دعـا إلى إنـشــاء وكـالـة وطـنـيـة لمجتمـع المـعـلـومـــات خبير جزائري ينتقد المواقع الالكترونية للوزارات والسفارات الجزائرية

دعا الدكتور علي كحلان المدير العام لمؤسسة ساتلنكر المختصة في توزيع وتقديم خدمات الانترنت السلطات العمومية إلى إنشاء وكالة وطنية لمجتمع المعلومات تكون بمثابة مركز دراسات وتوجيه ومعلومات واستشارة حول التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال

من أجل بناء مجتمع مبني على المعرفة والمعلوماتية التي هي قطب أساسي في تنمية حقيقية في الاقتصاد المعاصر، وفي نفس الوقت دعا إلى إنشاء لجنة وطنية لحرية استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال تكون بمثابة سلطة ضامنة لحرية استعمال شبكة الانترنت لكل المواطنين وبدون أي حواجز تقنية أو سياسية تحول دون تحقيق حرية الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية.

وانتقد الكتور كحلان على هامش اليوم الدراسي حول الانترنت ذو التدفق العالي في الجزائر الذي نظمته أمس وزارة البريد والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، المواقع الرسمية للوزارات في الجزائر عبر الانترنت والتي قال بأنها تتميز بنوعية تقنية رديئة فضلا عن فقرها للمعلومات وعدم تجديدها يوميا مما يعتبر حاجزا كبيرا أمام تحقيق اتصال نوعي وهادف وذو مصداقية مع المواطنين ووسائل الإعلام بصفة خاصة، مضيفا أن 6 وزارات من بين 37 وزارة لا تملك موقعا رسميا على شبكة الانترنت ، والكثير من هذه المواقع تحيل إلى مواقع أخرى غير المطلوبة أثناء إجراء البحث، كما أن الكثير من هذه المواقع الالكترونية لا يمكن الوصول إليها على غرار موقع رئاسة الجمهورية الذي قال بشأنه الدكتور أنه لا يمكن الوصول إليه، وهو ما تأكدنا منه عند إجرائنا لعدة محاولات عبر الشبكة العنكبوتية والتي باءت كلها بالفشل.

وليس بعيدا عن هذا دعا المتدخل السلطات العمومية إلى ضرورة إنشاء وكالة وطنية لمحاربة الجريمة الالكترونية التي ازداد حجم نشاطها وتعاظم في السنوات الأخيرة نتيجة التوسع الكبير في استخدام شبكة الانترنت، وفي نفس الوقت أكد على ضرورة ربط كل الوزارات بشبكة انترانت داخلية وشبكة انترانت بين مختلف الوزارات، باعتبار هذه العملية تعتبر أول خطوة لتجسيد مشروع الحكومة الالكترونية الذي تعمل الجزائر على تحقيقه، ''وهو مايبدو مطلبا بعيد المنال خصوصا في الوقت الراهن الذي يتميز بنسبة أمية معلوماتية كبيرة تعتبر عائقا وحاجزا رئيسيا يحول أو على الأقل يؤخر تجسيد المشروع''.

ومن جهة أخرى أصر المتدخل على ضرورة إنشاء جمعية وطنية لتسيير المواقع الجزائرية التي قدرها بحوالي 10 آلاف موقع، تكون مهمتها الأساسية هو دعم حضور قوي للجزائر وللمادة الجزائرية عبر شبكة الانترنت.