بوتفليقة يفتح النار على دعاة مقاطعة الانتخابات..وانت عزيزي العضو ما رأيك في المشاركة في هذه الانتخابات ؟

أعلن كريم طابو الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية (المعارض) في الجزائر عن تأسيس "وزارة داخلية موازية" لفضح تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة، في حين هاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزيره الأول أحمد أويحيى دعاة المقاطعة.

وقال طابو في اجتماع مع أعضاء حزبه في المجالس المحلية الجمعة ان قرار تأسيس وزارة داخلية موازية، يهدف إلى "التصدي لآلة الدعاية الرسمية التي تهدف إلى إيهام الرأي العام بأن هناك انتخابات رئاسية تعددية حقيقية".

وأشار إلى أن "وزارة داخلية" الحزب ستعمل على إطلاع الرأي العام المحلي والدولي بكل الممارسات التي تشهدها العملية الانتخابية، ليكتشف الجميع أن هناك "كومندوس" انتخابي وضع في خدمة "الرئيس المرشح لولاية ثالثة" عبد العزيز بوتفليقة.

وشدد على أن جبهة القوى الاشتراكية التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ستعمل على إقناع المواطنين بعدم جدوى الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وأنها ستقوم بحملة موازية لحملة الانتخابات مستخدمة كل الوسائل المتاحة، سواء تعلق الأمر بتنظيم تجمعات أو بإلصاق مناشير تدعو إلى المقاطعة.

وانتقد كريم طابو مرشحي الانتخابات الرئاسية الذين يشاركون إلى جانب الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أنهم لم يرقوا حتى إلى أن يكونوا "أرانب السباق الانتخابي".

من جهته هاجم المرشح بوتفليقة، في ثاني يوم من أيام الحملة، دعاة مقاطعة الانتخابات، مشددا على أنها (المقاطعة) "ليست من أساليب المعارضة التي يفترض أن تذهب إلى الشعب و تحتكم إلى رأيه وفق البرامج التي تعرض عليه".

ودعا بوتفليقة خلال تجمع بولاية بشار (965 كيلومتراً جنوب العاصمة) الجمعة، الشعب الجزائري الى التصويت يوم الاقتراع "بكل حرية وشفافية فالمهم هو أداء الواجب الانتخابي".

وأضاف مخاطبا الناس "يتعين عليكم التصويت لأن الساحة الدولية تراقبكم فعليكم إبراز اهتمامكم ببلدكم ومدى استفاقتكم من الأزمة التي ألمت بالجزائر".

واعتبر أن "انتخابات الرئاسة القادمة فرصة للمحاسبة و الحكم على حصيلة 10 سنوات من المكاسب المحققة سويا."، مشيرا إلى أن توليه المسؤولية خلال السنوات الماضية "لم يكن تشريفا بقدر ما كان تكليفا" من اجل إنقاذ الجزائر من براثن الإرهاب".

وقال انه خلال عشر سنوات استحدث ستة ملايين منصب عمل ومليوناً ونصف مليون سكن، إضافة إلى المدارس والجامعات التي فاق عددها ما أنجز من 1962 الى غاية 1999، كما قال.

من جهته انتقد الوزير الأول أحمد أويحيى الذي يخوض حملة انتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة دعاة المقاطعة أيضا، ودعا في تجمع شعبي عقده في قالمة (540 كيلومتراً شرق العاصمة) المواطنين إلى "الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 نيسان/أبريل المقبل للتصويت لصالح بوتفليقة الذي يجسد ازدهار و طمأنينة و أمان الجزائر".

وأوضح أويحيى أن "الواجب الوطني المطلوب منا حاليا هو الذهاب للتصويت بدون تردد، الشيء الذي يمثل أفضل طريقة للإجابة على دعاة المقاطعة والامتناع".