خبطة الأرسيدي الإعلامية ..بقلم : سعد بوعقبة

استبدل الأرسيدي في مقره العلم الوطني بقطعة قماش سوداء حدادا على الوضع الذي تعيشه البلاد في الانتخابات الرئاسية• هذا الخبر كان من المفروض أن يكون مجرد ضحكة يذكر بها الأرسيدي الذي قاطع الانتخابات••• لكن المعالجة الإعلامية والسياسية التعيسة التي انتهجتها وسائل الاعلام حيال هذه النكتة الأرسداوية••• جعلت هذه القضية مشاركة أرسداوية في حملة المقاطعة، تجاوزت ما كان يحلم به إعلاميا في هذا الموضوع••• الأرسيدي كان يعرف ما يفعل إعلاميا••• ولهذا قام باستبدال العلم ''بالشليقة'' السوداء وأخطر رجال الاعلام الذين نقلوا الخبر الطريف للرأي العام••• الأرسيدي يحسن عملية تحريك الإعلام والسياسة••• ولكنه لم يكن يفكر أبدا في أن الثيران الإعلامية والسياسية الهائجة يمكن أن تتحرك لخدمته إعلاميا بهذه الصورة الواسعة••• فالأحزاب التي لا تعرف ما تفعل إعلاميا والمنظمات التي لا تقرأ عواقب عملها الإعلامي راحت كلها في سياق لعبة الأرسيدي الإعلامية• لقد كان الرأي العام يكاد ينسى أن هناك في البلاد حزب سياسي اسمه الأرسيدي ويقاطع الانتخابات•• حتى جاءت هذه النكتة لتصبح حملة مضادة للرئاسيات وليس لنكتة الأرسيدي• بقي أن نقول: هل الأمر مع الأرسيدي قد خطط له بليل؟ أم أن القضية لا تعدو أن تكون أخطاء إعلامية وسياسية ناجمة عن البله الإعلامي للذين يدعمون الرئاسيات سياسيا وإعلاميا، أوأنهم يزعمون أنهم يفعلون ذلك؟!••••