- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أوباما واللوبي الصهيوني والقضايا العربية ....
الأربعاء 12 نوفمبر 2008, 07:01
أما الموقف الأمريكي من قضايا الشرق الأوسط, خصوصامن عملية السلام بين العرب
وإسرائيل لن يحدث فيه تغيير كبير, صحيح أن تغييرات
يتوقع حدوثها نظرا لأن الفريق المختص بالسياسة الخارجية
وبالشرق الأوسط في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي سوف يكون مختلفا لأن الذين وضعوا أسس سياستهم في المنطقة
في الحكومة السابقة هم من المحافظين الجدد, وهم
لا ينطبق علي ممارساتهم وصف التحيز لإسرائيل ـ كما هو الحال في
عهد أي رئيس أمريكي ـ إنما هم متحالفون تنظيميا مع أقصي اليمين في
إسرائيل, وشركاء أساسيون, حتى من قبل وصولهم إلي الحكم مع بوش, في وضع سياسات الانقلاب علي عملية السلام
وشغل العرب بالمبادرات الوهمية عن التسويات
السلمية.
إن القاعدة في صناعة القرار في أمريكا هي أن أي تغيير في مجال من مجالات السياسة الخارجية,
لا يتم إلا بناء علي وجود قوة ضاغطة من الدول
المعنية, علي نفوذ الولايات ومصالحها, وهو ما استطاعته
الهند وأحدث تحولا عن مبدأ أساسي في استراتيجية بوش.
هذه القوة الضاغطة ليست متوافرة حاليا لدي العالم
العربي, بسبب افتقاده استراتيجية أمن قومي,
وهو ما تمتلكه وتمارسه بنشاط قوي إقليمية أخري في الشرق الأوسط.
إن
التعامل مع العهد الجديد في واشنطن, يضع خيارات العرب بناء علي ما يجري في مناطق العالم من تحولات,
أو ما يعتري بعضها من سكون, يلزمه من جانب العرب
الإسراع بصياغة مبادرات تحمل رؤية وموقفا وليس مجرد انتظار
الفرج من واشنطن.. ويبقي أن غياب استراتيجية الأمن القومي, هو
الثقل الذي يمسك بتلابيب القدرة العربية ويعوقها عن الحركة,
ويجعلها في حالة عجز مزمن.
أما لغة أوباما شبه التصالحية توحي إذن بقدر من التغيير في المفاهيم والسلوك والتعامل, نقول
ذلك ونعلم علم اليقين, أن باراك حين تعرض لأكبر حملة ابتزاز صهيونية بأنه مسلم اسما ورسما, قال إن اسمه بارك هو
الاسم العبري باروخ, اكتسابا لتأييد اللوبي
الصهيوني المؤثر انتخابيا, زار إسرائيل ووضع القلنسوة
اليهودية علي رأسه وحج إلي نصب ضحايا النازية, ورفض زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ثم
اتبع ذلك بخطابه الشهير أمام منظمة ايباك أقوي منظمات
اللوبي الصهيوني, وتعهد فيه بالتعهدات التقليدية,
أن يضمن أمن إسرائيل جزءا من أمن أمريكا, أن يحافظ علي إسرائيل قوية
وأقوي من كل جيرانها العرب, أن تبقي القدس عاصمة أبدية للدولة
العبرية.
وفي
البداية والنهاية نعلم أن كل هذا كان من لوازم
الحملات الانتخابية التقليدية الأمريكية, قد يلتزم بها المرشح وقد لا يلتزم.. العبرة بالتطبيق, وما من رئيس
أمريكي جاء إلا والتزم بإسرائيل!!
أما الملفات الخارجية فهي معقدة, وحلولها لن تكون سهلة, فالانسحاب من العراق أو
أفغانستان لن يتم بين يوم وليلة كما يعتقد البعض,
لأن للولايات المتحدة مصالح في كلا البلدين. كما أن
أوباما لن يكون سهلا في التعامل مع إيران وإن كان سيلجأ إلي الحوار.
وإسرائيل لن يحدث فيه تغيير كبير, صحيح أن تغييرات
يتوقع حدوثها نظرا لأن الفريق المختص بالسياسة الخارجية
وبالشرق الأوسط في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي سوف يكون مختلفا لأن الذين وضعوا أسس سياستهم في المنطقة
في الحكومة السابقة هم من المحافظين الجدد, وهم
لا ينطبق علي ممارساتهم وصف التحيز لإسرائيل ـ كما هو الحال في
عهد أي رئيس أمريكي ـ إنما هم متحالفون تنظيميا مع أقصي اليمين في
إسرائيل, وشركاء أساسيون, حتى من قبل وصولهم إلي الحكم مع بوش, في وضع سياسات الانقلاب علي عملية السلام
وشغل العرب بالمبادرات الوهمية عن التسويات
السلمية.
إن القاعدة في صناعة القرار في أمريكا هي أن أي تغيير في مجال من مجالات السياسة الخارجية,
لا يتم إلا بناء علي وجود قوة ضاغطة من الدول
المعنية, علي نفوذ الولايات ومصالحها, وهو ما استطاعته
الهند وأحدث تحولا عن مبدأ أساسي في استراتيجية بوش.
هذه القوة الضاغطة ليست متوافرة حاليا لدي العالم
العربي, بسبب افتقاده استراتيجية أمن قومي,
وهو ما تمتلكه وتمارسه بنشاط قوي إقليمية أخري في الشرق الأوسط.
إن
التعامل مع العهد الجديد في واشنطن, يضع خيارات العرب بناء علي ما يجري في مناطق العالم من تحولات,
أو ما يعتري بعضها من سكون, يلزمه من جانب العرب
الإسراع بصياغة مبادرات تحمل رؤية وموقفا وليس مجرد انتظار
الفرج من واشنطن.. ويبقي أن غياب استراتيجية الأمن القومي, هو
الثقل الذي يمسك بتلابيب القدرة العربية ويعوقها عن الحركة,
ويجعلها في حالة عجز مزمن.
أما لغة أوباما شبه التصالحية توحي إذن بقدر من التغيير في المفاهيم والسلوك والتعامل, نقول
ذلك ونعلم علم اليقين, أن باراك حين تعرض لأكبر حملة ابتزاز صهيونية بأنه مسلم اسما ورسما, قال إن اسمه بارك هو
الاسم العبري باروخ, اكتسابا لتأييد اللوبي
الصهيوني المؤثر انتخابيا, زار إسرائيل ووضع القلنسوة
اليهودية علي رأسه وحج إلي نصب ضحايا النازية, ورفض زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ثم
اتبع ذلك بخطابه الشهير أمام منظمة ايباك أقوي منظمات
اللوبي الصهيوني, وتعهد فيه بالتعهدات التقليدية,
أن يضمن أمن إسرائيل جزءا من أمن أمريكا, أن يحافظ علي إسرائيل قوية
وأقوي من كل جيرانها العرب, أن تبقي القدس عاصمة أبدية للدولة
العبرية.
وفي
البداية والنهاية نعلم أن كل هذا كان من لوازم
الحملات الانتخابية التقليدية الأمريكية, قد يلتزم بها المرشح وقد لا يلتزم.. العبرة بالتطبيق, وما من رئيس
أمريكي جاء إلا والتزم بإسرائيل!!
أما الملفات الخارجية فهي معقدة, وحلولها لن تكون سهلة, فالانسحاب من العراق أو
أفغانستان لن يتم بين يوم وليلة كما يعتقد البعض,
لأن للولايات المتحدة مصالح في كلا البلدين. كما أن
أوباما لن يكون سهلا في التعامل مع إيران وإن كان سيلجأ إلي الحوار.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى