المواجهات بين قبيلتي الحدايدية و الموافقية بمدينة عين تادلس :البحث في دور المكاس في المجتمع؟؟؟؟

البارحة، في بلدية عين تادلس، بعيد صلاة العصر، اهتزت أرضها تحت وطأة اصطدام قبيلتين كبيرتين ،سجل مقياس رختار حينذاك 4.5 د .وعدنا من الباب الواسع إلى عصر ما قبل التاريخ عصر داحس و الغبراء ، والسبب مكاس طلب الضريبة وهزأ التويجر وضربه بكف فما كان من العاطل البطال إلا أن يرد عليه بالمثل،الصاع صاعين ثم استنجد كل فريق بأنصاره و بدأ الشوط الأول رغم تدخل الشرطة المستميت في حل النزاع غير أن النفوس لم تهدأ و لم تلق نداءات الشرطة المتكررة إلى التهدئة أسماعا صاغية بل راح كل فرد من القبيلتين يريد أن يأخذ بثأره من خصمه...وبعد أخد ورد وإمساك هذا وطرد ذاك ، فرقت الشرطة الجموع الغفيرة من المتصارعين وعادت المياه إلى مجاريها ولكن النفوس المكلومة تتقد حقدا وحنقا على الآخر...وترتفع كلمة الله في السماء في تلك الظلمة الحالكة بانحسار الكهراء وقتئذ وتهدأ النفوس أو لا تهدأ و تتشنج أعصابها بعيدا عن قريتنا أو ترتخي في وهاد القبيلة . ولكن تعمل الأيدي الخفية عملها وتخلط الأوراق ويعودون من جديد إلى مسرح بلدية عين تادلس مدججين بالهروات و العصي للإحتفال بامتلاء البطون ، وانتفاخها لنفضها وهز ظهورها بالعصي ثم يندلع الشوط الثاني آهات وضربات وتأوهات وتنبيهات..هنا وهناك غصت البلدية بأمواج هائجة من الأشباح التي خرجت من رحم التاريح البائد ،بين مد وجزر بين انحسار وفيضان، تكر تارة وتفر تارة أخرى .....هذه الصورة أهلت عين تادلس أن تعود إلى القرون المظلمة ، القرون الوسطى..
.ولكن هذه الصورة المقيتة حرضت عقولنا أن تطرح الأسئلة الحقيقية التي تبحث منذ زمن بعيد عن اجوبة حقيقية...ماالمكاس ؟ وما دوره؟ وما حدود عمله ؟ وما التسعيرة التي يجب أن يتقاضها على كل بائع؟هل دفتر الشروط محترم ؟ألا يجب تحديث عمل المكاس وتحديد مهامه ؟ ألا يجب أن يلزم بتقديم قصاصة لكل باع أو خضار مقيد فيها التاريخ و السعر عليه ختم الدولة و تأشيرة صاحب السوق حتى نتفادى هذه الصرعات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه..... ....

حقيقة بأن المكاس يتحمل جزء من مسؤولية ماوقع
ولكن حتى نكون موضوعيين فإن السبب الرئيس للمشكلة هو سيطرة قبيلة الموافقية على السوق و محاولة فرضهم قانون خاص بهم و على ميولهم

انها العقليية القبلية وليس النظام القبلي و هذا موجود عند كل العرب و ليس في الجرائر فقط.