أول عربات التراموي الفرنسية ترسو بميناء العاصمة وتجرب لأول مرّة في برج الكيفان

رست بميناء الجزائر نهاية الأسبوع أول عربات الترمواي القادمة من فرنسا حيث تم نقلها إلى مقر ورشة الصيانة للترمواي ببرج الكيفان تحت تصفيقات مواطني الضفة الخضراء، وتمت تجربتها لأول مرة على خط الترامواي في انتظار تشغيلها بداية السنة القادمة 2010.

اعترف وزير النقل عمار تو بتأخر وتيرة الإنجاز بالنسبة لأشغال مشروع ترمواي، وقال خلال إشرافه على عملية استقبال العربات الثلاث القادمة من فرنسا الخميس، إن "شركة ALSTOM الفرنسية ستتدارك هذا التأخر في الأيام القليلة القادمة، ومع ذلك فإن وتيرة الإنجاز مطابقة نوعا ما للآجال المحددة".
وقال مدير مشاريع الترمواي والنقل بالكوابل اعمر خلوية لـ "الشروق اليومي" إن أشغال المرحلة الأولى للترمواي على خط حي المعدومين ودرڤانة ستنتهي في أوت 2010 في حين أن تشغيله قد يطول لستة أشهر أخرى أي خلال نهاية نفس السنة أما أشغال المرحلة الثانية فستنتهي في أواخر 2011.
وقد تم نهاية الأسبوع جلب 3 عربات للترمواي من فرنسا ذات تصميم فخم باللونين الأزرق والأبيض يتشابه تصميمها إلى حد بعيد حافلات النقل الحضري، تحمل العربة الواحدة ما يقارب 400 مسافر بمعدل 6 أشخاص في المتر المربع الواحد، وحسب البرنامج المسطر سيتم استقبال 25 عربة للتراموي إلى غاية نهاية السنة "إذا لم يكن هناك تأخر" حسب ما أكّده السيد خلوية، وإلى غاية 2010 ستصل إلى الجزائر 45 عربة تحمل ما يقارب 44 ألف مسافر.
في سياق ذي صلة، سيتعزّز قطاع النقل في الجزائر بإنجاز 7 مؤسسات عمومية حضرية ذات الطابع التجاري والصناعي على غرار مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة "UTUSA" كما كشف الوزير أنه سيتم استلام قطار ضاحية العاصمة -العفرون على خط السكة الحديدية المكهرب الأسبوع القادم.
وفي إطار الاتفاقية التي تجمع وزارة النقل والشركة الفرنسية "ALSTOM" سيتم توسيع مشاريع التراموي في كل من مدن قسنطينة، مستغانم، ورڤلة، عنابة، باتنة وسطيف. وأمر المسؤول الأول لقطاع النقل كل المؤسسات المرتبطة بمشروع الترمواي على غرار مؤسسة سونلغاز وكوسيدار بضرورة العمل بجدية خلال تركيب عربات الترامواي بهدف تحقيق الأهداف المنشودة.