انتشار رهيب للهاتف النقال بين تلاميذ الجزائر
الإثنين 13 أكتوبر 2008, 08:19
انتشر استخدام الهاتف النقال لدى فئة المراهقين والأطفال في الجزائر انتشارا رهيبا بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته سوق الاتصالات في الجزائر وأدت إلى تخفيض أسعار الشرائح الهاتفية والهواتف النقالة على حد سواء بدرجة كبيرة·
وصار من البديهي أن يمتلك كل جزائري هاتفا نقالا مهما كان مستواه الاجتماعي والثقافي وحتى العلمي وانتقلت العدوى إلى الأطفال الصغار بصورة ملفتة للانتباه وعليه لم تعد رؤية الأطفال وهم يحملون هواتفهم النقالة على اختلاف أنواعها وأجيالها بالأمر الغريب خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس رغم أن المؤسسات التربوية قد منعت على تلاميذها بشكل نهائي إدخال الهواتف النقالة معهم إلى الأقسام·
وللوقوف أكثر على هذه الظاهرة الجديدة بكل إفرازاتها السلبية والإيجابية، ارتأينا الإلمام بآراء جميع الأطراف بدءا من التلاميذ والأطفال الذين اتفقوا جميعا على أن امتلاك هاتف نقال أضحى من ضروريات العصر ولا يمكن لأي شخص-حتى لو كان طفلا- الاستغناء عنه ويفضل أغلب التلاميذ الهواتف النقالة ذات التكنولوجيا المتطورة والتي تحمل شاشات ملونة إضافة إلى تقنيات البلوتوث وأم بي 3 وغيرها·
أما الأولياء فقد اعتبروا الأمر «منطقيا جدا» مع التطور الذي عرفته مختلف المجتمعات، إضافة إلى ما يضمنه الهاتف النقال من راحة نفسية لهم كونهم يبقون على اتصال دائم بأبنائهم·
وفي هذا الصدد، قالت السيدة «نديرة» من المدنية، وهي أم لتلميذة في السنة الرابعة ابتدائي، أنها أهدت ابنتها هاتفا نقالا في عيد ميلادها تلبية لأمنيتها في ذلك من جهة وحتى تكون مطمئنة عليها خصوصا إذا ما تأخرت في العودة إلى البيت أو صادفها أي مشكل·
أما السيد «محمد» فقال إنه اشترى هاتفا نقالا لابنته التي تدرس بالمتوسطة حتى تبقى قريبة منه وعلى اتصال دائم به خصوصا وأنها تعرضت إلى مضايقات بعض المراهقين المنحرفين وبالتالي فإنه يتصل بها في كل وقت للاطمئنان عليها·
وأضاف قائلا إن عمليات الاختطاف التي تعرض لها العديد من الأطفال في الآونة الأخيرة جعلته كغيره من الأولياء قلقين بشأن مشوار أطفالهم من البيت إلى المدرسة والعكس، ولذلك فإن الهاتف النقال هو همزة الوصل الوحيدة التي تبقيهم مقربين من بعضهم البعض فالهاتف النقال عند الأطفال بالنسبة لأوليائهم هو لدواعي أمنية أكثر من أي شيء آخر فيما لا يتجاوز عند الأطفال حدود التسلية وحب التفاخر·
وإن كان الحفاظ على سلامة الطفل وأمنه يعد من أولويات كل أب، فإن اكتساب الطفل للهاتف النقال يصبح مع مرور الوقت أمرا غير محبب نظرا لأنه يلهيه عن دروسه ويكسبه بعض السلوكات والأفكار الخاطئة والسلبية من خلال ما يتلقاه عبر الهاتف النقال من صور ورسائل ونكت تعوِّدهم على بعض الممارسات الخاطئة والأفكار التي تسبق سنهم مما يؤثر في تكوينهم النفسي والأخلاقي، خاصة وأن أغلب ما يتم تبادله عبر الهواتف النقالة يخلو من كل فائدة علمية أو ثقافية للطفل بل ويتعداه إلى بعض الصور ولقطات الفيديو الإباحية والجنسية التي تشجع كلها على الرذيلة وفساد الأخلاق نظرا لأن الكثير من الأولياء يُهملون مراقبة ما تحمله ذاكرة الهواتف النقالة لأبنائهم·
كما أن احتفاظ كل طفل بمحمول يكلِّف الأسرة أعباءً إضافية تتمثل في بطاقات التعبئة والصيانة وغيرها·
وقد حذر العديد من المختصين عبر العالم من مخاطر استعمال الهاتف النقال على الأطفال دون 16 سنة والمتمثلة أساسا في إصابات خلايا الدماغ بالخلل، إضافة إلى ما يمكن أن يسببه الهاتف النقال من أعراض أخرى كالصداع وضعف الرؤية ونوبات الصرع أيضا، كما أن الأطفال المُستخدمين للهواتف النقالة أكثر عرضة للإصابة بالأورام الدماغية من غيرهم، لأن أدمغتهم وأجهزتهم العصبية لم تكتمل بعد، بسبب الإشعاعات التي تخترق جماجمهم القليلة السماكة وتصل إلى الأماكن العميقة فيها بسبب صغر رؤوسهم·
كما أن الاستخدام المتكرر للهواتف النقالة يمكن أن يسبّب للصغار الضغط النفسي والاضطراب في عادات النوم·
وتتمثل أخطار الهاتف النقال عند الصغار في الموجات الكهرومغناطيسية العالية التردد التي تصدر عن الهاتف النقال أثناء تشغيله، وهذه الموجات لديها القدرة على اختراق فروة الرأس والجمجمة، ولها تأثير مباشر في كهرباء الخلايا العصبية في المخ وبالتالي التأثير في نشاط المخ· وتدخل الموجات الصادرة عن المحمول ضمن موجات الراديو والموجات القصيرة، وهي تصدر عن أجهزة إرسال الراديو والتلفزيون والهواتف النقالة·
وعلى ذلك الأساس، ينبغي إبعاد الطفل مليا عن استخدام الهاتف النقال أو على الأقل تحذيره من المخاطر الكثيرة المترتبة عن استعماله المتكرر والدائم له أو الاستعانة بسماعات الأذن والابتعاد قدر الإمكان عن التحدث به لأوقات طويلة وتجنب إعطاء الطفل هاتفا نقالا من النوعية الرفيعة والاكتفاء بالموديلات البسيطة منه·
وصار من البديهي أن يمتلك كل جزائري هاتفا نقالا مهما كان مستواه الاجتماعي والثقافي وحتى العلمي وانتقلت العدوى إلى الأطفال الصغار بصورة ملفتة للانتباه وعليه لم تعد رؤية الأطفال وهم يحملون هواتفهم النقالة على اختلاف أنواعها وأجيالها بالأمر الغريب خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس رغم أن المؤسسات التربوية قد منعت على تلاميذها بشكل نهائي إدخال الهواتف النقالة معهم إلى الأقسام·
وللوقوف أكثر على هذه الظاهرة الجديدة بكل إفرازاتها السلبية والإيجابية، ارتأينا الإلمام بآراء جميع الأطراف بدءا من التلاميذ والأطفال الذين اتفقوا جميعا على أن امتلاك هاتف نقال أضحى من ضروريات العصر ولا يمكن لأي شخص-حتى لو كان طفلا- الاستغناء عنه ويفضل أغلب التلاميذ الهواتف النقالة ذات التكنولوجيا المتطورة والتي تحمل شاشات ملونة إضافة إلى تقنيات البلوتوث وأم بي 3 وغيرها·
أما الأولياء فقد اعتبروا الأمر «منطقيا جدا» مع التطور الذي عرفته مختلف المجتمعات، إضافة إلى ما يضمنه الهاتف النقال من راحة نفسية لهم كونهم يبقون على اتصال دائم بأبنائهم·
وفي هذا الصدد، قالت السيدة «نديرة» من المدنية، وهي أم لتلميذة في السنة الرابعة ابتدائي، أنها أهدت ابنتها هاتفا نقالا في عيد ميلادها تلبية لأمنيتها في ذلك من جهة وحتى تكون مطمئنة عليها خصوصا إذا ما تأخرت في العودة إلى البيت أو صادفها أي مشكل·
أما السيد «محمد» فقال إنه اشترى هاتفا نقالا لابنته التي تدرس بالمتوسطة حتى تبقى قريبة منه وعلى اتصال دائم به خصوصا وأنها تعرضت إلى مضايقات بعض المراهقين المنحرفين وبالتالي فإنه يتصل بها في كل وقت للاطمئنان عليها·
وأضاف قائلا إن عمليات الاختطاف التي تعرض لها العديد من الأطفال في الآونة الأخيرة جعلته كغيره من الأولياء قلقين بشأن مشوار أطفالهم من البيت إلى المدرسة والعكس، ولذلك فإن الهاتف النقال هو همزة الوصل الوحيدة التي تبقيهم مقربين من بعضهم البعض فالهاتف النقال عند الأطفال بالنسبة لأوليائهم هو لدواعي أمنية أكثر من أي شيء آخر فيما لا يتجاوز عند الأطفال حدود التسلية وحب التفاخر·
وإن كان الحفاظ على سلامة الطفل وأمنه يعد من أولويات كل أب، فإن اكتساب الطفل للهاتف النقال يصبح مع مرور الوقت أمرا غير محبب نظرا لأنه يلهيه عن دروسه ويكسبه بعض السلوكات والأفكار الخاطئة والسلبية من خلال ما يتلقاه عبر الهاتف النقال من صور ورسائل ونكت تعوِّدهم على بعض الممارسات الخاطئة والأفكار التي تسبق سنهم مما يؤثر في تكوينهم النفسي والأخلاقي، خاصة وأن أغلب ما يتم تبادله عبر الهواتف النقالة يخلو من كل فائدة علمية أو ثقافية للطفل بل ويتعداه إلى بعض الصور ولقطات الفيديو الإباحية والجنسية التي تشجع كلها على الرذيلة وفساد الأخلاق نظرا لأن الكثير من الأولياء يُهملون مراقبة ما تحمله ذاكرة الهواتف النقالة لأبنائهم·
كما أن احتفاظ كل طفل بمحمول يكلِّف الأسرة أعباءً إضافية تتمثل في بطاقات التعبئة والصيانة وغيرها·
وقد حذر العديد من المختصين عبر العالم من مخاطر استعمال الهاتف النقال على الأطفال دون 16 سنة والمتمثلة أساسا في إصابات خلايا الدماغ بالخلل، إضافة إلى ما يمكن أن يسببه الهاتف النقال من أعراض أخرى كالصداع وضعف الرؤية ونوبات الصرع أيضا، كما أن الأطفال المُستخدمين للهواتف النقالة أكثر عرضة للإصابة بالأورام الدماغية من غيرهم، لأن أدمغتهم وأجهزتهم العصبية لم تكتمل بعد، بسبب الإشعاعات التي تخترق جماجمهم القليلة السماكة وتصل إلى الأماكن العميقة فيها بسبب صغر رؤوسهم·
كما أن الاستخدام المتكرر للهواتف النقالة يمكن أن يسبّب للصغار الضغط النفسي والاضطراب في عادات النوم·
وتتمثل أخطار الهاتف النقال عند الصغار في الموجات الكهرومغناطيسية العالية التردد التي تصدر عن الهاتف النقال أثناء تشغيله، وهذه الموجات لديها القدرة على اختراق فروة الرأس والجمجمة، ولها تأثير مباشر في كهرباء الخلايا العصبية في المخ وبالتالي التأثير في نشاط المخ· وتدخل الموجات الصادرة عن المحمول ضمن موجات الراديو والموجات القصيرة، وهي تصدر عن أجهزة إرسال الراديو والتلفزيون والهواتف النقالة·
وعلى ذلك الأساس، ينبغي إبعاد الطفل مليا عن استخدام الهاتف النقال أو على الأقل تحذيره من المخاطر الكثيرة المترتبة عن استعماله المتكرر والدائم له أو الاستعانة بسماعات الأذن والابتعاد قدر الإمكان عن التحدث به لأوقات طويلة وتجنب إعطاء الطفل هاتفا نقالا من النوعية الرفيعة والاكتفاء بالموديلات البسيطة منه·
- بن حمادي يكشف: إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال في السداسي الثاني من 2012
- تعليق قرابة 4 ملايين شريحة للهاتف النقال ..سلطة الضبط تأمر بمباشرة العملية
- الوزيربن حمادي: إطلاق مناقصة لاستغلال الجيل الثالث للهاتف النقال قبل نهاية السداسي الأول 2012
- انتشار داء الكلاب في الجزائر
- انتشار وباء غباء الخرفان في الجزائر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى