قصة الابن الفاسد ..؟

ذات مرة علمت أن ولداً كان يلعب كرة القدم أمام بيوت الجيران فى الحى .. فهو سكن الحى عنوة ..جارَ يلعب ويلعب ولم يكتف باللعب فحسب كان يجرى وينتقل من مكان إلى أخر..يفسد أزهار الحدائق المجاورة يقطع الورود ويقتل الطيور ويعتدى على أفراد الحى ويعبث فى فسادا خصوصيات غيره.. !!!
يرمى كرته فى شرفات الجيران فيكسرنوافذها ،وحين انقضاء النهار يأتى الجيران جميعاً الى أبيه شاكين فيتجمعون على باب المنزل ويروي كل واحدٍ قصته ،كلٍ له قصة مروعة ، وكلها قصص تدل على فساد أخلاق هذا الولد "وشكل الولد طالع لأبيه" ومن طبيعة الوالد هذا أن يدافع عن ابنه ،فلا يوبخه ولا يمنعه من العبث فى ممتلكاتهم وإفساده لإزهار حدائقهم ولا الكف عن أذى جيرانه .."كلبُ صاحبه من عواه ..أنجب جرواً فاق فى الوقاحة أبوه"
مازاد الطين بلة أن الوالد لم يعاقب ولده رغم تطاوله على جيرانه ،ورغم ذلك لم يتخذ الجيران أي إجراء من شأنه أن يحسن الوضع؟؟؟
فتمادى الولد فى فساده وطغيانه وإذائه للآخرين ورتب الوالد على كتف ولده كأنه يقول له: افعل ما تشاء يابنى وإن شئت فاقذف بحجارتك وكلماتك النابية وانهش من أعراضهم ما تشاء ...وقل فيهم ما يحلو لك..
فأصبح الولد يسىء لأبيه أكثر من ذي قبل،فأساء عشرته، وأصبح الوالد غير مقبول في الحي بسبب فساد ابنه ودفاع أبيه ألامشروط . ..
هذا الابن الفاسد إسرائيل والأ ب هي أمريكا الفاسدة فهذا الابن المدلل (اسرائيل )لم يترك أحدٍأ إلا وتضرر منه وخصوصاً فلسطين التى استوطنوها عنوة وضعف جيرانها العرب فى ردعها جعلها تتغطرس الى حد قتل الأطفال وتديير البيوت على ساكينها وكل ما هو كائن فيها..فالمحرقة الحاصلة فعلاً فى غزة الآن بسبب الحرب الإسرائيلية فوجدنا الأب الفاسد أمريكية فى موقف الدفاع المعتاد عنها ..فيخرج علينا مؤخراً بوش ليقول فى كلمة تبجح أمام العالم العربى والدولى فى خطابه الأخير وكأنه يوصى الأب الجديد بالولد ..إن إسرائيل فى موقف الدفاع عن نفسها !!! ولاشك أن أي حرب يسقط بها مدنيون!! ووأمريكا تأمل من إسرائيل محاولة الإبتعاد عن المدنيين !!!!على حد قوله .............
وهنا وبعد معرفتنا أن الابن مثل أبية ولا يمكن ردعه أو وقفه هل سيبقى الجيران فى موقف ضعيف لا يستطيعوا ردع ذلك الولد وإلى متى ..؟؟؟
فالكل يتوقع من الأب الجديد أنه سيوقف هذا الولد الفاسد؟ فهل ستبقى أمريكا برئيسها الجديد أوباما على نهج بوش ؟هل هذا الولد الفاسد سيبقى فاسداً وأمه أمريكاترعى مطالبه ؟؟
برأى لن يتغير الحال فهذا ابن أمريكي تربى في أحضان العنف والإرهاب ،مهما فعلت ومهما تغير الأباء فلن يتغير الوضع إلابوحدة الأمة لردع ذلك الولد بدلا من انتظار الاب الأشد عنفا و إرهابا ......

فهذا الإبن الفاسد نحن نعرفوه و نعرف كذلك اباه منذ زمان لكن اللوم في الجيران اذا لم يكن في مقدوريهم ان يادبوه او ينهوه على الأقل يقاطعوه و هذا لم يحصل بل زاده تعنتا و عنفا و قهرا للشعب الفلسطيني و تجويعه و حرمانه من كل شيء
و لا نلومه لأن العدو في الحقيقة لا يُلام بل من يعينه و هم نحن العرب الذين نلوم انفسنا.
(شكرا على تفاعلك بالموضوع)