تبعا لاحصائيات عام 2008..أزيد من 5500 طفل ضحية إرهاب الطرقات في الجزائر

بلغ عدد الأطفال ضحايا حوادث المرور السنة المنصرمة 5552 طفلا تتراوح أعمارهم بين 04 و14 سنة، توفي منهم 178 طفل في حين تسبب إرهاب الطرقات في جرح5374 آخرين، حسب آخر إحصائيات مكتب أمن الطرقات التابع لمديرية الأمن الوطني للسنة الماضية
تفيد ذات الإحصائيات تسجيل 17534 حادث مرور مصنف بين جسيم ومميت، أدى إلى هلاك 760 شخص وجرح 20499 مسجلة بذلك 21259 ضحية• وتشير الحصيلة إلى أن أكثر الجرحى كان من فئة الأطفال، وذلك بـ 2754 ذكور و2153 إناث، كما هلك 218 طفل إلى جانب 445 بالغ من الذكور. وهنا تجدر الإشارة إلى أن جنس الذكور يمثل أكثر المتوفين في حوادث السير• ومثلت فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 -9 سنوات نسبة 11•17 بالمائة من مجموع الجرحى، وذلك بعدد لا يقل عن 2289 ضحية، الأمر الذي يدعو للنظر في هذه المسألة وتجنيد كل الوسائل للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت وباءا لما تسببه من خسائر بشرية• وتأتي فئة الراجلين والمشاة على رأس قائمة الضحايا وهذا بنسبة 56•26 بالمائة أي ما يربو عن 11962 راجلا، تليها فئة السواق بحوالي 4841 سائق مركبة، ثم فئة المسافرين بـ نسبة 20 بالمائة من العدد الإجمالي للضحايا. و هذه الأرقام تعبر عن حجم كارثة بشرية بالنسبة لمستعملي النقل•
العامل البشري يصنع الكوارث
بالنسبة لمسببات حوادث الطرق، فإن العامل البشري هو المتسبب الرئيسي في إحداث هذه الكوارث والذي أحدث16575 حادثا ناجما عن عدم احترام قانون المرور والذي يعد السبب الأول الذي يتم تسجيله كل سنة، حيث أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع النسبة والتي مثلت 94•53 بالمائة من مجموع الحوادث، في مقدمة الحوادث ذات العامل البشري تلك المتعلقة بعدم احترام السرعة المحددة و التي تسببت هذه الأخيرة بـ 4125 حادث مميت، تليها التجاوزات الخطيرة وعدم احترام الأولوية للمركبات الأخرى، والسياقة في حالة السكر ، ثم تلك الأسباب المتعلقة بالمركبات كخلل المكابح وانفجار العجلات بـ 523 حادث، إضافة إلى العوامل البيئية الأخرى والتي غالبا ما تؤدي إلى نتائج وخيمة، حيث سجلت المديرية 436 حادث مرور كان بفعل رداءة الطرقات والعوامل المناخية كالثلوج و الأمطار• وفي الدراسة المقدمة من طرف المصلحة، أشارت إلى أن معظم السواق المتسببون في حوادث 2008 ينتمون إلى الفئة العمرية الأقل من 40 سنة، وذلك بتعداد 12137 شابا وشابة كانوا سببا في صنع حوادث مأساوية جسيمة، من بينهم 362 امرأة • وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من 15142 سائقا لعربة خاصة تم إحصاؤهم من بين المتسببين الرئيسين في حوادث الطرقات• وبالنسبة للأيام التي تسجل أكثر عددا من الحوادث هي يوم السبت والذي تبدأ فيه النشاطات الاقتصادية والإدارية، إضافة إلى يومي نهاية الأسبوع حسب المخطط المقدم من قبل المصلحة. ويشير المخطط أن فترة الذروة التي تقع خلالها الحوادث هي فترة الثالثة مساء إلى السادسة مقارنة مع الفترات الزمنية في اليوم بنسبة تربو عن 22•93 بالمائة • وأحصت المديرية مخالفات التنسيق تم سحب 170393 رخصة سياقة من طرف سلك الشرطة وإيداع 37583 مركبة داخل الحظائر الوطنية، وهذا نظرا لتعزيز قواتها على مستوى الطرقات الحضرية والإجراءات الردعية المتخذة من طرف أعوان الشرطة•