفيذ عملية القتل، فيما ألقي القبض على العنصر الثالث بعد ساعات من العملية.
وقد تم إيداع المتهم الذي انتحل صفة الدركي رفقة معاونيه الحبس المؤقت من طرف وكيل الجمهورية لمحكمة عين الدفلى، فيما لا يزال التحقيق جار حول خيوط الشبكة الإجرامية بكل من ولاية وادي سوف وعين الدفلى.