- الرزيقيعضو جديد
- عدد الرسائل : 1
البلد :
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/03/2009
من اعلام الاشراف .. فقيه المنارات الثلاث الشارف بن الاخضر ، العالم الفقيه ،القاضي
الثلاثاء 10 مارس 2009, 13:40
الشيخ الشارف بن الأخضر
العالم الفقيه والقاضي الشرعي
فقيه المنارات الثلاث
العالم الفقيه والقاضي الشرعي
فقيه المنارات الثلاث
المولد والنسب.
ولد الشيخ الشارف بن الأخضر عام 1867 م في الجزائر ؛ في مدينة (مستغانم) علي الأرجح ؛ وهي مدينة علي الساحل الغربي لجمهورية الجزائر . وأمه تدعي زهرة بنت محمد وشهرتها ( زهرة القنونية ) ويعتقد بأن هذه التسمية نسبة إلي قبيلة تسمي (بني قنة ).
أما عن نسبه فيذكر بأن نسبه يرجع إلي أشراف آل عبدالله الخطابي وهو من الأشراف المعروفين بالجزائر والذي ينتهي نسبه إلي الحسن والحسين سبطي رسول الله عليه السلام ورضي الله تعالى عنهما . وإن كنا لا نملك ما يوثق هذه المعلومات بشكل دقيق حيث أن الشيخ رحمه الله لم يترك أي معلومات تخص نسبه الشريف ؛ إما لعدم وجودها لديه أو لإغفاله ذكر شئ بهذا الخصوص لابنه الوحيد (علي) الذي تركه وهو في سن صغيرة نسبياً.
الهجرة إلي ليبيا:
هاجر الشيخ الشارف بن الأخضر من الجزائر إلي ليبيا مع والديه وهو في سن الثامنة أو العاشرة ؛ولا نعلم شيئاً عن الأماكن التي قد تكون العائلة قد استقرت بها في ليبيا قبل أن ينتهي بها المطاف في زاوية أم ركبة علي الساحل الشرقي لليبيا ؛ حيث كان قد سبقها إلي هذا الجزء من ليبيا عائلات من الأشراف قادمة من الجزائر مثل عائلة عبد القادر الهاشمي وعائلة علي بن عبد الله وعائلة الميلود الشريف وعائلة الشارف بن العربي.
وتعتبر عائلة الأخضر هي آخر تلك العائلات التي هاجرت من الجزائر إلي هذا المكان في ليبيا وبعد أن استقرت العائلة في زاوية أم ركبة ؛ قامت علي الفور بإرسال ابنها الشارف إلي المعهد الديني في الزاوية الجغبوب لتلقي العلوم الشرعية والفقهية وخط القران الكريم.
ولا نعلم ما إذا كان قد تلقى شيئاً من العلم قبل قدوم العائلة إلي ليبيا.
أما الشيخ الأخضر فقد استقر في زاوية أم ركبة ؛ مع زوجته زهرة التي يُذكر عنها أنها كانت علي دراية ببعض الأمور الفقهية حيث يذكر بأنها كانت تذبح الأضحية في عيد الأضحى بيدها ( حيث كان الشيخ الأخضر طاعناً في السن وفاقدا للبصر ) رافضة أن يقوم احد غيرها من سكان الزاوية بذلك الأمر ؛ مع العلم بان هذا الشيء كان أمرا غير مقبول بين عامة الناس في تلك الأيام والي أيامنا هذه مع انه أمر مباح شرعاً ولا شئ فيه.
بعد عدة سنوات توفي الشيخ الأخضر وزوجته زهرة في زاوية أم ركبة ودفنا بمقبرة الزاوية والتي ما تزال موجودة حتي الآن.
أما الشيخ الشارف فقد عاد بعد أن أتم دراسته للعلوم الفقهية والشرعية وخط القران الكريم ؛ إلي زاوية أم ركبة وأقام في مسكن العائلة هناك وبدأ في ممارسة نشاطه العلمي والاجتماعي والقضائي بين سكان تلك الزاوية والمناطق المحيطة بها حتي زاوية البردية في أقصى الشرق الليبي ؛ بل وامتد حتي في المناطق الحدودية المصرية مع ليبيا حيث أن هناك تداخل واضح بين أبناء القبائل علي جانبي الحدود بين البلدين الشقيقين .
حياته الاجتماعية والأسرية.
لم يصلنا شيء دقيق عن الحالة الاجتماعية للشيخ الشارف في بدايات شبابه وما إذا كان قد تزوج في تلك الفترة أم لا؛ غير أنه كان ذو وضع مالي جيد جعله يحيط نفسه بمجموعة من الخدم الذين كانوا يشرفون علي شؤون بيته اليومية ؛ومن خلال ممارسته لعمله كفقيه ومعلم وقاضي شرعي استطاع تكوين ثروة كبيرة تمثلت في جمع قطع نقدية ذهبية وامتلاك فرس وأغنام واستصلاح بعض الأراضي الزراعية التي كانت توفر له عائداً مادياً ليس بقليل ثم انتقل بعد ذلك إلي بلدة البردية علي أقصى الساحل الشرقي لليبيا والتي كانت تعتبر ثاني اكبر مركز حضاري بعد طبرق في ذلك العصر حيث كانت توجد بها كافة متطلبات الحياة العصرية.
في البردية اشتري قطعة ارض وبنى له بيتاً كبيرا علي الشارع الرئيسي للبلدة واستمر هذا البيت قائما حتي تم هدمه عام 2000م .في البردية تزوج الشيخ الشارف - وكان قد تجاوز سن الخمسين- من السيدة فاطمة بنت بوبكر هارون من قبيلة القطعان حيث كان أهلها من سكان زاوية أم ركبة وأنجب منها ابنه علي المولود عام 1925 م وابنته زهرة عام 1936 م.
وقد درس ( علي ) بمدرسة البردية حتي وصل إلي الصف السادس ؛ بسبب الحرب العالمية الثانية توقف عن الدراسة وقد تولى بعد ذلك عدة وظائف أهمها كاتب بمديرية البردية عام 1961 م ثم تولي وظيفة مدير مديرية البردية عام 1967 م ثم أمين الفرع البلدي للبردية عام 1970م؛ ثم أمين السجل المدني لفرع البردية عام 1974 م إلي أن تقاعد عام 1987 م وكان معروفاً عنه التفاني في العمل وخدمة الناس والتوفيق بينهم والمساعدة في حل النزاعات التي تحدث بينهم ، وله من الأبناء ستة وبنتان.
دوره في مجتمعه:
كان الشيخ الشارف واسع المعرفة قوي الذاكرة سريع البديهة حاد الذكاء ؛ ويتضح ذلك من خلال بعض القصص والأحداث التي تروى عنه والتي يتضح من خلالها مدى سعة علمه وتأثيره العظيم في محيطه وكثيرا ما كان الناس في زواية أم ركبة وفي بلدة البردية يلجئون إليه ( في وقت عز فيه أهل العلم والعلماء وهناك الكثيرون ممن يدعون العلم والمعرفة ؛ وهم لا يفقهون شيئاً ) طلباً للمساعدة في توضيح بعض الأمور الفقهية وحكم الشرع فيها ؛ وغيرها من الأمور التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية ؛حيث كانوا يلجئون إليه لمعرفة بداية شهر رمضان وتحديد يوم عيد الفطر ومقدار زكاة الفطر وذلك لعدم وجود جهات شرعية متخصصة في هذا الأمر قبل وبعد الاحتلال الإيطالي .كما يقوم بدور القاضي الشرعي في حل المشاكل التي قد تحدث بين أبناء القبائل المختلفة أو عامة الناس بسبب النزاعات حول الأراضي أو المشاجرات التي تحدث بينهم لأي سبب من الأسباب.
فقد كان يقوم بحل تلك النزاعات بشكل رائع معتمداََ على علمه ومستندا على أوامر وتوجيهات الدين الاسلامى الحنيف والشريعة السمحاء والتي أوجدت الحلول لكل مشاكل الناس .
وهناك العديد من الأوراق التي تحمل توقيع الشيخ الشارف بن الأخضر في حل بعض تلك النزاعات والمشاجرات وهى ما تزال موجودة عند بعض القبائل والعائلات سواء في مناطق القبائل الموجودة على الحدود بين ليبيا و مصر مثل قبيلة الجرارة وقبيلة السناقرة وقبيلة الشواعر في ليبيا .
ومن الأعمال التي ساهم فيها بناء المسجد العتيق في بلدة البردية والذي مازال موجوداَََ حتى الآن ، حيث في بدايات الاحتلال الإيطالي لليبيا تم في بلدة البردية بناء كنيسَة لليهود وكنيسة للنصارى الذين كانوا مستوطين في تلك البلدة ، ولم يكن هناك مسجداَََ للمسلمين أصحاب الأرض والبلد يؤدون فيه شعائرهم الدينية ، فقام الشيخ الشارف بمخاطبة السلطات الإيطالية التي استجابة لهذا الطلب وتم بناء المسجد ، وكان الشيخ يقوم بإعطاء بعض الدروس الدينية في هذا المسجد من أجل توعية الناس بأمور دينهم ، وتفسير آيات القران الكريم لكي يسهل على الناس فهمها و استيعاب معانيها العظيمة .
كما كن لديه بعض المعرفة عن الفلك وبدايات فصول السنة ونهاياتها وحساب الشهور القمرية ومولد القمر وحركته خلال الشهر .
من القصص التي تروى عنه التي تبين مدي فطنته وسعة علمه تلك الحادثة التي أصيب فيها رجل برصاصة انطلقت خطا من مسدس رجل آخر مما أدي إلي إحداث جروح وإصابات خطيرة في منطقة الأنف نقل علي أثرها المصاب إلي المستشفي وكانت العادة في تلك الأحوال هوان يترك المصاب لفترة عام كامل ثم بعدها يتم فحصه من قبل الطبيب أو شخص علي دراية بالطب وتقييم الجروح حسب الشرع لتحديد حجم الضرر الذي تعرض له المصاب وتقييم القيمة المالية أو ما يعادلها كتعويض عن ذلك الضرر، ويقوم الشخص المُعتدي بدفعها للشخص المتضرر كجزء من الحل بين الطرفين . ويُعرف هذا الأمر بما يسمي ( بالنظارة ) .
وكان الشيخ الشارف من الذين لديهم علم ودراية بهذا بل أنه كان لا يضاهيه فيه احد من معاصريه.
وعندما تم عرض ذلك الشخص المصاب علي الشيخ الشارف بن الأخضر وذلك بعد مرور فترة العام المقررة ليحدد ما إذا كان هناك عاهة أو أضرار تستحق التعويض أم لا ؛ وبعد أن فحص المصاب قرر الشيخ الشارف بأن هناك إصابة وضرر بالغ ناتج عن ذلك الاعتداء .
وان يدفعها للمتضرر لكن أهل الشخص المعتدي رفضوا الاعتراف بنضارة الشيخ الشارف وما نتج عنها من تقييم مالي وطالبوا بأن يعرض المصاب علي لجنة طبية من أطباء المستشفي الإيطالي الموجود في بلدة البردية ؛ وعرض المصاب عن لجنة طبية إيطالية وانتهت إلي أن هذا لرجل سليماً ولا يعاني من اى ضرر يذكر وبسبب تمسك أهل الرجل المصاب بتقييم الشيخ الشارف وكذلك تمسك أهل الرجل المعتدي برأي الفحص الطبي ؛تقرر أن تعقد مناظرة طبية بين الشيخ الشارف وبين الأطباء الإيطاليون ؛وحدد يوم لذلك اللقاء ؛ وأعلن احد الأطباء بان هذا الرجل المصاب سليماً معافا فقام الشيخ الشارف وأعلن أن الرجل المصاب قد فقد حاسة الشم بسبب ذلك الاعتداء ؛ ثم اخرج من جيبه زجاجة صغيرة تحوي علي مادة ما ؛ وطلب من بعض الحضور بما فيهم الأطباء بان يستنشقوا تلك المادة ، وعندما يستنشق احدهم الزجاجة فانه لا يستطيع أن يمسك نفسه عن العطاس ، كرر الشيخ الشارف ذلك الأمر ثلاث مرات وفي كل مرة كان يحدث نفس الشيء ، ثم طلب الشيخ الشارف من الشخص المصاب بان يستنشق تلك المادة الموجودة في الزجاجة ، فلم يعطس الرجل ، وكرر الشيخ الشارف هذا الأمر ثلاث مرات وفي كل مرة لا يعطس الرجل ، فقال لهم لماذا عطس كل شخص استنشق من هذه الزجاجة بينما لم يعطس الرجل المصاب لولا أن هناك عاهة تسبب فيها اعتداء ذلك الرجل علي هذا المصاب نتج عنها فقدانه لحاسة الشم . وما كان من الحضور إلا التصفيق الحار للشيخ الشارف ، وقام الأطباء بالوقوف له اعترافا منهم له بالعبقرية والفوز عليهم .وبعد تلك الحادثة طلبت السلطات الإيطالية من الشيخ الشارف بان يكون قاضياً شرعياً في البردية يحكم بين المواطنين حسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية.
دخوله معتقل العقيلة:-
عندما قامت السلطات الاحتلال الإيطالي بنقل أعداد كبيرة من أبناء الشعب الليبي ، وزجهم في معتقل العقيلة سيئ الصيت ، لم تطلب السلطات الإيطالية في بداية الأمر من الشيخ الانضمام إلي قوافل الليبيين الذاهبين قسرا إلي المعتقل ، لكن بعد وصول أولئك الذين تم ترحيلهم إلي المعتقل ، ولسبب لا نعرفه جاءت قوة من البوليس الإيطالي إلي منزل الشيخ الشارف الموجود في البردية وطلبت منه الاستعداد لكي يتم نقله مع أسرته عن طريق البحر إلي معتقل العقيلة ، وسمحوا له بأخذ بعض أمواله والتي انفق منها علي عائلته وأقربائه بالمعتقل مما خفف عنهم من قسوة الحياة في ذلك المعتقل الوحشي اللعين.
وبعد أن قررت سلطات الاحتلال الإيطالي إطلاق سراح العائلات الليبية المحتجزة في المعتقل ، وتم نقل أفواج منهم إلي سفينة كبيرة راسية علي الشاطئ ، جاء قارب صغير فيه عدد من أفراد الشرطة الإيطالية وصعدوا إلي السفينة ، وسألوا عن الشيخ الشارف بن الأخضر ، وبعد أن وجدوه طلبوا منه النزول معهم إلي الشاطي ، وشعر الناس بانزعاج شديد خوفا علي الشيخ الشارف من أن يكون هناك وشاية وربما مكروه قد يصيبه . أما أفراد الشرطة الإيطالية فقد اخذوا الشيخ الشارف إلي مركز شرطة العقيلة ، وهناك سلموه برقيه مرسلة من السلطات المصرية تطلب فيها السماح للشيخ الشارف بالقدوم إلي مصر في اقرب فرصة ممكنة . وطلبت السلطات الإيطالية من الشيخ الشارف بان يراجع مركز الشرطة الإيطالية الموجود في طبرق من اجل إطلاعه علي الأمر المراد من اجله أن يذهب إلي مصر ، وكذلك من اجل إصدار جواز سفر باسمه .
وبعد أن عاد الشيخ إلي السفينة التي تحمل العائلات العائدة إلي طبرق فرح أقرباؤه وجميع محبيه بعودته سالماً إليهم .وبعد وصولهم إلي طبرق ، ذهب الشيخ إلي مركز الشرطة الإيطالي وهناك بلغ بان هناك قضية في جهة مرسي مطروح وهو مطلوب شخصياً من اجل حلها .ومنح جواز سفر ، وبعد عدة أيام سافر بحرا إلي مصر ، وتتلخص القضية التي ذهب من اجلها في أن شخصاً يقال بأنه من قبيلة القطعان عائلة يونس تقريبا تعرض والده لاعتداء أصيب علي إثره في المنطقة ما بين الأذن والعين ويبدوا أن الإصابة كانت عميقة وأصر ابن المصاب علي ضرورة أن يُفحص والده من قبل الشيخ الشارف دون غيره ، وفعلاً مكث الشيخ الشارف قرابة الشهر هناك تمكن فيها من عقد صلح بين المتخاصمين ، ثم عاد إلي طبرق إلي البردية.
الوفاة:-
بعد حياة حافلة بخدمة الناس والشرع الإسلامي الحنيف ، توفي الشيخ الشارف بن الأخضر عام 1941 م ، عن 74 عاما،وذلك في زاوية أم ركبة أثناء الحرب العالمية الثانية ، وبعد أن تم تهجير سكان بلدة البردية ، ودفن الشيخ إلي جوار والدية بمقبرة الزاوية .وكان لفقدانه أثرا عظيما علي كل الذين عرفوه وعاشوا من علمه الواسع حتي أن الشيخ عبدالله بن علي وهو احد الذين تلقوا علوم النحو واصرف على يدي الشيخ الشارف ، انه قال : (( كان كالقنديل المضاء بيننا ، ثم انطفأ)) وظل كل من عاصره يتحدث عنه وعن علمه وعطائه حتي يومنا هذا.
كنت اسمع عن سيرة هذا العالم والفقيه الكبيرة وعندما شرعت بدراسة وبحث تاريخ المنارات الثلاث أم ركبة .البردي .جنزور . وضعت في الحسبان البحث عن تاريخ وعلم هذا الشيخ العالم الكبير بعنوان ((فقيه المنارات الثلاث )) وذهبت إلي نجله علي الشارف وطلبت منه كل المعلومات التي تتعلق بحياة والده . فرحب بالفكرة ووفاني بكل ما هو مدون وبخط يده وينبغي من ذلك إحياء ذكري هذا العالم ، حيث يتردد اسمه وفقه علي كل لسان من سكان المنارات وبالأخص كبار السن. وبعون الله وقدرته تحصلت علي ما سعيت إليه .بفضل ابنه علي الرجل المعروف بأدبه وإخلاصه للوطن وتفانيه في العمل طيلة حياته وهو معافا سليم العقل والفكر إلي تاريخ تدوين هذه المعلومة . وأنا افخر واعتز بهذا العالم كونه من سكان منطقة أم ركبة . وعاش وتوفي بها. وأملي أن تطبع هذه الدراسة التي عنوانها ((أسماء لها تاريخ)) وتري النور بعد انتظار طويل. ونطلب من الله العون والتوفيق.
منقول عن صحيفة أخبار طبرق بقلم / امحارب بدر الصادق
الرزيقي
- gouaichعضو نشيط
- عدد الرسائل : 78
البلد :
نقاط : 75
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 16/08/2008
ممتاز...
الثلاثاء 17 مارس 2009, 18:07
الله يزيد في علمك.معلومات قيمة...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى