تيارتي يخيط فمه احتجاجا على حرمانه من السكن

يبدو أن الأساليب القديمة في الاحتجاج لم تعد تجدي نفعا مع موجات الغضب المتتالية مع توزيع السكنات خاصة، وما حدث في ولاية تيارت مؤخرا يؤشر على ابتكار الغاضبين لأساليب جديدة في الاحتجاج، فأحد الغاضبين حاول الانتحار والآخر لجأ إلى تخييط فمه بطريقة قاسية للغاية، حتى يوصل صرخته بصمت، بعد أن شعر أن الصراخ لم يعد يجدي نفعا·

تيارتي يخيط فمه احتجاجا على حرمانه من السكن



''عثمان محمد'' من مدينة فرندة، لم يجد أمامه من وسيلة للتعبير عن رفضه لقائمة المستفيدين من السكنات في دائرة فرندة، إلا بتخييط فمه والمشاركة في الاعتصام الذي أقيم أمام مصالح البريد بوسط المدينة، حيث يوجد محتج آخر قرر الشروع في إضراب عن الطعام لأنه لم يستفد هو الآخر من السكن ويرى نفسه الأحق به، وهناك يؤكد عثمان محمد أنه لجأ إلى تخييط فمه لأن السلطات لم تعد تسمع إلى صرخاته كمواطن، ولم تحقق مطالبه، فتصرف بتلك الطريقة، لأن الكلام وحتى الصراخ لم يعد يجدي نفعا في مثل هذه الحالات والمأساة متكررة في كل لحظة والحلم يتحول إلى كابوس· فهذا المواطن يعيش مع عائلة تتكون من عشرة أفراد، وسبق له أن تقدم بالكثير من الشكاوى إلى مصالح البلدية لإيجاد حل لتلك الوضعية المزرية دون جدوى، وبقي يعاني رفقة عائلته داخل حوش قديم آيل للسقوط في أي وقت مثلما أكّد المعني الذي قال أن أمله الوحيد كان معلقا على تلك القائمة التي وعدوه بأن يكون اسمه ضمنها· وعندما تأكد بأن اسمه أُسقط من القائمة، كاد يصاب بانهيار عصبي، رغم أن الكثير من أبناء حيه (سيدي الناصر) استفادوا من نفس الدفعة للسكنات المقدرة بـ 281 وحدة سكنية، وتم نشر القائمة النهائية بعد دراسة 6541 طلب، حيث بلغ عدد الطعون 1000 طعن مؤسس تقريبا، بعد أن استقبل رئيس الدائرة حوالي 1200 محتج· ويبدو أن تلك القائمة رافقتها احتجاجات كبيرة، وكادت الأمور أن تنقلب مع الاحتجاجات التي رافقت عملية التوزيع لولا التعزيزات الأمنية التي منعت انتشار حالات الشغب التي كان المحتجون يهددون بها، لكن التعزيزات الأمنية لم تمنع المواطن (عثمان· م) من تخييط فمه كنوع جديد من الاحتجاج لم يكن منتظرا·

ولم يكن (عثمان· م) المحتج الوحيد بطريقته الخاصة على حرمانه من السكن، وإضافة إلى المواطن الذي قرر الشروع في إضراب عن الطعام، لجأ مواطن آخر إلى محاولة الانتحار بحرق رجليه، نقل على إثرها إلى مستشفى وهران الجامعي نظرا لخطورة الإصابة· لكن مصادر مقربة من الضحية، أكدت لـ ''الجزائر نيوز'' أن إقدامه على محاولة الانتحار لم يكن بسبب حرمانه من السكن، بل كان بسبب فسخ خطوبته، ولأن الحادثة تزامنت مع نشر القوائم، أخذت ذلك البعد الإعلامي وأُدرجت ضمن الاحتجاجات على السكن·

ولم تكن فرندة وحدها بولاية تيارت التي شهدت تلك الاحتجاجات على قوائم المستفيدين من السكن، فقد حدثت احتجاجات أخرى في بلدية الرحوية، في حين أن الترقب ما زال في مدينة تيارت التي ينتظر أن توزع فيها سكنات، وينتظر أن تعلق قوائم المستفيدين بين الفينة والأخرى، وتبقى الاحتجاجات سيدة الموقف، والأهم الأساليب الجديدة منها التي ''تبدع'' في كل مرة·

تيارتي خيط فمو بنفسو، راه جاي وحد النهار إخيطونا كل المنافذ!!!!!وإذا وصل ما تتعجبوش ..هذا الناس يهدرو بعنيهم وبديهم وبرجلهم وبروسهم غي تتكلم يرفد ك ويطيحك....السلامة فالسكات و مباركة الويلات ولي فات مات .... اشششتت رهم يتحسسو ما تتنفس وما تزفر كل شيء حساب ومحسوب ...هاو رنا نلعبو لك...