من شبهات المحرقة..قصة حارق اليهود :أدولف إيخمان
الخميس 04 يونيو 2009, 08:03
أنصح قرائة الموضوع كامل لأن كلمات هذا الشخص
(أدولف إيخمان صراحة تهز الجبال)
أولا من هو أدولف
كان أدولف إيخمان المسؤول المباشر على عمليات تصفية اليهود ( الهولوكوست ) بأمر مباشر من هتلر
وكان أيضا خبيراً في الشؤون الصهيونية قبل أن يصبح رئيساً لقسم (( اليهود )) في جهاز أمن ألمانيا النازية والرئيس الأول عن معسكر أوشفيتز أكبر معسكر لإعتقال اليهود
إيخمان كان له دور في تهريب بعض ألاف من اليهود عن محارق النازية (( الهولوكوست ))
وحين تشكلت محاكمة نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان فر إيخمان من براثنها بمساعدة المليونير اليهودي ( كاستنر ) ,
وفي عملية تعتبر من أبرع عمليات الموساد تم إحضار إيخمان من الأرجنتين التي كان قد إستقر فيها وغير معالمه وشخصيته وتكمن براعة العملية بأن الأرجنتين لم تعلم بها حتى أعلنت ( إسرائيل ) أن إيخمان تم القبض عليه .
بدأت محاكمة إيخمان وتعذر هو بأنه كان ينفذ أوامر هتلر وبأنه ساعد اليهود وهربهم ووقف بجانبه ( كاستنر ) اليهودي , لكن طلبه رفض وأيقن أنه سيلاقي مصيره فقرر قراراً إستغربه اليهود
طلب من اليهود أن يعتنق اليهودية وأن يسجل في الأوراق الرسمية كيهودي !!!!
ولما سأله اليهود عن السبب الذي دفعه لإعتناق اليهودية أجابهم بأنه سيصرح بالسبب أمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ففرح اليهود وجمعوا له وكالات الأنباء
وأنتصب إيخمان في وقفة عسكرية وأدى التحية النازية (رفع اليد إلى الأمام) وقال أمام عدسات الكاميرات :
" أردت إعتناق اليهودية ليس حباً فيها ,, ولا حباً في إسرائيل ,, إنما أدرت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلباً يهودياً قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب ,,, وأنه لكم يسعدني قبل أن أموت ,, أن أوجه رسالة إعتذار إلى الإسرائيليين ,, تحمل كل ندمي وحرقتي .. وأنا أقول لهم أن أشد مايحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر ,, لقد كنت أكثر إنسانية معكم ,, بينما كنت أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب ,, إن أرض فلسطين ليست إرثكم و لا أرضكم ,, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب ,, ماكان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم ,, فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم إجتثاثاً ,, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط .. أيها الكلاب … يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب ,, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لاتعرفونه .. لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم ,,إهنؤوا ماشئتم بإجرامكم في فلسطين ,, حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار .. وتعلو صراخاتكم تشق العنان .. فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا، إنها بإنتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم "
بعد هذا الكلمة الصدمة غلى حقد اليهود فشنقوه ثم حرقوه في فرن صنع خصيصاً له ومن ثم طحنت عظامه ووضعت داخل علبة حديدية ورميت في البحر على طريقة موسى في البحر .
(أدولف إيخمان صراحة تهز الجبال)
أولا من هو أدولف
كان أدولف إيخمان المسؤول المباشر على عمليات تصفية اليهود ( الهولوكوست ) بأمر مباشر من هتلر
وكان أيضا خبيراً في الشؤون الصهيونية قبل أن يصبح رئيساً لقسم (( اليهود )) في جهاز أمن ألمانيا النازية والرئيس الأول عن معسكر أوشفيتز أكبر معسكر لإعتقال اليهود
إيخمان كان له دور في تهريب بعض ألاف من اليهود عن محارق النازية (( الهولوكوست ))
وحين تشكلت محاكمة نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان فر إيخمان من براثنها بمساعدة المليونير اليهودي ( كاستنر ) ,
وفي عملية تعتبر من أبرع عمليات الموساد تم إحضار إيخمان من الأرجنتين التي كان قد إستقر فيها وغير معالمه وشخصيته وتكمن براعة العملية بأن الأرجنتين لم تعلم بها حتى أعلنت ( إسرائيل ) أن إيخمان تم القبض عليه .
بدأت محاكمة إيخمان وتعذر هو بأنه كان ينفذ أوامر هتلر وبأنه ساعد اليهود وهربهم ووقف بجانبه ( كاستنر ) اليهودي , لكن طلبه رفض وأيقن أنه سيلاقي مصيره فقرر قراراً إستغربه اليهود
طلب من اليهود أن يعتنق اليهودية وأن يسجل في الأوراق الرسمية كيهودي !!!!
ولما سأله اليهود عن السبب الذي دفعه لإعتناق اليهودية أجابهم بأنه سيصرح بالسبب أمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ففرح اليهود وجمعوا له وكالات الأنباء
وأنتصب إيخمان في وقفة عسكرية وأدى التحية النازية (رفع اليد إلى الأمام) وقال أمام عدسات الكاميرات :
" أردت إعتناق اليهودية ليس حباً فيها ,, ولا حباً في إسرائيل ,, إنما أدرت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلباً يهودياً قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب ,,, وأنه لكم يسعدني قبل أن أموت ,, أن أوجه رسالة إعتذار إلى الإسرائيليين ,, تحمل كل ندمي وحرقتي .. وأنا أقول لهم أن أشد مايحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر ,, لقد كنت أكثر إنسانية معكم ,, بينما كنت أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب ,, إن أرض فلسطين ليست إرثكم و لا أرضكم ,, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب ,, ماكان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم ,, فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم إجتثاثاً ,, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط .. أيها الكلاب … يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب ,, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لاتعرفونه .. لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم ,,إهنؤوا ماشئتم بإجرامكم في فلسطين ,, حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار .. وتعلو صراخاتكم تشق العنان .. فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا، إنها بإنتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم "
بعد هذا الكلمة الصدمة غلى حقد اليهود فشنقوه ثم حرقوه في فرن صنع خصيصاً له ومن ثم طحنت عظامه ووضعت داخل علبة حديدية ورميت في البحر على طريقة موسى في البحر .
حكاية أدولف ايخمان
الخميس 04 يونيو 2009, 08:05
أدولف أيخمان أو أيشمان (بالالمانية Adolf Eichmann) (19 مارس 1906 إلى 1 يونيو 1962) - أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، وضابط في القوات الخاصة الألمانية أو ما تعرف ب قوات العاصفة Waffen SS . تعود عليه مسؤولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السري "جيستابو" في إعداد مستلزمات المدنيين في معسكرات الاعتقال وإبادتهم فيما يعرف آنذاك في "الحل الأخير".
سنواته الأولى
وُلد ايخمان في مدينة "سولينجين" الألمانية. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه "باليهودي" لميول بشرته إلى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين.
[عدل] ألمانيا النازية
في عام 1934، عمل ايخمان كعريف في فرقة القوات الخاصة "SS" الألمانية في أحد معسكرات الأعمال الشاقة، وفي 1937 غادر إلى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من ألمانيا إلى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله إلى فلسطين. توجه بعدها إلى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه وكما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني. في النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي إلى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة إنشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.
[عدل] بعد الحرب
وبعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة ألمانيا، تشكلت محاكمات نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان,وقد نجا منها آيخمان بمساعدة اليهودي (رودلف كاستنر) بإسقاط النازية عنه قبل المحاكمة لأن آيخمان عرض وقام بالفعل بعملية تهجير الآلاف من يهود المجر لإسرائيل عبر سويسرا بالاتفاق مع كاستنر، ثم هرب آيخمان سراً إلى عدة دول إلى أن استقر في الأرجنتين باسم جديد وشخصية جديدة مبتعداً عن أية مظاهر قد تفضحه أو تكشف شخصيته الحقيقية.
وكانت عملية اختطاف النازي السابق"أدولف آيخمان" من الأرجنتين إلى إسرائيل إحدى أهم واشهر عمليات الاستخبارات الإسرائيلية الناجحة
لقد كانت بداية مطاردة آيخمان الفعلية عندما تشكلت لجنة صهيونية في يوليو 1945 مهمتها البحث عن النازيين الذين اختفوا وعلى راسهم أدولف آيخمان..وبعد قيام إسرائيل عام 1948 كانت مهمة البحث عن النازيين الهاربين على رأس قائمة المهام الموكولة لأجهزة استخباراتها..وتم تشكيل مكتب أمني خاص في تل أبيب مهمته التحري وجمع المعلومات..إلى أن رآه أحد عملاء الموساد في بيونس ايرس عام 1957,لكن آيخمان استطاع الافلات من مراقبته..وفي الحال أرسلت تل أبيب فريقاً من رجال مخابراتها، وبعد بحث طويل لم يعثروا عليه.
وفي ألمانيا الغربية أنشيء عام 1958 المكتب المركزي للادعاء الخاص بجرائم النازية..وكان الغرض من المكتب جمع الادلة ضد النازيين السابقين المتهمين بجرائم الحرب ولم تجر محاكمتهم. وفي بداية عام 1960تلقت الموساد معلومات بأن آيخمان مايزال بالارجنتين تحت اسم مستعار هو "ريكاردو كليمنت" بمنزل عادي بأحد أحياء العاصمة بوينس آيريس..وعندما وصل بعض رجال الموساد للتحري وجدوا أن البيت في حي سان فرديناندو..وهو من طابق واحد يقع بمنطقة شبه مهجورة وبدون سور أو بوابة أو كهرباء..ويبدو أن الإسرائيلين استنكروا ان يقيم في هذا المنزل رجل له تاريخ مثل آيخمان فبعد مراقبات طويلة لم يظهر الهدف مما أوقعهم في حالة من اليأس..إلا أن رئيس الموساد هاريل طلب منهم الانتظار حتى 21 مارس 1960 حيث يصادف هذا اليوم عيد زواج آيخمان. وحوالي منتصف النهار يوم 21 مارس ظهر رجل يحمل باقة ورود تمكن رجال هاريل من تصويره بواسطه كاميرا تلسكوبية دون أن يحس بوجودهم عن بعد..وفيما بعد أكد الخبراء بأن الرجل هو أدولف آيخمان بشحمه ولحمه لكن معاناة الغربة والتخفي والعمل الشاق كلها عوامل تركت بصماتها على ملامحه..وهو الرجل الذي كان يعيش بألمانيا في رخاء وسلطة,
سافر هاريل بنفسه إلى الأرجنتين ومعه أحد عشر رجلاً من أمهر رجاله ليكون على مقربة منهم لحظة بلحظة. تبين لفاريق الموساد أن ريكاردو كليمنت/آيخمان يعمل بأحد مصانع تجميع سيارات المرسيدس كمراقب عمال..وباقتفاء أثره تكشفت جميع خطواته اليومية ومواعيده..ولأنه كان عسكرياً سابقاً فقد كانت تحركاته تخضع لمواعيد دقيقة ثابتة, وسهل هذا الأمر على فريق الموساد التحرك لمتابعته طبقاً للجدول اليومي المنتظم الذي وضعه آيخمان لتفسه. وفي 11 مايو 1960 قبلما يصل آيخمان إلى منزله بحوالي مائة متر..كانت هناكسيارة تنتظره..اندفع منها أحد العملاء وانقض عليه فسقط آيخمان على الأرض وصرخ..لكن الايدي رفعته وجذبته بقوة لداخل السيارة التي انطلقت به إلى أحد البيوت الامنة..وكانت فيلا على اطراف العاصمة من الناحية المقابلة. داخل الفيلا سئل الرجل عن رقم عضويته في الحزب النازي فأجاب ..ثم ارتجف وهو يجيبهم عن اسمه الحقيقي وبعض المعلومات الأخرى. وكان على آيخمان ان ينتظر عدة أيام في حراسة مشددة إلى أن تجيء طائرة العال التي تصادف انها ستنقل الوفد الإسرائيلي المشارك في الاحتفالات القومية بالعيد الوطني..ففي تلك الفترة لم تكن هناك رحلات طيرات مباشرة بين تل أبيب وبيونيس ايريس. أما عن عائلة آيخمان التي سيصيبها القلق لغيابه..كانت لدى هاريل قناعة بأن هذا الأمر لن يسبب مشكلة البتة. فالعائلة كلها تقيم في الأرجنتين بشكل تشوبة الشبهات..وبأسماء مستعارة..مما سيعرضها لمشكلات مع السلطات ليست بحاجة إليها..وكل مافعلته الأسرة انها تحرت عن وقوع حوادث بالطريق الذي يسلكه آيخمان من عدمه..ثم اتجهت للسؤال عنه داخل مصحات المسنين باعتقاد ان يكون فقد الذاكرة فجأة نتيجة حادث خارج المصنع..ولم تنس أن تزور العيادات العلاجية بالمنطقة للسؤال دون إثارة شبهات تلفت الانظار.
ولعامل الامان..أمر هاريل أحد رجاله بدخول المستشفى بزعم تعرضه لحادث نتج عنه ارتجاج بالمخ..وبعد خمسة أيام خرج العميل من المستشفى بتقرير طبي رسمي عن اصابته استغله الرسام المزور في الموساد شالوم داني في خروج آيخمان من المطار بعد ذلك دون أن ينتبه أحد لواقعة التزوير. ومع عودة الوفد الرسمي الإسرائيلي إلى تل أبيب..وصلت إلى المطار ثلاث سيارات كان آيخمان مخدراً في إحداها بشكل بدا طبيعياً لمريض أخرج من المستشفى وتقرر سفره على متن طائرة بلاده لاستكمال العلاج
اقلعت الطائرة مساء 21 مايو 1960 ووصلت إسرائيل بالكنز الثمين..وأعلن رئيس الوزراء ديفيدبن جوريون في خطابه أمام الكنيست :
-(يتعين عليّ ان اعلن انه في غضون فترة قصيرة قد خلت..عثرت أجهزة الامن الإسرائيلية على واحد من عتاة المجرمين النازيين..وهو أدولف آيخمان المسؤول تضامناً مع الزعماء النازيين عما أسموه "الحل النهائي للمشكلة اليهودية" - أي ابادة ستة ملايين يهودي هم يهود أوروبا..لقد القي القبض على النازي السابق, ولسوف يمثل قريباً أمام المحكمة الإسرائيلية ليحاكم وفقاً لمقتضى قانون النازيين والمتعاونين مع الأعداء لسنة 1950 )
بدأت المحاكمة العلنية بعد عام تقريباً..في 11 أبريل 1961 ، حيث أنكر آيخمان الاتهامات الموجهة إليه..واعلن بأنه كان ينفذ أوامر هتلر ..وبأنه ساعد اليهود على الافلات من القتل في أوروبا ..واستشهد بالدكتور رودولف كاستنر رئيس الوكالة اليهودية بالمجر..إلا أن طلبه رفض..وادانته المحكمة "بارتكاب جرائم بشعة بحق الانسانية"..وحكم عليه بالإعدام شنقاً.
أدولف أيخمان أثناء محاكمته في إسرائيل عام 1962 موبشنق آيخمان..يكون ترتيبه الثاني في الشنق في تاريخ إسرائيل..بعد مائير طوبيا نسكي الذي اتهم بالتجسس لصالح العرب..وتم شنقه عام 1948.
هذا واحرق جثمانه في فرن بني له خصيصاً ..في إشارة إلى أن العقاب من نوع جريمته..وبعد حرقه طحنت عظامه ووضعت داخل علبة من الصفيح التي القي بها في عرض البحر..كي لا تسكن رفاته أرض إسرائيل إلى الابد..
سنواته الأولى
وُلد ايخمان في مدينة "سولينجين" الألمانية. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه "باليهودي" لميول بشرته إلى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين.
[عدل] ألمانيا النازية
في عام 1934، عمل ايخمان كعريف في فرقة القوات الخاصة "SS" الألمانية في أحد معسكرات الأعمال الشاقة، وفي 1937 غادر إلى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من ألمانيا إلى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله إلى فلسطين. توجه بعدها إلى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه وكما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني. في النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي إلى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة إنشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.
[عدل] بعد الحرب
وبعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة ألمانيا، تشكلت محاكمات نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان,وقد نجا منها آيخمان بمساعدة اليهودي (رودلف كاستنر) بإسقاط النازية عنه قبل المحاكمة لأن آيخمان عرض وقام بالفعل بعملية تهجير الآلاف من يهود المجر لإسرائيل عبر سويسرا بالاتفاق مع كاستنر، ثم هرب آيخمان سراً إلى عدة دول إلى أن استقر في الأرجنتين باسم جديد وشخصية جديدة مبتعداً عن أية مظاهر قد تفضحه أو تكشف شخصيته الحقيقية.
وكانت عملية اختطاف النازي السابق"أدولف آيخمان" من الأرجنتين إلى إسرائيل إحدى أهم واشهر عمليات الاستخبارات الإسرائيلية الناجحة
لقد كانت بداية مطاردة آيخمان الفعلية عندما تشكلت لجنة صهيونية في يوليو 1945 مهمتها البحث عن النازيين الذين اختفوا وعلى راسهم أدولف آيخمان..وبعد قيام إسرائيل عام 1948 كانت مهمة البحث عن النازيين الهاربين على رأس قائمة المهام الموكولة لأجهزة استخباراتها..وتم تشكيل مكتب أمني خاص في تل أبيب مهمته التحري وجمع المعلومات..إلى أن رآه أحد عملاء الموساد في بيونس ايرس عام 1957,لكن آيخمان استطاع الافلات من مراقبته..وفي الحال أرسلت تل أبيب فريقاً من رجال مخابراتها، وبعد بحث طويل لم يعثروا عليه.
وفي ألمانيا الغربية أنشيء عام 1958 المكتب المركزي للادعاء الخاص بجرائم النازية..وكان الغرض من المكتب جمع الادلة ضد النازيين السابقين المتهمين بجرائم الحرب ولم تجر محاكمتهم. وفي بداية عام 1960تلقت الموساد معلومات بأن آيخمان مايزال بالارجنتين تحت اسم مستعار هو "ريكاردو كليمنت" بمنزل عادي بأحد أحياء العاصمة بوينس آيريس..وعندما وصل بعض رجال الموساد للتحري وجدوا أن البيت في حي سان فرديناندو..وهو من طابق واحد يقع بمنطقة شبه مهجورة وبدون سور أو بوابة أو كهرباء..ويبدو أن الإسرائيلين استنكروا ان يقيم في هذا المنزل رجل له تاريخ مثل آيخمان فبعد مراقبات طويلة لم يظهر الهدف مما أوقعهم في حالة من اليأس..إلا أن رئيس الموساد هاريل طلب منهم الانتظار حتى 21 مارس 1960 حيث يصادف هذا اليوم عيد زواج آيخمان. وحوالي منتصف النهار يوم 21 مارس ظهر رجل يحمل باقة ورود تمكن رجال هاريل من تصويره بواسطه كاميرا تلسكوبية دون أن يحس بوجودهم عن بعد..وفيما بعد أكد الخبراء بأن الرجل هو أدولف آيخمان بشحمه ولحمه لكن معاناة الغربة والتخفي والعمل الشاق كلها عوامل تركت بصماتها على ملامحه..وهو الرجل الذي كان يعيش بألمانيا في رخاء وسلطة,
سافر هاريل بنفسه إلى الأرجنتين ومعه أحد عشر رجلاً من أمهر رجاله ليكون على مقربة منهم لحظة بلحظة. تبين لفاريق الموساد أن ريكاردو كليمنت/آيخمان يعمل بأحد مصانع تجميع سيارات المرسيدس كمراقب عمال..وباقتفاء أثره تكشفت جميع خطواته اليومية ومواعيده..ولأنه كان عسكرياً سابقاً فقد كانت تحركاته تخضع لمواعيد دقيقة ثابتة, وسهل هذا الأمر على فريق الموساد التحرك لمتابعته طبقاً للجدول اليومي المنتظم الذي وضعه آيخمان لتفسه. وفي 11 مايو 1960 قبلما يصل آيخمان إلى منزله بحوالي مائة متر..كانت هناكسيارة تنتظره..اندفع منها أحد العملاء وانقض عليه فسقط آيخمان على الأرض وصرخ..لكن الايدي رفعته وجذبته بقوة لداخل السيارة التي انطلقت به إلى أحد البيوت الامنة..وكانت فيلا على اطراف العاصمة من الناحية المقابلة. داخل الفيلا سئل الرجل عن رقم عضويته في الحزب النازي فأجاب ..ثم ارتجف وهو يجيبهم عن اسمه الحقيقي وبعض المعلومات الأخرى. وكان على آيخمان ان ينتظر عدة أيام في حراسة مشددة إلى أن تجيء طائرة العال التي تصادف انها ستنقل الوفد الإسرائيلي المشارك في الاحتفالات القومية بالعيد الوطني..ففي تلك الفترة لم تكن هناك رحلات طيرات مباشرة بين تل أبيب وبيونيس ايريس. أما عن عائلة آيخمان التي سيصيبها القلق لغيابه..كانت لدى هاريل قناعة بأن هذا الأمر لن يسبب مشكلة البتة. فالعائلة كلها تقيم في الأرجنتين بشكل تشوبة الشبهات..وبأسماء مستعارة..مما سيعرضها لمشكلات مع السلطات ليست بحاجة إليها..وكل مافعلته الأسرة انها تحرت عن وقوع حوادث بالطريق الذي يسلكه آيخمان من عدمه..ثم اتجهت للسؤال عنه داخل مصحات المسنين باعتقاد ان يكون فقد الذاكرة فجأة نتيجة حادث خارج المصنع..ولم تنس أن تزور العيادات العلاجية بالمنطقة للسؤال دون إثارة شبهات تلفت الانظار.
ولعامل الامان..أمر هاريل أحد رجاله بدخول المستشفى بزعم تعرضه لحادث نتج عنه ارتجاج بالمخ..وبعد خمسة أيام خرج العميل من المستشفى بتقرير طبي رسمي عن اصابته استغله الرسام المزور في الموساد شالوم داني في خروج آيخمان من المطار بعد ذلك دون أن ينتبه أحد لواقعة التزوير. ومع عودة الوفد الرسمي الإسرائيلي إلى تل أبيب..وصلت إلى المطار ثلاث سيارات كان آيخمان مخدراً في إحداها بشكل بدا طبيعياً لمريض أخرج من المستشفى وتقرر سفره على متن طائرة بلاده لاستكمال العلاج
اقلعت الطائرة مساء 21 مايو 1960 ووصلت إسرائيل بالكنز الثمين..وأعلن رئيس الوزراء ديفيدبن جوريون في خطابه أمام الكنيست :
-(يتعين عليّ ان اعلن انه في غضون فترة قصيرة قد خلت..عثرت أجهزة الامن الإسرائيلية على واحد من عتاة المجرمين النازيين..وهو أدولف آيخمان المسؤول تضامناً مع الزعماء النازيين عما أسموه "الحل النهائي للمشكلة اليهودية" - أي ابادة ستة ملايين يهودي هم يهود أوروبا..لقد القي القبض على النازي السابق, ولسوف يمثل قريباً أمام المحكمة الإسرائيلية ليحاكم وفقاً لمقتضى قانون النازيين والمتعاونين مع الأعداء لسنة 1950 )
بدأت المحاكمة العلنية بعد عام تقريباً..في 11 أبريل 1961 ، حيث أنكر آيخمان الاتهامات الموجهة إليه..واعلن بأنه كان ينفذ أوامر هتلر ..وبأنه ساعد اليهود على الافلات من القتل في أوروبا ..واستشهد بالدكتور رودولف كاستنر رئيس الوكالة اليهودية بالمجر..إلا أن طلبه رفض..وادانته المحكمة "بارتكاب جرائم بشعة بحق الانسانية"..وحكم عليه بالإعدام شنقاً.
أدولف أيخمان أثناء محاكمته في إسرائيل عام 1962 موبشنق آيخمان..يكون ترتيبه الثاني في الشنق في تاريخ إسرائيل..بعد مائير طوبيا نسكي الذي اتهم بالتجسس لصالح العرب..وتم شنقه عام 1948.
هذا واحرق جثمانه في فرن بني له خصيصاً ..في إشارة إلى أن العقاب من نوع جريمته..وبعد حرقه طحنت عظامه ووضعت داخل علبة من الصفيح التي القي بها في عرض البحر..كي لا تسكن رفاته أرض إسرائيل إلى الابد..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى