ولد قابلية يتفقد أكبر مشاريع سلال بالغرب.."الماو" سيُموّن مستغانم بالماء الشروب في مارس ووهران بداية أفريل

أكّد الوزير المنتدب المكلّف بالجماعات المحلية ووزير الموارد المائية بالنياّبة دحو ولد قابلية أن تسليم المشروع الضخم لتحويل المياه الصالحة للشرب من وادي الشلف إلى مستغانم _آرزيو _وهران "الماو" سيكون قبل نهاية السنة الجارية، مشددا على ضرورة احترام آجال الإنجاز من قبل الشركات الوطنية والأجنبية المكلفة بمشروع نظام "الماو".

وأوضح الوزير دحو ولد قابلية في أول زيارة ميدانية لمشاريع عبد المالك سلال أن قضية الصفقة المطروحة بين الوكالة الوطنية للسدود والشركة المكلّفة بإنجاز محطة ضخ المياه بوادي الشلف"mapa" والمعطل على مستوى اللجنة المركزية للصفقات، قد تمت دراسته في اجتماع مع الوزير الأول يوم الثلاثاء الماضي، وأكّد أن التجهيزات الضرورية والمضخات المتوقفة على مستوى موانئ كل من وهران و مستغانم بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على الشركة التركية "MAPA.insat" المكلفة بمشروع إنجاز محطة ضخ بسيدي لعجل بمستغانم والمقدرة بـ3.5 ملايين أورو والتي لم تسددها بسبب عدم إتمام الصفقة، قد تم تسديدها أخيرا بعد تدخل رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم من أجل تسليم المشروع الذي عرف بعض التأخر بسبب هذا المشكل.
وقال ولد قابلية خلال ندوة صحفية نشطها بمقر محطة معالجة المياه لواد الخير بمستغانم أن الشطر الأول من مشروع "M.A.O" والمتعلق بسد الشلف سيتم تسليمه قبل 31 مارس القادم، في حين أن الشطر الثاني المتعلّق بتحويل المياه من سد الشلف إلى خزان كرَدة الذي تصل طاقة استيعابه لـ150مليون متر مكعب، تحول منه 110 مليون متر مكعب إلى مدينة وهران و45 مليون متر مكعب إلى مستغانم، وبالتالي فإن المياه الصالحة للشرب ستصل إلى مستغانم قبل حلول شهر أفريل.
بينما يبقى مشروع تحويل المياه من وهران إلى مستغانم إلى غاية نهاية أفريل القادم بسبب قضية توصيل الأنابيب التي ما زالت لم تنجز منها لحد الآن 9 كيلومترات، مؤكدا في نفس الوقت أن المياه الشروب ستصل إلى وهران في أفريل القادم.
للإشارة فإن نظام "الماو" يسمح بتحويل 155مليون متر مكعب سنويا،
وسيغطي مدن كل من وهران، آرزيو والمنطقة الصناعية المتواجدة بهذه الأخيرة وولايات تلمسان، عين تموشنت، معسكر وسيدي بلعباس، وقد رُصد للمشروع مبلغا إجماليا فاق 70مليار دج، كما يحتوي المشروع بأكمله على أربعة خزانات رئيسية تستفيد ولاية وهران من مجموع مليون متر مكعب سنويا والكمية الأخرى ستحول إلى مستغانم، ويتخلل المشروع سدا الشلف وكرادة الموصولين بمحطة معالجة المياه بسيدي لحجل التي تعالج ما يقارب 600000 متر مكعب يوميا.