المقاومة تتصدى ببسالة وتقتل وتجرح 30 جنديا وانباء عن اسر اخرين
الإثنين 05 يناير 2009, 07:06
وسعت قوات الاحتلال الاسرائيلي من بقعة هجومها البري على مناطق متفرقة من قطاع غزة الاحد، بينما اعترفت إسرائيل بمقتل أحد جنودها وجرح نحو 30، كمااستشهد 30 فلسطينيا منذ بدء العملية البرية، فيما تتردد انباء عن وجود جنود اسرى في قبضة رجال المقاومة الفلسطينية.
وقالت مصادر طبية ان اكثر من 30 شهيدا سقطوا من بدء الهجوم البري، ليرفع عدد شهداء المحرقة الاسرائيلية التي بدأتها اسرائيل ضد القطاع قبل تسعة ايام على اكثر من 500 شهيدا.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ ان من بين الشهداء 75 طفلا و37 امرأة، استشهدوا مع بدء الهجمات الاسرائيلية على القطاع السبت قبل الماضي.
وكانت قوات الاحتلال مدعومة بالدبابات والمدرعات شنت هجوما تحت غطاء جوي من الطائرات المقاتلة، على مناطق تقع على اطراف حدود قطاع غزة الشمالية، ودخلت اطراف بلدة بيت حانون، قبل ان تتوغل قوات اخرى من مناطق المنطار "كارني"، و"نحال عوز"، شرق مدينة غزة.
وفي تطور اخر، دخلت آليات مدرعة من المناطق الشرقية الجنوبية لمدينة غزة، من منطقة الخط الفاصل، ووصل حتى شارع صلاح الدين، الذي كان يعرف سابقا مستوطنة "نتساريم"، التي اخلتها اسرائيل في صيف العام 2005.
وقال شهود عيان من المنطقة التي شهدت اوسع توغل بري ان الدبابات الاسرائيلية دخلت المنطقة وسط عملية اطلاق نار كثيف، واطلقت عشرات القذائف من المدفعية، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف السكان.
وبحسب الشهود فان الجنود الاسرائيليين باشروا بعمليات اقتحام للمباني، وقاموا باعتقال عدد من سكان منطقة المغراقة القريبة من المكان، اقتادوهم الى جهة غير معلومة.
وفي بلدة بيت حانون توغلت الدبابات مئات الامتار واغلقت الطريق الذي بربط البلدة بمدينة غزة، في وقت توغلت آليات اخرى في منطقة السودانية والمدرسة الامريكية الواقعة الى الغرب من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي مدينة رفح اقصى جنوب قطاع غزة قال شهود عيان ان دبابات اخرى توغلت في محيط مطار غزة، وسط اطلاق كثيف للقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة.
وظهر امس شن الطيران الحربي غارة استهدفت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بغزة، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات في اوساط المارة، فيما شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على مدينة خان يونس، اوقعت اصابات هي الاخرى.
وذكر شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية اطلقت قذيفة سقطت على منطقة "سوق فراس" الشعبي، القريب من ميدان المدينة المركزي، مما اوقع خمسة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم اطفال ونساء.
وفي غارات اخرى اطلقت المدفعية الاسرائيلية عدد من القذائف تجاه مجموعة من المواطنين ومنازلهم في منطقة الشيماء شمال القطاع ومناطق زراعية اخرى اسفرت عن استشهاد عددا منهم على الفور، وسبق القصف غارة اسرائيلية اخرى على بلدة بيت حانون المجاورة، ما ادى الى استشهاد اربعة فلسطينيين، بينهم طفلان.
وفي مدينة رفح ادت غارة اخرى الى استشهاد مسؤول في كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية وهو محمد بربخ، مع اربعة من افراد عائلته.
واعلن مسعفون شمال القطاع ان سيارتهم المجهزة لاسعاف المصابين، وتضع علامة الاسعاف، تعرضت لقصف اسرائيلي، خلال قيامها باجلاء جرحى، ما ادى الى اصابة طاقمها بجراح، وصفت جراح بعضهم بالخطرة.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان قطاع غزة "منطقة منكوبة" على الصعيد الصحي، مشيرة الى ان حركة سيارات الاسعاف "باتت مشلولة بشكل شبه تام".
وقالت ان العشرات من النداءات التي تستقبلها مراكز الطوارئ تفيد عن وجود عدد من الشهداء والجرحى في البيوت او الشوارع، "ولكن لا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليهم".
من جهته برر ايهود اولمرت رئيس الاسرائيلي بأن العملية البرية التي يقوم بها جيشه في مستهل جلسة لمجلس الوزراء مدعيا ان قرار الهجوم "لم يكن سهلا وان اسرائيل اعطت التهدئة اشهرا طويلة على امل تفادي العملية العسكرية الواسعة ولكن املها قد خاب".
وذكر ان قرار بدء العملية البرية اتخذ يوم السبت بالتوافق مع وزيرة الخارجية ووزير الجيش وبناء على توصيات رئيس الاركان.
اما وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وزير الجيش فقد قال ان العملية في غزة "ليست سهلة او بسيطة"، مشددا على ان هذه العملية "ستوسع كلما اقتضت الضرورة ذلك".
من جهته قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير ان اسرائيل "تدفن عملية السلام بمواصلة تصعيدها العسكري على القطاع".
وقال لاذاعة صوت فلسطين "ان المفاوضات دفنت بالرصاص وتحت الدبابات الاسرائيلية والهجمة الاسرائيلية التي تتناقض وعملية السلام والتفاوض".
وطالب المجتمع الدولي الى ادراك ان هناك كارثة انسانية حقيقية في قطاع غزة وانه يجب العمل والتركيز على وقف العدوان الاسرائيلي".
واضاف "علينا كعرب ان نسخر كل ما نملك لتحقيق ذلك، والحديث مع الاطراف والدول بلغة المصالح"، لافتا الى ان الرئيس محمود عباس سيتوجه الى نيويورك للحصول على قرار من مجلس الامن هو واعضاء لجنة المتابعة العربية بوقف التصعيد العسكري الاسرائيلي.
وفي غزة قال الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حماس مع بدء الهجوم البري الاسرائيلي ان حركته تجهز "بيان النصر توا وفورا، لان غزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال".
وفي تطور للاحداث اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عن تمكنها من اسر جنديين اسرائيليين خلال مشاركتهم في الهجوم البري على غزة، غير ان متحدث عسكري اسرائيلي لم يؤكد الخبر.
وتوعد ابو عبيدة الناطق باسم القسام بـ "مفاجآت" للجيش الاسرائيلي خلال الساعات القادمة، ووصف الهجوم البري بأنه "غباء اسرائيلي".
وقال "هناك مقاومة شرسة وعنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال في جميع المحاور التي يجري فيها التوغل"، مؤكدا ان المقاومة "فجرت عبوات ناسفة بتلك القوات واوقعت في صفوفها قتلى وجرحى".
واشار على ان القوات الاسرائيلية "تتخبط وتطلق القذائف المدفعية وتقصف بالطائرات مناطق مفتوحة للتغطية على ورطتها".
واكد انه في حال استمر العدوان فان المقاومة "ستقوم بأسر جنود، سيكونوا اصدقاء لشليط"، وهو الجندي الاسرائيلي الذي تأسره حماس.
وفي وقت لاحق قالت كتائب القسام وسرايا القدس انهم تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة في عدة دبابات اسرائيلية متوغلة، مما ادى على تدميرها بالكامل.
وقال الفصائل المسلحة ان ناشطيها اشتبكوا بالاسلحة الرشاشة مع وحدات خاصة اسرائيلية حاولت التسلل لمناطق القطاع، واوقعوا في صفوفها اصابات وجرحى.
واعترفت اسرائيل باصابة ثلاثون من جنودها الذين يشاركون في الهجوم البري على قطاع غزة، وبحسب المصادر فان من بين المصابين جنود تلقوا اصابات بالغة الخطورة.
وكان الهجوم البري بدأ ليل السبت بقصف مدفعي وجوي عنيف، استهدف مناطق الحدود لقطاع غزة، في وقت هاجمت فيه الزوارق الحربية التي تجوب البحر، مناطق متفرقة من شواطئ القطاع بعشرات القذائف.
وسبق الهجوم تنفيذ الطيران الاسرائيلي لمجزرة استهدفت مصلين في مسجد ابراهيم المقادمة في بلدة جباليا حيث سقط 16 شهيدا واربعين جريحا اثر سقوط صاروخ على المسجد خلال اداء صلاة المغرب مساء السبت.
وقصفت احدى المقاتلات الاسرائيلية ليلا محطة وقود، مما احدث حريق هائل في المنطقة، وعاود الطيران وقف محطة اذاعة الاقصى المحلية، الموالية لحركة حماس، لكن سرعان ما عاودت المحطة وبدأت بالبث من جديد.
وطوال ساعات الليل اطلقت المقاتلات الاسرائيلية "فوانيس الانارة"، في سماء القطاع المظلم، ومهدت الطريق للمدفعية المنتشرة على طول الحدود، التي قصفت مناطق مأهولة، مما اوقع شهداء واصابات في صفوف السكان.
وعلى طول الحدود الفاصلة بين القطاع واسرائيل، التي دخلتها قوات الاحتلال دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.
وواصلت المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الاسرائيلية القريبة من حدود القطاع، رغم بدء العملية العسكرية البرية.
وقالت كتائب القسام انها اطلقت صواريخ تجاه موقع زكيم العسكري الاسرائيلي، وذكرت انها هاجمت بصاروخين اخرين بلدة نتيفوت، واعترف متحدث عسري اسرائيل بسقوط عدد من القذائف الصاروخية على جنوب بلاده.
وذكر ان ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت على مناطق اشكلون ومنطقتي المجلسين الاقليميين "شاعار هانيغف" و"اشكول".
وفي ساعات الليل، قالت مصادر فلسطينية من المقاومة، انها تمكنت من قتل خمسة جنود اسرائيليين خلال عملية التوغل، وتبنى جناح حركة حماس المسلح كتائب القسام، وقال انه استهدف الجنود بعبوة ناسفة.
في المقابل قالت مصادر طبية في مشفى الشفاء بمدينة غزة ان عشرة فلسطينيون استشهدوا واصيب العشرات بجروح في الهجوم البري ليل السبت.
الى ذلك فقد ترافق الهجوم البري والجوي العنيف على غزة مع قيام قوات الاحتلال عبر غاراتها المتواصلة على تدمير جميع خطوط نقل التيار الكهربائي، ما ادى الى اغراق القطاع في ظلام دامس، جراء انقطاع التيار الكهربائي بالكامل.
من جهتها قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ان خدمات الاتصال الثابت والانترنت والهاتف الجوال "سوف تتوقف في اية لحظة جراء تعرضها لاضرار جسيمة من اثار القصف الاسرائيلي على قطاع غزة".
وذكرت ان مقاسم الشبكة "تعرضت لاضرار جسيمة"، ولفتت الى ان انقطاع التيار الكهرباء ونفاد المحروقات "سيؤدي الى انقطاع شبكة الخط الثابت والانترنت والهاتف الخلوي".
وقالت مصادر طبية ان اكثر من 30 شهيدا سقطوا من بدء الهجوم البري، ليرفع عدد شهداء المحرقة الاسرائيلية التي بدأتها اسرائيل ضد القطاع قبل تسعة ايام على اكثر من 500 شهيدا.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ ان من بين الشهداء 75 طفلا و37 امرأة، استشهدوا مع بدء الهجمات الاسرائيلية على القطاع السبت قبل الماضي.
وكانت قوات الاحتلال مدعومة بالدبابات والمدرعات شنت هجوما تحت غطاء جوي من الطائرات المقاتلة، على مناطق تقع على اطراف حدود قطاع غزة الشمالية، ودخلت اطراف بلدة بيت حانون، قبل ان تتوغل قوات اخرى من مناطق المنطار "كارني"، و"نحال عوز"، شرق مدينة غزة.
وفي تطور اخر، دخلت آليات مدرعة من المناطق الشرقية الجنوبية لمدينة غزة، من منطقة الخط الفاصل، ووصل حتى شارع صلاح الدين، الذي كان يعرف سابقا مستوطنة "نتساريم"، التي اخلتها اسرائيل في صيف العام 2005.
وقال شهود عيان من المنطقة التي شهدت اوسع توغل بري ان الدبابات الاسرائيلية دخلت المنطقة وسط عملية اطلاق نار كثيف، واطلقت عشرات القذائف من المدفعية، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف السكان.
وبحسب الشهود فان الجنود الاسرائيليين باشروا بعمليات اقتحام للمباني، وقاموا باعتقال عدد من سكان منطقة المغراقة القريبة من المكان، اقتادوهم الى جهة غير معلومة.
وفي بلدة بيت حانون توغلت الدبابات مئات الامتار واغلقت الطريق الذي بربط البلدة بمدينة غزة، في وقت توغلت آليات اخرى في منطقة السودانية والمدرسة الامريكية الواقعة الى الغرب من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي مدينة رفح اقصى جنوب قطاع غزة قال شهود عيان ان دبابات اخرى توغلت في محيط مطار غزة، وسط اطلاق كثيف للقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة.
وظهر امس شن الطيران الحربي غارة استهدفت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بغزة، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات في اوساط المارة، فيما شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على مدينة خان يونس، اوقعت اصابات هي الاخرى.
وذكر شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية اطلقت قذيفة سقطت على منطقة "سوق فراس" الشعبي، القريب من ميدان المدينة المركزي، مما اوقع خمسة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم اطفال ونساء.
وفي غارات اخرى اطلقت المدفعية الاسرائيلية عدد من القذائف تجاه مجموعة من المواطنين ومنازلهم في منطقة الشيماء شمال القطاع ومناطق زراعية اخرى اسفرت عن استشهاد عددا منهم على الفور، وسبق القصف غارة اسرائيلية اخرى على بلدة بيت حانون المجاورة، ما ادى الى استشهاد اربعة فلسطينيين، بينهم طفلان.
وفي مدينة رفح ادت غارة اخرى الى استشهاد مسؤول في كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية وهو محمد بربخ، مع اربعة من افراد عائلته.
واعلن مسعفون شمال القطاع ان سيارتهم المجهزة لاسعاف المصابين، وتضع علامة الاسعاف، تعرضت لقصف اسرائيلي، خلال قيامها باجلاء جرحى، ما ادى الى اصابة طاقمها بجراح، وصفت جراح بعضهم بالخطرة.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان قطاع غزة "منطقة منكوبة" على الصعيد الصحي، مشيرة الى ان حركة سيارات الاسعاف "باتت مشلولة بشكل شبه تام".
وقالت ان العشرات من النداءات التي تستقبلها مراكز الطوارئ تفيد عن وجود عدد من الشهداء والجرحى في البيوت او الشوارع، "ولكن لا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليهم".
من جهته برر ايهود اولمرت رئيس الاسرائيلي بأن العملية البرية التي يقوم بها جيشه في مستهل جلسة لمجلس الوزراء مدعيا ان قرار الهجوم "لم يكن سهلا وان اسرائيل اعطت التهدئة اشهرا طويلة على امل تفادي العملية العسكرية الواسعة ولكن املها قد خاب".
وذكر ان قرار بدء العملية البرية اتخذ يوم السبت بالتوافق مع وزيرة الخارجية ووزير الجيش وبناء على توصيات رئيس الاركان.
اما وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وزير الجيش فقد قال ان العملية في غزة "ليست سهلة او بسيطة"، مشددا على ان هذه العملية "ستوسع كلما اقتضت الضرورة ذلك".
من جهته قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير ان اسرائيل "تدفن عملية السلام بمواصلة تصعيدها العسكري على القطاع".
وقال لاذاعة صوت فلسطين "ان المفاوضات دفنت بالرصاص وتحت الدبابات الاسرائيلية والهجمة الاسرائيلية التي تتناقض وعملية السلام والتفاوض".
وطالب المجتمع الدولي الى ادراك ان هناك كارثة انسانية حقيقية في قطاع غزة وانه يجب العمل والتركيز على وقف العدوان الاسرائيلي".
واضاف "علينا كعرب ان نسخر كل ما نملك لتحقيق ذلك، والحديث مع الاطراف والدول بلغة المصالح"، لافتا الى ان الرئيس محمود عباس سيتوجه الى نيويورك للحصول على قرار من مجلس الامن هو واعضاء لجنة المتابعة العربية بوقف التصعيد العسكري الاسرائيلي.
وفي غزة قال الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حماس مع بدء الهجوم البري الاسرائيلي ان حركته تجهز "بيان النصر توا وفورا، لان غزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال".
وفي تطور للاحداث اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عن تمكنها من اسر جنديين اسرائيليين خلال مشاركتهم في الهجوم البري على غزة، غير ان متحدث عسكري اسرائيلي لم يؤكد الخبر.
وتوعد ابو عبيدة الناطق باسم القسام بـ "مفاجآت" للجيش الاسرائيلي خلال الساعات القادمة، ووصف الهجوم البري بأنه "غباء اسرائيلي".
وقال "هناك مقاومة شرسة وعنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال في جميع المحاور التي يجري فيها التوغل"، مؤكدا ان المقاومة "فجرت عبوات ناسفة بتلك القوات واوقعت في صفوفها قتلى وجرحى".
واشار على ان القوات الاسرائيلية "تتخبط وتطلق القذائف المدفعية وتقصف بالطائرات مناطق مفتوحة للتغطية على ورطتها".
واكد انه في حال استمر العدوان فان المقاومة "ستقوم بأسر جنود، سيكونوا اصدقاء لشليط"، وهو الجندي الاسرائيلي الذي تأسره حماس.
وفي وقت لاحق قالت كتائب القسام وسرايا القدس انهم تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة في عدة دبابات اسرائيلية متوغلة، مما ادى على تدميرها بالكامل.
وقال الفصائل المسلحة ان ناشطيها اشتبكوا بالاسلحة الرشاشة مع وحدات خاصة اسرائيلية حاولت التسلل لمناطق القطاع، واوقعوا في صفوفها اصابات وجرحى.
واعترفت اسرائيل باصابة ثلاثون من جنودها الذين يشاركون في الهجوم البري على قطاع غزة، وبحسب المصادر فان من بين المصابين جنود تلقوا اصابات بالغة الخطورة.
وكان الهجوم البري بدأ ليل السبت بقصف مدفعي وجوي عنيف، استهدف مناطق الحدود لقطاع غزة، في وقت هاجمت فيه الزوارق الحربية التي تجوب البحر، مناطق متفرقة من شواطئ القطاع بعشرات القذائف.
وسبق الهجوم تنفيذ الطيران الاسرائيلي لمجزرة استهدفت مصلين في مسجد ابراهيم المقادمة في بلدة جباليا حيث سقط 16 شهيدا واربعين جريحا اثر سقوط صاروخ على المسجد خلال اداء صلاة المغرب مساء السبت.
وقصفت احدى المقاتلات الاسرائيلية ليلا محطة وقود، مما احدث حريق هائل في المنطقة، وعاود الطيران وقف محطة اذاعة الاقصى المحلية، الموالية لحركة حماس، لكن سرعان ما عاودت المحطة وبدأت بالبث من جديد.
وطوال ساعات الليل اطلقت المقاتلات الاسرائيلية "فوانيس الانارة"، في سماء القطاع المظلم، ومهدت الطريق للمدفعية المنتشرة على طول الحدود، التي قصفت مناطق مأهولة، مما اوقع شهداء واصابات في صفوف السكان.
وعلى طول الحدود الفاصلة بين القطاع واسرائيل، التي دخلتها قوات الاحتلال دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.
وواصلت المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الاسرائيلية القريبة من حدود القطاع، رغم بدء العملية العسكرية البرية.
وقالت كتائب القسام انها اطلقت صواريخ تجاه موقع زكيم العسكري الاسرائيلي، وذكرت انها هاجمت بصاروخين اخرين بلدة نتيفوت، واعترف متحدث عسري اسرائيل بسقوط عدد من القذائف الصاروخية على جنوب بلاده.
وذكر ان ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت على مناطق اشكلون ومنطقتي المجلسين الاقليميين "شاعار هانيغف" و"اشكول".
وفي ساعات الليل، قالت مصادر فلسطينية من المقاومة، انها تمكنت من قتل خمسة جنود اسرائيليين خلال عملية التوغل، وتبنى جناح حركة حماس المسلح كتائب القسام، وقال انه استهدف الجنود بعبوة ناسفة.
في المقابل قالت مصادر طبية في مشفى الشفاء بمدينة غزة ان عشرة فلسطينيون استشهدوا واصيب العشرات بجروح في الهجوم البري ليل السبت.
الى ذلك فقد ترافق الهجوم البري والجوي العنيف على غزة مع قيام قوات الاحتلال عبر غاراتها المتواصلة على تدمير جميع خطوط نقل التيار الكهربائي، ما ادى الى اغراق القطاع في ظلام دامس، جراء انقطاع التيار الكهربائي بالكامل.
من جهتها قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ان خدمات الاتصال الثابت والانترنت والهاتف الجوال "سوف تتوقف في اية لحظة جراء تعرضها لاضرار جسيمة من اثار القصف الاسرائيلي على قطاع غزة".
وذكرت ان مقاسم الشبكة "تعرضت لاضرار جسيمة"، ولفتت الى ان انقطاع التيار الكهرباء ونفاد المحروقات "سيؤدي الى انقطاع شبكة الخط الثابت والانترنت والهاتف الخلوي".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى