من يريد اميل مهند يا ترى

عبارة عن إعلان في إحدى المواقع التي لا تغني ولا تسمن من جوع وهذا الاعلان مخصّص لمن يهمه الحصول على ايميل مهنّد الشخصي نجم مسلسل نور. طبعاً اذا أردت الحصول على بريد النجم مهنّد لازم ترسل SMS تكلفته ما يعادل 10 ريال حتى يصلك عنوان البريد الألكتروني على جوالك. هذا البرنامج الهابط الذي قام بتحريمه مفتي عام المملكة العربية السعودية بات يشغل بال الملايين من الغافلين وهنالك من يبحث عن رزقه على ظهر هذا البرنامج المتخصّص في هدم الأخلاق وهؤلاء لا يهمهم سؤال يوم القيامة عن مالهم من أين اكتسبوه بل وينشرون الرذائل والفواحش, هؤلاء جنود ابليس, وللأسف هنالك أناس تسيطر عليهم السذاجة فتجدهم يتابعون هذه المسلسلات دون علمهم بالعواقب المترتبّة على ذالك فما بالك بمن يشاهد هذا المسلسل مع زوجته وبناته ؟ ما بالك بمن يصلي ركعات المغرب كنقر الغراب ويؤخّر السنن الى حين الانتهاء من مشاهدة مسلسل نور ؟

ما هذه التفاهة ؟ هل هذا هو مستوانا كمسلمين ؟ حتى متى ستستمر الفتايات في أحلام اليقظة والتحليق في فضاء الرومانسية الغير موجود ؟ لماذا لا نشغل أنفسنا بأمور تفيدنا في الحياة والآخرة ؟ كل من يتابع هذه المسلسلات يعكس مستوى ثقافته الحقيقي. الى ماذا نتطلّع في هذه الحياة ؟ ألم نُخلق لغاية ؟ أين نحن من الانجازات العلمية ؟ حتى متى نبقى نستمّد ثقافتنا من الفضائيات والمسلسلات الرخيصة ؟

بدلاً من مسلسل نور ما رأيك أن:

1. تحفظ شيئاً من القرآن الكريم ؟ سورة (الحجرات) مثلاً ؟
2. تقرأ كتاب مفيد ؟
3. تمارس الرياضة ؟ (كرة قدم, سباحة, جري … الخ)
4. تزور صديق ؟
5. تبحث عن المفيد في النت ؟
6. تعّد طبخة جديدة أنت وزوجتك ؟
7. تلعب مع أطفالك أو مع أولاد أختك ؟
8. تعمل في حديقة بيتك ؟
9. تربي حيواناً أليفا وتعتني به ؟
10. تخرج في جولة قصيرة تتأمل هذا الكون الرائع ؟
11. تنمية موهبة ؟ (تصوير, تصميم, خط, رسم, طبخ …. الخ)
12. تشاهد قناة الرسالة / المجد / اقرأ / الناس … ؟
14. تأخذ عائلتك لشاطئ البحر ؟
13. تستحّم, تشغل المكيّف وتنام ؟

والقائمة تطول, هنالك الكثير من الأمور التي يستطيع أن يرفه بها الانسان عن نفسه دون الاقدام على أي شيئ يغضب الله عز وجل. أما متابعة المغنيين والمغنيات والممثلين والبغايا والراقصات ونور ومهنّد وقرد فهذه كلها أمور لا تمت بصلة لقيّم الاسلام الرائعة فالى متى سنبقى في جحور الذل والهوان والضياع ؟ يمدّون لنا السموم ونحن بدورنا نتناولها بل نريد المزيد.