السفير الجزائري بالقاهرة: لا توجد رسميا أي وساطة مع مصر
الثلاثاء 01 ديسمبر 2009, 06:55
سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار
نفى سفير الجزائر في القاهرة وجود أية وساطة عربية بين بلاده ومصر على خلفية تداعيات مبارتي الكرة بين البلدين، مشيرا إلى أن لم يطلب إعفاءه من مهمته، وأن قرارا كهذا بيد الحكومة الجزائرية. وقال عبد القادر حجار في اتصال مع "القدس العربي" الاثنين ان الوضع حول السفارة الجزائرية في القاهرة أصبح أكثر هدوء، مشيرا الى أن الحصار الذي كان مضروبا عليها في وقت سابق لم يعد موجودا. بالمقابل أشار السفير الجزائري الى أن طلبة جزائريين مقيمين في مصر "تعرضوا لاعتداءات حسبما نشرته وسائل الإعلام، وسمعنا من جهتنا عن وجود حالات أخرى نحن بصدد التحقق منها". وأوضح السفير أنه لا وجود لأي إجراءات ملموسة بخصوص الوساطات المعلنة عنها بين الجزائر ومصر، مشددا على أنه سمع بوساطة العقيد معمر القذافي وحكومة السودان عبر الصحف، ولكن لا يوجد أي شيء رسمي في هذا الإطار إلى حد الآن، حسب قوله. من جهة ثانية نفى حجار ما تردد عن طلبه الإعفاء من منصبه تبعا للحملة التي تعرض لها في مصر. وقال في هذا الصدد: "في الظروف العادية يمكن أن أطلب الإعفاء، لكن في ظروف مثل هذه لا يمكن أن أترك منصبي، والتقدير بيد الحكومة التي يمكنها أن تسحب السفير أو تستدعيه أو تبقي عليه". وفيما يتعلق بما يتردد عن الاعتذار الذي تكون مصر اشترطته من الجزائر، قال حجار "لا يوجد طلب مصري للجزائر بالاعتذار"، مضيفا أن الأمر "مجرد كلام صحافة". وعلى جانب آخر قالت مصادر حكومية لـ"القدس العربي" ان قرار إرسال أنصار المنتخب الجزائري إلى السودان اتخذ بعد دقائق قليلة من انتهاء مباراة القاهرة، مشددة على أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان في قمة الغضب بعدما بلغ إلى مسامعه تعرض المنتخب مجددا إلى الرشق بالحجارة والأنصار إلى اعتداءات بعد انتهاء المباراة في ملعب القاهرة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بوتفليقة اتصل بعدد من كبار المسؤولين وطلب منهم تأمين نقل أكبر عدد من الأنصار إلى الخرطوم مع التكفل التام بنقلهم وإطعامهم وتوفير تذاكر الملعب لهم وحمايتهم إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن. وقالت المصادر ان بوتفليقة طلب من وزير الشباب والرياضة أن يكون آخر من يعود إلى أرض الوطن بعد أن يكون قد اطمأن على عودة الجميع. ونفت المصادر ذاتها ما يتردد في وسائل الإعلام المصرية من أن قرار إرسال الأنصار إلى السودان كان قد اتخذ قبل ذلك بعدة أسابيع، وأنه تم تحضير ذلك مسبقا، مشيرة إلى أن القيادة السياسية لم تكن تتوقع أن يتعرض المنتخب إلى اعتداء بمجرد وصوله إلى القاهرة وبعد انتهاء المباراة برغم الالتزام المصري بحماية البعثة. وجددت المصادر ذاتها التأكيد أن المنتخب الجزائري كان على وشك مغادرة القاهرة بعد حادثة الاعتداء الأول، مؤكدة أن محمد راوراوة رئيس اتحاد الكرة أبلغ اللاعبين بأنهم لن يلعبوا تلك المباراة لكن بوتفليقة هو الذي اتخذ قرار بقاء المنتخب في القاهرة بعد أن تلقى ضمانات من مبارك، سرعان ما تنصل منها بعد المباراة، متحججا بأنه لا يستطيع التحكم في ردة فعل 80 مليون مصري. وقالت المصادر ان القيادة السياسية تعتبر ما وقع قبل وبعد مباراة يوم 14 إهانة واعتداء، وأنها تنظر إلى ما حدث بعد مباراة السودان من تهجم على الجزائر على أنه عدوان لأن حملة السب والشتم طالت حتى شهداء الثورة التحريرية، دون أن تحرك القيادة المصرية ساكنا لوضع حد لهذه التجاوزات، رغم أن وزارة الخارجية الجزائرية كانت قد استدعت السفير المصري قبل مغادرته الجزائر وأبلغته انزعاج الحكومة من هذه الحملة وطالبت بوقفها. واعتبرت المصادر ذاتها أن الكلام الصادر عن السفير المصري في السودان بشأن توفره على أسماء جزائريين اعتدوا على مصريين عقب المباراة الفاصلة لا أساس له من الصحة، مشددة على أن السفير ربما حصل على قائمة الأنصار الذين سافروا إلى الخرطوم من الشركات العاملة في المطار، والتي تتوفر على قوائم المسافرين، وأنه قام باختيار بعض الأسماء بطريقة عشوائية. ومن جانبه كان مراد مدلسي وزير الخارجية قد أكد ما سبق وأن نشرته "القدس العربي" بشأن اعتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مراجعة علاقات بلاده مع مصر على ضوء الأزمة الأخيرة بين البلدين، مشيرا إلى أنه "من الضروري تقييم الأوضاع المؤلمة بصفة جيدة لتحديد شكل علاقاتنا مع مصر مستقبلا". وقال مدلسي في تصريحات صحافية بوم الأحد "نحن نفضل العمل في الميدان من أجل حماية جاليتنا في العالم، خاصة تلك التي تتواجد في مناطق تتطلب منا إصغاء خاصا"، مشيرا إلى أن هذا "الإصغاء موجه اليوم إلى الجزائريين المقيمين في مصر، حتى نقدم لهم المساعدة اللازمة"، يضيف الوزير. |
- السفير المصري بالخرطوم يبرّئ الجمهور الجزائري
- مصريون يحرقون العلم الجزائري في "احتفالاتهم" بالقاهرة
- سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار للشروق: "أعلى الأجهزة الأمنية طمأنتني على سلامة اللاعبين الجزائريين ومرافقيهم بالقاهرة"
- على خلفية بث فيلم أجنبي يسيء للنظام الجزائري...إقالات جماعية تطال مصلحة البرمجة بالتلفزيون الجزائري
- معرض القاهرة للكتاب يحنّ إلى المال الجزائري غياب الزبون الجزائري يصيب الكتب العلمية المصرية بالكساد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى