إيداع مستشار بوزارة الخارجية الجزائرية الحبس بعد ثلاثة أشهر من الفرار

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، إطارا سام بوزارة الخارجية الجزائرية برتبة مستشار دبلوماسي الحبس، بعدما تم توقيفه بتهمة القتل الخطأ مع الفرار بعد ثلاثة أشهر من التحقيقات التي أطلقتها مصالح الدرك الوطني والتي سمحت بالتعرف على صاحب السيارة التي دهست مواطنا كان يمتطي دراجة نارية وفرّ صاحبها تاركا الضحية يتخبط في دمائه حتى فارق الحياة. تعود تفاصيل الحادث إلى ليلة 10 جوان الماضي حينما تم التبليغ بوجود جثة شخص على الطريق الاجتنابي الدواودة بواسماعيل، بالقرب من دراجة نارية محطمة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بمعية فرقة الدرك الوطني لبواسماعيل وتم التعرف على الضحية بوناصر عبد الله من مواليد 1954 القاطن بالبلدية نفسها، حيث تم نقله حينئذ نحو مستشفى القليعة، في الوقت الذي فتحت الفرقة تحقيقا أوليا في الحادثة التي تعقدت بعد فرار الفاعل خاصة أن الطريق كان غير مأهول. وحسب مصادر موثوقة فإن فطنة عناصر فرقة الدرك الوطني ببواسماعيل كانت وراء الإمساك بخيط الحادثة، بفضل أخذهم زجاج المرآة العاكسة التي وجدت في موقع الحادث المروري نتيجة ارتطامها بالدراجة النارية للضحية، وهو الجزء الوحيد من سيارة الفاعل التي سقطت في عين المكان، حيث تم عرضها على الخبرة بواسطة المعهد الجنائي للدرك الوطني ببوشاوي الذي قام بدوره بتحديد نوع السيارة وهي من نوع ''كورولا تويوتا'' ليتم الاتصال فور ذلك بالشركة الأم عن طريق بيانات كانت تحملها تلك المرآة الملتقطة من مكان الحادث، علما أن كل مكوناتها أصلية مما سهّل عملية التحري. وبعد عملية بحث قصيرة تم التوصل إلى الزبون صاحب السيارة. وتقول مصادرنا إن محققي الدرك وصلوا إلى عنوان صاحبها الذي أنكر في بداية استجوابه علاقته بالحادث، غير أن الخبرة التي أجريت على السيارة أثبتت أنها تعرضت إلى حادث في الجانب الأيمن منها وتم التأكد أن صاحبها قام بتعديل ودهن الجناح المصاب وتغيير المرآة المفقودة بأخرى غير أصلية، وهو ما كان كافيا لثبوت تورطه في جريمة القتل الخطأ مع الفرار. وبعد مواجهته بالأدلة اعترف بفعلته وبرر فراره بعدم تيقنه من أن الشيء الذي اصطدم به في جنح الظلام كان شخصا يقود دراجة نارية.