روسيا تنسحب من جورجيا وتحتفظ بقوات في ميناء بوتي

واصلت القوات الروسية انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها في جورجيا مع إعلانها استمرار الاحتفاظ بقوات متقدمة في غربها خاصة حول مدينة بوتي المطلة على البحر الأسود.
ودافعت روسيا عن خططها الرامية للاحتفاظ بقوات لها في ميناء بوتي الرئيسي في جورجيا، قائلة إن مثل تلك الخطوة لا تُعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي كانت قد وقعته مؤخرا مع تبليسي بوساطة فرنسية.
وأعلن الجنرال أناتولي نوجوفيتسين، نائب رئيس هيئة الأركان الروسية، أن جميع القوات المقاتلة الروسية قد غادرت الأراضي الجورجية ولم يبق منها سوى العناصر التي ستكون في عداد قوات حفظ السلام.
وأقر الجنرال نوجوفيتسين بأن ميناء بوتي، الواقع على بعد 32 كيلو مترا إلى الجنوب من إقليم أبخازيا الذي يسعى للانفصال عن جورجيا، هي خارج "المناطق العازلة" التي تطالب موسكو بإقامتها داخل الأراضي الجورجية.
وردا على ذلك، حذر المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو من وجود روسي دائم في المرفأ.
وقال للصحفيين "هناك مطالب محددة للانسحاب الروسي، إن إقامة بنى تحتية ونقاط تفتيش دائمة أمر لا يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت فرنسا وألمانيا دعتا أيضا السبت روسيا إلى "إنهاء" انسحابها من جورجيا "تنفيذا لالتزاماتها" في إطار وقف إطلاق النار.
كذلك، طالب حلف شمال الأطلسي السبت بعودة القوات الروسية إلى المواقع التي كانت فيها "قبل الأزمة".
وفي وسط جورجيا، غادرت القوات الروسية الطريق التي تربط العاصمة تبليسي بمدينة غوري. لكن جنودا روسا لحفظ السلام أقاموا حواجز على بعد أقل من عشرة كيلومترات شمال هذه المدينة، وتحديدا على الطرق المؤدية إلى تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية. وأكد "أنهم لا يملكون أساسا قانونيا للقيام بذلك".
وتقول روسيا إنها ستنشر بشكل دائم ما تصفهم بجنود لحفظ السلام داخل جورجيا، في خطوة تقول إنها تهدف لمنع وقوع أعمال عنف جديدة ولكن الولايات المتحدة عدتها انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما اتهمت روسيا الحلف الأطلسي السبت بالتذرع بنقل المساعدات الإنسانية إلى جورجيا لزيادة قواته البحرية في البحر الأسود.
وأرسلت دول حلف شمال الأطلسي سفنا حربية لإجراء تدريبات عسكرية وصفتها بأنها روتينية، كما عبرت قطعة حربية أمريكية هذا البحر متجهة إلى جورجيا لنقل مساعدات.