اجتماع المكتب التنفيذي لـ''الفيفا'' اليوم مصر تحت مقصلة المادة 58 من قانون العقوبات

يجتمع اليوم بجنوب إفريقيا، أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، لاتخاذ جملة من القرارات المتعلقة بالتجاوزات والأخطاء المرتكبة في مباريات السد من تصفيات المونديال إلى جانب الرهانات المفبركة في بعض البطولات الأوروبية.
ومن بين القضايا التي منحتها ''الفيفا'' الأولوية، الاعتداءات السافلة التي راح ضحيتها المنتخب الوطني وأنصار ''الخضر'' بالقاهرة قبل وأثناء وبعد المباراة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010، ولم يتم الإعلان إن كان سيتم الكشف عن العقوبات.
واستنادا إلى المادة 58 من قانون العقوبات للاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن الاتحاد المصري، ومعه الكرة المصرية، أضحت، بما لا يدع مجالا للشك، تحت مقصلة ما تنص عليه بنود هذه المادة، التي تحذّر الاتحادات الرياضية والجماهير من مغبّة الخروج عن قواعد الانضباط.
وحسب البند الأول من المادة 58، فإن أي شخص يتلفّظ أو يقوم بسلوك مهين أو يرمز إلى التفرقة العنصرية أو شتم شخص أو مجموعة من الأشخاص بشكل يمس بكرامتهم بسبب العرق أو لون البشرة أو اللّغة أو الدين أو الأصل، يتم معاقبته بخمسة أشهر على الأقل وتغريمه بما يعادل 12 ألف أورو، وإذا كان المذنب من الرسميين فالغرامة المالية ترتفع إلى 19 ألف أورو.
وفي البند الثاني، تشير المادة 58 من قانون العقوبات، إلى خصم ثلاث نقاط من الفريق، عن التجاوز الأول، ثم ست نقاط في حال التجاوز الثاني، ويتم إقصاء الفريق أو المنتخب وخصم نقاط في حال تكرار التجاوزات دون إعادة النقاط مرة أخرى، إذا لم يحترم عدة رسميين أو لاعبين من نفس الفريق أو الجمعية البند الأول.
وفي الشطر الثاني، البند الأول من القانون، يتم تغريم الاتحاد ماليا إذا لم يحترم الأنصار البند الأول، بقيمة 19 ألف أورو، في الوقت الذي يشير البند الثاني إلى رفع العقوبات في حال تكرار نفس التجاوزات، بمعاقبة الفريق أو المنتخب باللّعب دون حضور الجمهور أو خسارة المباراة على البساط، أو خصم نقاط أو الإقصاء المباشر من المنافسة.
أما الأنصار الذين لا يحترمون البند الأول، فسيتم حرمانهم من الدخول إلى الملعب لمدة لا تقل عن العامين.
وقياسا بتأكيد مندوب ''الفيفا'' على عدم احترام المصريين للبند الأول، وتكرار الاعتداءات على لاعبي المنتخب الوطني (قبل مباراة 14 نوفمبر وبعدها)، والاعتداءات على أنصار ''الخضر'' بسبب أصولهم، وتدوين كل ما حدث في تقارير رسمية مرفوقة بصور حية لأكبر القنوات التلفزيونية العالمية، فإن مصر لن تفلت بأي شكل من الأشكال من العقوبة، ويمكن القول أن الاتحاد المصري نجا على الأقل من خصم النقاط، لأن التجاوزات تكرّرت خلال تواجد المنتخب الوطني بالقاهرة.
بالمقابل، لا يوجد أي دليل مادي أو تقرير يدين الرسميين الجزائريين أو أنصار ''الخضر'' سواء في القاهرة أو الخرطوم.
من جهته، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، تلاحقه عقوبة من قبل لجنة الانضباط بسبب ما صدر منه، حيث كان رئيس الفاف محمد روراوة قد بعث باحتجاج رسمي للفيفا حول تصرفات المسؤول الأول في الاتحاد الكروي المصري منذ مجيء الخضر إلى القاهرة محمّلا إياه كامل المسؤولية، ووظف رئيس الفاف في شكواه تصريحات زاهر النارية عبر وسائل الإعلام المصرية ودعواته ''للتنكيل بالجزائريين''، وهي تصريحات خطيرة وغير مسؤولة رغم أن زاهر حاول مرارا التنصل منها.