مستوطنون يهود يعتدون على سكان الخليل ويدنّسون مساجد الضفة ويتطاولون على الرسول .. والجيش 'يتفرج'

عمد مستوطنون يهود الثلاثاء الى تدنيس مساجد في قرى فلسطينية في الضفة الغربية بكتابات تشتم النبي محمد وبرسم نجمة داود على جدرانها، كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مدينة الخليل، فيما امتنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن وقف الاعتداءات واكتفت بالمراقبة، حسب ما افاد مسؤولون فلسطينيون وشهود.
وكتب المستوطنون بالعبرية 'محمد خنزير' و'الموت للعرب' على جدران مسجد قرية الساوية جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية) على ما قال محمد عبد الرحيم عضو المجلس البلدي في القرية.
كما قام المستوطنون الذين دخلوا القرية فجرا برسم نجمة داود على ابواب عدة محال تجارية وثقبوا عجلات السيارات، بحسب المصدر ذاته.
كما رسم المستوطنون نجمة داود وكلمة الخليل بالعبرية في مسجدين في قريتي سنجال وترمسعية بين نابلس ورام الله، بحسب شهود.
وذكرت مصادر طبية ان 13 فلسطينيا على الاقل جرحوا ليل الاثنين الثلاثاء في تظاهرات عنيفة قام بها مستوطنون اسرائيليون متطرفون احتجاجا على امر باخلاء مبنى متنازع عليه في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقامت مجموعات من المستوطنين اليهود الشبان مدعومين من ناشطين متطرفين قدموا من اسرائيل، برشق منازل تخص فلسطينيين بالحجارة وسيارات جيب للشرطة وحرس الحدود لساعات من دون ان يعترضهم احد.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' امس إن الجيش الإسرائيلي امتنع عن التصدي للمستوطنين خلال حملة اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.
وهاجم المستوطنون عند منتصف الليلة قبل الماضية الأحياء الفلسطينية واعتدوا على الفلسطينيين وأملاكهم من خلال إلقاء الحجارة وتدمير سيارات وإحراق أشجار زيتون وتكسير شواهد قبور.
وقالت الصحيفة إن 'كل هذا كان يحدث فيما كانت في المكان قوات أمن قليلة للغاية وعمليا لم تحاول بتاتا السيطرة على اعتداءات المستوطنين ووقفها'.
كذلك اعتدى المستوطنون على فلسطينيين وأملاكهم في مناطق متفرقة في الضفة الغربية وأغلقوا شوارع، بينها شوارع رئيسية في منطقة نابلس ورام الله والقدس الشرقية وأحرقوا أشجار زيتون وألقوا الحجارة على سيارات فلسطينية مارة.
من جهة أخرى، بلورت وزارة العدل الإسرائيلية الأسبوع الماضي موقفا قانونيا من قرار المحكمة العليا مفاده أنه سيتعين على قوات الأمن الإسرائيلية إخلاء المستوطنين من البناية في الخليل في غضون شهر إلا في حال 'نشأت ظروف تحتم إرجاء الإخلاء'.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت قرارها في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأمهلت المستوطنين ثلاثة أيام لإخلاء أنفسهم طواعية من البناية وإلا سيتم إخلاؤهم بالقوة.
وقالت 'هآرتس' ان الثلاثين يوما ستنتهي في 15 كانون الأول (ديسمبر) الحالي أي بعد أقل من أسبوعين.
ويرفض جهاز الأمن الإسرائيلي التطرق إلى موعد إخلاء المستوطنين من البناية لكن مصادر أمنية أكدت أن الاستعدادات لعملية الإخلاء مستمرة.
ولفتت 'هآرتس' إلى أنه في إطار عمليات إخلاء بؤر استيطانية في الماضي حصل المستوطنون على معلومات مسبقة حول خطة قوات الأمن واستعدوا لمواجهة الإخلاء لكن جهاز الأمن يسعى هذه المرة إلى منع تسرب معلومات بشأن إخلاء البناية ومفاجأة المستوطنين.