المد الفارسي في لبنان
السبت 09 أغسطس 2008, 08:40
يتهم البعض بالتطرف في الآراء عندما يتم التحدث عن المد الشيعي الفارسي في المنطقة و أبعاد المشروع الإيراني و أدواته في الأمة الإسلامية و لكن ماذا يقول هؤلاء عندما يقرءون هذا الخبر الذي أوردته وكالات الأنباء تحت عنوان المستشارية الثقافية الإيرانية خرجت طلابا في اللغة الفارسية
فقد أقامت ما يعرف بالمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان حفل تخريج طلاب اللغة الفارسية لدورة ربيع العام 2008 بحضور عضو ما يعرف بكتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش و هو أحد قيادات حزب الله والأساتذة والطلاب في مقر المستشارية الثقافية في منطقة بئر حسن.
و في البداية ألقى المستشار الثقافي الإيراني رئيس زاده كلمة ركز فيها على اللغة الفارسية وامتدادها عميقا في التاريخ حيث ادعى أنها كانت خلال أكثر من ثلاثة آلاف سنة لغة الثقافة و الأدب وقد ساهمت بشكل كبير في بناء ثقافة عظيمة قدمت خدمات جلية للبشرية على حد زعمه.
و زعم زادة كذلك أن اللغة الفارسية كانت لمئات السنين اللغة الرسمية في مناطق آسيا الوسطى والهند حيث استطاعت أن تقدم تراثا فكريا و أدبيا كبيرا من خلال مفكرين ومثقفين عملوا على ترسيخ هذا التراث الكبير في المجتمعات التي عاشوا فيها وحتى خارجها.
وواصل زادة مزاعمه قائلا بأن اللغة الفارسية الآن هي لغة تحمل ثقافة الثورة وثقافة المقاومة والمواجهة ضد قوى الظلم والاستبداد بالإضافة إلى أنها تمثل الثقافة والحضارة الإيرانية الراسخة في عمق الزمن.
ثم تحدث النائب الطقش عن العلاقة بين حزب الله و إيران فقال: هناك علاقات اجتماعية ثقافية سياسية واقتصادية تربط بين لبنان و إيران منذ مئات السنين. وبعد انتصار ما أطلق عليه الثورة الإسلامية في إيران ترسخت هذه العلاقات أكثر وأكثر وتفاعلت مع بعضها البعض بشكل اكبر حيث استطاع الشعب اللبناني أن يقاوم الاحتلال الغاشم بكل أشكاله مستفيدا من التجربة الإيرانية الفريدة للمفهوم الحقيقي للمقاومة والجهاد على حد مزاعمه.
و زعم الطقش : أن لبنان استطاع ببركة الثورة الإسلامية في إيران أن يصل من نصر إلى نصر حتى وصل إلى عملية الرضوان هذا الانجاز التاريخي الذي تحرر على أثرها الأسرى اللبنانيين الخمسة بالإضافة إلى جثامين الشهداء الطاهرة من لبنانيين وفلسطينيين وعرب. وإزاء هذا النصر التاريخي الجديد على حد قول القيادي في حزب الله لم يجد العدو العاجز غير وسائل الإعلام العربية والغربية بالإضافة إلى الأصوات الداخلية المتعاملة ليشن هجوما كبيرا على المقاومة لتشويه صورتها.
ثم قدم مسئول قسم اللغة الفارسية في المستشارية تقريرا موجزا عن دورات اللغة الفارسية التي تساعد الراغبين في تعلم هذه اللغة على الحصول على دورات يمكن أن تفيدهم في هذا المجال.
ثم تعاقب على الكلام ثلاثة من الطلاب المتخرجين حيث ركزوا في كلامهم على جمالية هذه اللغة وسلاستها بالإضافة إلى كونها لغة الثورة والمقاومة والحق و نتوقف عند الجملة الأخيرة التي يقول فيها الطالب إن اللغة الفارسية هي لغة الثورة و المقاومة و الحق فقد فهمنا الثورة و ربما يقصد بها الثورة الشيعية في إيران بزعامة الخميني عام 1979 و لغة المقاومة و يقصدون بها بالطبع حزب الله و لكن هي لغة الحق فهل يقصدون أن الشيعة و مقاومتهم هي الحق و غيرهم هم أهل الباطل ؟ بما فيهم أهل السنة ؟
نحن نكاد نجزم أن هذا هو مرادهم و هذا ما يزرعونه في ذهن و نفوس ناشئيهم 0000 كتب أحدهم في منتدى شيعي :000وهؤلاء النواصب (و يقصد به أهل السنة) و أهل البدع من تكفير وتفجير وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان هم أئمة الضلال أما معظم أهل السنة فهم لا يعتنون بالدين إلا ظاهريا فهم أساس الا يعرفون ما هي أصول الدين ولا يقرؤون كتب الحديث ولا أي اطلاعات دينية الدين عندهم موضوع سياسي أو قومي أو اجتماعي فقط في المناسبات والحديث المذكور فيالبخاري !!!! ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)) أي كافر.
لقد ابتلينا نحن أهل السنة الذين هم الأصل في الأمة بمن هم على عقيدتنا و يتبنون الدفاع عن هؤلاء الذين يكفروننا بل إن أحدهم قال لي أليس الشيعة هم غالبية أهل لبنان و يحق لهم فرض سياساتهم و أهدافهم و منهجهم باعتبار أغلبيتهم تلك ؟ و نسى هذا الرجل أن الشيعة ليسوا هم أكبر الطوائف بل إن نسبتهم أقل من السنة التي هي أكبر الطوائف في لبنان و تشهد على تلك النسبة الانتخابات النيابية في لبنان الأخيرة و التي أجريت في عام 2005 و لكن الشيعة بقدرتهم على الحشد و التنظيم يظهرون بهذا المظهر الضخم و خاصة أن وراءهم دولة كبيرة تخطط و تمول منذ ما يقرب من ثلاثين سنة.
و لكن لماذا هذا الاهتمام الإيراني بلبنان ؟
إن إيران في حالة مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة في اللحظات الحرجة و هذه المواجهة ليست بالضرورة مواجهة عسكرية بل القوة العسكرية هي ورقة من ضمن عدة أوراق يستجمعها كل طرف لتنتهي هذه المواجهة السياسية بينهما إما إلى صفقة و هذا هو الغالب و إما إلى مواجهة عسكرية و هذا احتمال ضئيل.
و من بين الأوراق التي تجمعها إيران الورقة اللبنانية عن طريق ذراعها في هذا البلد و هو حزب الله0 فهذا نائب رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران يصرح بأنّ لبنانَ سيرتاح إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب إيران وفي اليوم نفسِه صرّح محمد رعد النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني تعليقاً على التجاذُبات بشأن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية العتيدة: إنّ هؤلاء القوم يعني فريق الرابع عشر من آذار يتجاهلون الواقعَ والمعادلات الجديدة والتركيبات والترتيبات الإقليمية والدولية. إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون رفض مطالب المقاومة خضوعاً لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك أنّ لبنان المُقاوِم هو في محور المواجهة للولايات المتحدة وعملائها0 أي يقصد المواجهة بين إيران و أمريكا.
و الخميس الماضي قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفخر من أعماقها بمقاومه لبنان وعزته وكرامته.و أضاف نجاد لدي تسلمه أوراق اعتماد السفير اللبناني الجديد في إيران إن الأوضاع الحالية في لبنان أفضل بكثير من السنوات السابقة مؤكدا أن انتصارات اكبر من السابق ستكون بانتظار لبنان وان إيران ستبقي دوما إلى جانب الشعب اللبناني و الملاحظ في حديث نجاد ذلك اهتماما غير مسبوق بلبنان..
و لعل كلمات نجاد التي يقول فيها إن انتصارات أكبر من السابق ستكون بانتظار لبنان تدفع إلى السؤال عن أي انتصارات يقصد نجاد خاصة أن تهدئة قد حدثت بين حزب الله و إسرائيل كانت ثمرتها و توجت بصفقة تبادل الأسرى و قبلها ترحيب حزب الله بتواجد قوات دولية اليونيفيل في جنوب لبنان مما يحول بين الحزب و شن حرب مرة أخري على إسرائيل و لعل نجاد يقصد انتصار حزب اله في بيروت و امتداد هذا النصر ليشمل لبنان كله و خاصة المناطق السنية لأن هذا هو الانتصار الوحيد الممكن للشيعة في المرحلة المقبلة.
فقد أقامت ما يعرف بالمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان حفل تخريج طلاب اللغة الفارسية لدورة ربيع العام 2008 بحضور عضو ما يعرف بكتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش و هو أحد قيادات حزب الله والأساتذة والطلاب في مقر المستشارية الثقافية في منطقة بئر حسن.
و في البداية ألقى المستشار الثقافي الإيراني رئيس زاده كلمة ركز فيها على اللغة الفارسية وامتدادها عميقا في التاريخ حيث ادعى أنها كانت خلال أكثر من ثلاثة آلاف سنة لغة الثقافة و الأدب وقد ساهمت بشكل كبير في بناء ثقافة عظيمة قدمت خدمات جلية للبشرية على حد زعمه.
و زعم زادة كذلك أن اللغة الفارسية كانت لمئات السنين اللغة الرسمية في مناطق آسيا الوسطى والهند حيث استطاعت أن تقدم تراثا فكريا و أدبيا كبيرا من خلال مفكرين ومثقفين عملوا على ترسيخ هذا التراث الكبير في المجتمعات التي عاشوا فيها وحتى خارجها.
وواصل زادة مزاعمه قائلا بأن اللغة الفارسية الآن هي لغة تحمل ثقافة الثورة وثقافة المقاومة والمواجهة ضد قوى الظلم والاستبداد بالإضافة إلى أنها تمثل الثقافة والحضارة الإيرانية الراسخة في عمق الزمن.
ثم تحدث النائب الطقش عن العلاقة بين حزب الله و إيران فقال: هناك علاقات اجتماعية ثقافية سياسية واقتصادية تربط بين لبنان و إيران منذ مئات السنين. وبعد انتصار ما أطلق عليه الثورة الإسلامية في إيران ترسخت هذه العلاقات أكثر وأكثر وتفاعلت مع بعضها البعض بشكل اكبر حيث استطاع الشعب اللبناني أن يقاوم الاحتلال الغاشم بكل أشكاله مستفيدا من التجربة الإيرانية الفريدة للمفهوم الحقيقي للمقاومة والجهاد على حد مزاعمه.
و زعم الطقش : أن لبنان استطاع ببركة الثورة الإسلامية في إيران أن يصل من نصر إلى نصر حتى وصل إلى عملية الرضوان هذا الانجاز التاريخي الذي تحرر على أثرها الأسرى اللبنانيين الخمسة بالإضافة إلى جثامين الشهداء الطاهرة من لبنانيين وفلسطينيين وعرب. وإزاء هذا النصر التاريخي الجديد على حد قول القيادي في حزب الله لم يجد العدو العاجز غير وسائل الإعلام العربية والغربية بالإضافة إلى الأصوات الداخلية المتعاملة ليشن هجوما كبيرا على المقاومة لتشويه صورتها.
ثم قدم مسئول قسم اللغة الفارسية في المستشارية تقريرا موجزا عن دورات اللغة الفارسية التي تساعد الراغبين في تعلم هذه اللغة على الحصول على دورات يمكن أن تفيدهم في هذا المجال.
ثم تعاقب على الكلام ثلاثة من الطلاب المتخرجين حيث ركزوا في كلامهم على جمالية هذه اللغة وسلاستها بالإضافة إلى كونها لغة الثورة والمقاومة والحق و نتوقف عند الجملة الأخيرة التي يقول فيها الطالب إن اللغة الفارسية هي لغة الثورة و المقاومة و الحق فقد فهمنا الثورة و ربما يقصد بها الثورة الشيعية في إيران بزعامة الخميني عام 1979 و لغة المقاومة و يقصدون بها بالطبع حزب الله و لكن هي لغة الحق فهل يقصدون أن الشيعة و مقاومتهم هي الحق و غيرهم هم أهل الباطل ؟ بما فيهم أهل السنة ؟
نحن نكاد نجزم أن هذا هو مرادهم و هذا ما يزرعونه في ذهن و نفوس ناشئيهم 0000 كتب أحدهم في منتدى شيعي :000وهؤلاء النواصب (و يقصد به أهل السنة) و أهل البدع من تكفير وتفجير وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان هم أئمة الضلال أما معظم أهل السنة فهم لا يعتنون بالدين إلا ظاهريا فهم أساس الا يعرفون ما هي أصول الدين ولا يقرؤون كتب الحديث ولا أي اطلاعات دينية الدين عندهم موضوع سياسي أو قومي أو اجتماعي فقط في المناسبات والحديث المذكور فيالبخاري !!!! ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)) أي كافر.
لقد ابتلينا نحن أهل السنة الذين هم الأصل في الأمة بمن هم على عقيدتنا و يتبنون الدفاع عن هؤلاء الذين يكفروننا بل إن أحدهم قال لي أليس الشيعة هم غالبية أهل لبنان و يحق لهم فرض سياساتهم و أهدافهم و منهجهم باعتبار أغلبيتهم تلك ؟ و نسى هذا الرجل أن الشيعة ليسوا هم أكبر الطوائف بل إن نسبتهم أقل من السنة التي هي أكبر الطوائف في لبنان و تشهد على تلك النسبة الانتخابات النيابية في لبنان الأخيرة و التي أجريت في عام 2005 و لكن الشيعة بقدرتهم على الحشد و التنظيم يظهرون بهذا المظهر الضخم و خاصة أن وراءهم دولة كبيرة تخطط و تمول منذ ما يقرب من ثلاثين سنة.
و لكن لماذا هذا الاهتمام الإيراني بلبنان ؟
إن إيران في حالة مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة في اللحظات الحرجة و هذه المواجهة ليست بالضرورة مواجهة عسكرية بل القوة العسكرية هي ورقة من ضمن عدة أوراق يستجمعها كل طرف لتنتهي هذه المواجهة السياسية بينهما إما إلى صفقة و هذا هو الغالب و إما إلى مواجهة عسكرية و هذا احتمال ضئيل.
و من بين الأوراق التي تجمعها إيران الورقة اللبنانية عن طريق ذراعها في هذا البلد و هو حزب الله0 فهذا نائب رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران يصرح بأنّ لبنانَ سيرتاح إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب إيران وفي اليوم نفسِه صرّح محمد رعد النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني تعليقاً على التجاذُبات بشأن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية العتيدة: إنّ هؤلاء القوم يعني فريق الرابع عشر من آذار يتجاهلون الواقعَ والمعادلات الجديدة والتركيبات والترتيبات الإقليمية والدولية. إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون رفض مطالب المقاومة خضوعاً لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك أنّ لبنان المُقاوِم هو في محور المواجهة للولايات المتحدة وعملائها0 أي يقصد المواجهة بين إيران و أمريكا.
و الخميس الماضي قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفخر من أعماقها بمقاومه لبنان وعزته وكرامته.و أضاف نجاد لدي تسلمه أوراق اعتماد السفير اللبناني الجديد في إيران إن الأوضاع الحالية في لبنان أفضل بكثير من السنوات السابقة مؤكدا أن انتصارات اكبر من السابق ستكون بانتظار لبنان وان إيران ستبقي دوما إلى جانب الشعب اللبناني و الملاحظ في حديث نجاد ذلك اهتماما غير مسبوق بلبنان..
و لعل كلمات نجاد التي يقول فيها إن انتصارات أكبر من السابق ستكون بانتظار لبنان تدفع إلى السؤال عن أي انتصارات يقصد نجاد خاصة أن تهدئة قد حدثت بين حزب الله و إسرائيل كانت ثمرتها و توجت بصفقة تبادل الأسرى و قبلها ترحيب حزب الله بتواجد قوات دولية اليونيفيل في جنوب لبنان مما يحول بين الحزب و شن حرب مرة أخري على إسرائيل و لعل نجاد يقصد انتصار حزب اله في بيروت و امتداد هذا النصر ليشمل لبنان كله و خاصة المناطق السنية لأن هذا هو الانتصار الوحيد الممكن للشيعة في المرحلة المقبلة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى