تأخر تساقط الأمطار يحبس أنفاس الفلاحين بمستغانم

أثار تأخر التساقطات المطرية بولاية مستغانم  تخوفات الفلاحين بالمنطقة ،  إذ أضحى شبح الجفاف يخيم على الفلاحين والمزارعين. فبعد أن كانوا قد استبشروا خيرا بالأمطار التي تساقطت بالمنطقة بكميات وافرة، عند انطلاقة الموسم الفلاحي، ها هو شبح الجفاف يلوح في الأفق، منذرا بسنة زراعية صعبة، وبمشاكل قد يتخبط في مستنقعها فلاحو المنطقة، سواء في الأراضي السقوية او البورية .وحسب ارتسامات  من فلاحين في منطقتي فرناكة و الحسيان ، فإن تساقط الأمطار بانتظام، وبكميات وافرة، ضروري وأساسي في جميع مراحل نمو المزروعات المبرمجة ، حتى يتسنى ضمان موسم فلاحي جيد، وكذا، الرفع من المردودية والإنتاج.فغياب التساقطات المطرية خلال هذه الفترة بدأ يهدّد على الخصوص، زراعات الحبوب ، إلى جانب تأثيره على معدلات كميات المياه بالسدود، وهو ما يعتبر عاملا سلبيا على انتظام عمليات السقي، وعلى الغطاء النباتي، الذي يعتمد كأعلاف طبيعية للماشية وبدون مقابل.أحد الفلاحين ، أكد أن أضرار عدم تساقط الأمطار ستمتد، أيضا، إلى الأشجار المثمرة، من ناحية الكم والجودة، مشيرا إلى أن في مثل هذا الوقت من  السنة الماضية،  شهدت تساقطات وفيرة.وأبرز فاعلون في القطاع الفلاحي أن هذه الوضعية إن تواصلت ، ستدفع من ناحية أخرى إلى التفكير في استيراد الحاجيات المحتملة من الحبوب، وأعلاف الماشية، وهو ما سيكون له تأثير على الدورة الاقتصادية .علما أن ولاية مستغانم تعرف بالإنتاج الوفير للخضراوات و الحمضيات و الكروم ، حيث يعتمد اقتصاد الولاية على القطاع الفلاحي والذي يتميز بإمكانات هائلة  يمكن أن تلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية للمنطقة. إذ تقدر مساحة الأراضي الفلاحية بحوالي 143689 هكتار منها 131.179 هكتار صالحة للزراعة ، فيما تصل مساحة الغابات بالولاية إلى حوالي 32256,31 هكتار أي نسبة 14,21 من المساحة الإجمالية.