العبيكان: تكرار العمرة ليس من السنة

أكد المستشار القضائي بوزارة العدل فضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن الإعتكاف عبادة من أجل العبادات وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان وأن الاعتكاف في المساجد سنة.
وأضاف العبيكان، بحسب جريدة " عكاظ " السعودية ، ينبغي على المعتكف الا يضيق على المسلمين بكثرة أغراضه التي يجلبها الى المسجد ويكثر من تعليق ثيابه وقال العبيكان: إن مسألة الاكل والشرب ذكر فيها أهل العلم أنه يشترط ويخرج ليأكل خارج المسجد ولا يشترط أن يأكل داخل المسجد وهو معتكف لأنه يسبب ازعاجاً للمصلين وتضييقاً للأمكنة وكذلك انبعاث الروائح غير المستحسنة للمصلين والتي تسبب في ايذائهم بهذه الروائح فموضوع الاكل يكون كما هو في حالة ارادته للاغستال فيخرج خارج المسجد لهذا الغرض فإذا حصل الاعتكاف بهذه الطريقة بحيث لا يحصل التضييق على الناس ويكون في مكان محدود فهذه سنة وأما التضييق على المصلين بالمسجد الحرام وخاصة ان المسجد يضييق بأعداد المعتمرين فهذا لا ينبغي واردف العبيكان: أما تكرار العمرة بحث يخرج الى الحل ويحرم ليعود معتمراً فهذا ليس من السنة وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا يشرع ولا يسن لمن وصل الى مكة أن يخرج الى الحل او ادناه لاجل ان يعتمر.
واستطرد العبيكان الى الحديث عن زكاة الاموال وأنها ليس اداؤها مقصوراً في شهر رمضان بل في كل العام وقال إن على صاحب المال أن يؤدي زكاته بالشروط الشرعية فإن من الناس من اعتاد على جعل رمضان موسماً لأداء الزكاة وينبغي ان يحرص المؤدي للزكاة على ان تقع هذه الزكاة في أيدي الفقراء المستحقين لها وحذر العبيكان من التساهل في دفعها لانها ستصل الى من لا يستحقها وخاصة بعض المتسولين الذين يتخذون التسول حرفة فهناك عصابات منظمة وقد اكتشف عدد من العصابات التي تستغل هذا التسول لجمع الاموال ولا شك أن الزكاة ركن من أركان الاسلام ويجب على من كان عنده مال تحققت فيه شروط وجوب الزكاة أن يؤديها خوفاً من الله عز وجل ومراعاة لحال الفقراء الذين لهم حق اوجبه الله في هذا المال. وأضاف العبيكان: لا شك ان التكافل الاجتماعي الذي شرعه الإسلام يتضمن هذه الزكاة وكذلك زكاة الفطر التي قصد بها إغناء الفقراء عن السؤال في يوم العيد وان يشبعواْ ولا يكون هناك جائع.