تأخر أشغال التهيئة، انعدام التدفئة ونقص في المطاعم المؤهلة بمستغانم

نقائص تتطلب التفاتة مسؤولي التربية بمستغانم

تأخر أشغال التهيئة، انعدام التدفئة ونقص في المطاعم المؤهلة

تحصي ولاية مستغانم 412 مدرسة ابتدائية يعاني بعضها من الاكتظاظ مما يجعلها بحاجة إلى إضافة أقسام أو إنجاز مجمعات مدرسية رغم الأربع متوسطات الجديدة التي دشنت في الدخول المدرسي لكنها غير كافية لفك الاكتظاظ، وما يلاحظ أنه رغم استفادة 373 مدرسة ابتدائية من أصل 412 مدرسة بمطاعم أي بنسبة 79,14 ٪ وارتفاع عدد الوجبات وقميتها المالية، فإن نسبة المطاعم الغير مؤهلة تفوق 50 ٪ والتي تتمثل في قاعات التدريس والمكاتب والسكنات، كما أن تقديم الوجبات الساخنة لم يتجاوز نسبة 70 ٪ .

وتم التركيز في توصيات المجلس الشعبي الولائي على إلزامية ترقية المطاعم المدرسية وتفريغ الأقسام والمكاتب والسكنات، وعلى البلديات ضمان تأطيرها وتمويلها بالغاز الطبيعي، وحث وحدات الكشف والمتابعة الصحية بتكثيف المراقبة الصحية وتخصيص زيارات للطبيب نحو المدارس بدلا من نقل التلاميذ إلى الطبيب في المراكز والمصحات، وهذا تفاديا للمشاكل التي قد يتعرض لها التلاميذ وخاصة في المدارس الابتدائية.

من جهة أخرى طالب أولياء التلاميذ ببعض المدارس الابتدائية بتدخل السلطات المحلية من أجل إلزام المقاولين بالإسراع في إنهاء أشغال التهيئة التي شرعوا فيها منذ الصائفة الماضية إلا أن بعضها لم ينتهي بعد، فرغم أن التهيئة لم تتعدى بعض الترميمات وطلاء الأقسام وتبليط الساحة بالإسمنت المسلح، إلا أن هذه الأشغال تأخرت مما أصبح يؤرق التلاميذ ويعرضهم للخطر في ظل انتشار بقايا مواد البناء المستعملة، واعتبروا أنه من غير الممكن أن تدوم هذه الأشغال البسيطة خمسة أشهر وأرجعوا هذا التهاون للمقاولين المكلفين لعدم احترامهم لدفتر الشروط، وطالبوا السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل ردع مثل هذه التجاوزات، وإضافة إلى هذا يعاني تلاميذ بعض المدارس جملة من المشاكل التي تؤثر سلبا على مردودهم الدراسي، ومن بينها انعدام النقل المدرسي إضافة إلى عدم وجود مطعم، زيادة على انعدام التدفئة رغم توفرهم على أجهزة التدفئة إلا أنها مجرد ديكور للتزين فقط، والسؤال المطروح هو ما دور جمعية أولياء التلاميذ إن لم تهتم بمثل هذه المشاكل؟ ويبقى أمل التلاميذ معلقا على زيارة وزير التربية اليوم من أجل أن يضع حدا لمعاناتهم ما داموا لم يجدوا أذانا صاغية من طرف السلطات المحلية، وتأتي هذه الزيارة بعد الاضطراب الذي عرفه القطاع على مستوى التعليم الثانوي بعد إضراب الكنابست الذي دام شهرين وتطلب تدخل الوزير شخصيا من أجل رد الاعتبار للأساتذة المعزولين.