مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
علاء الدين
علاء الدين
مشرف منتدى كورة
مشرف منتدى كورة
عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة : كيف تربي طفلا مهذبا في عصر التدليل الفاسد ؟ Aw110
البلد : كيف تربي طفلا مهذبا في عصر التدليل الفاسد ؟ Male_a11
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008

كيف تربي طفلا مهذبا في عصر التدليل الفاسد ؟ Empty كيف تربي طفلا مهذبا في عصر التدليل الفاسد ؟

السبت 19 يوليو 2008, 09:31
هل ذهبت يوما إلى المطعم لتناول وجبة طعام هادئة فأزعجك أولاد الذين يجلسون قريبا منك بالصياح والجري في كل مكان وإلقاء الطعام أرضا والسير فوق الموائد ـ لمن هم تحت سنتين ـ من دون ان يعيرهم الوالدين أي اهتمام؟ هل تتذكرين مشاعرك في ذلك اليوم وكيف أفسدت عليك هذه الوقاحة واللامبالاة يومك؟ وفي النهاية إليك السؤال الصعب: هل تستطيعين السيطرة على أبنائك وجعلهم يجلسون بهدوء في مقاعدهم والتحدث بصوت هادئ في الاماكن العامة؟ للاجابة عن هذه الاسئلة طرحت وكالة أسوشيتدبرس اقتراعا اجاب عليه 69% بأن الوقاحة وعدم الاهتمام بالغير صارا سلوكا عاما للبشر اكثر مما كانا عليه منذ أجيال مضت وان الاطفال بين أسوأ المزعجين وأجاب 92% بان الآباء لا يؤدون واجبهم كما ينبغي حين يتعين عليهم تعليم أولادهم حسن السلوك: هذه الشكوى لا تشتمل طبعا على ثورات الغضب التي تصيب بعض الاطفال من حين الى آخر تبعا لاعمارهم ولايصف احد طفلا بأنه 'لم يترب' لأنه يغضب ويبكي من ظروف طارئة أصابته او حين يضربه طفل آخر او اي شيء من هذا القبيل. اما ما يشير إليه الجميع فهو سوء السلوك والوقاحة اللذان يتغاضى عنهما كليا الكبار المسؤولين عن تربية الطفل. كأن يتركوا طفلهم مثلا في الطائرة يخبط على ظهر المقعد الذي يجلس عليه راكب آخر امامه طوال الرحلة او حين يعدو في الممر فيعيق عمل الطاقم، او حين يدفع الاطفال في طريقه نحو قفص القرود في حديقة الحيوان. خلفية انهيار التهذيب قام الخبراء بتعديد اسباب ارتفاع مؤشر عدم التهذيب لدى اطفال هذه الايام، وتبين ان السبب الرئيس ضيق وقت الوالدين وتقلص اللحظات المخصصة لتوجيه أبنائهم وتهذيبهم بالآداب العامة والذوق، وان صلب الموضوع يتعلق بارهاق الكبار خصوصا بعد ان يعودوا الى المنزل بعد يوم مشحون في العمل فلا يرغبون في الفصل في اي نزاع نشأ بين الابناء، مما يعني مزيدا من الانفلات، وبالتالي اذا ترك سلوك ما من دون تعليق او توجيه مرة او مرتين فسيتعلم الطفل ان بأمكانه فعل مايريد في الوقت الذي يريد. وفي احدى الدراسات التي اجراها د. دان كندلون مؤلف كتاب 'كيف تربي طفلا مهذبا في عصر التدليل' وصف 50% من الذين خضعوا للدراسة أنفسهم بأنهم اكثر تساهلا مع ابنائهم عما كان آباؤهم يتعاملون معهم ، وفي حين ان التساهل والتغاضي لايؤدي بالضرورة إلى نشوء طفل وقح غير مهذب، إلا انه توجد علاقة ما بين التساهل الشديد وعدم التربية. فمعظم الأطفال الذين يسيئون التصرف في الاماكن العامة لم يعرفوا حدودا لأي شيء، ولم يقل لهم ما هو لائق وما هو غير لائق، ونتيجة لذلك انحطت القيم الى مستوى لم تصله منذ زمن. كثير من الآباء يرون انهم ما داموا يعلمون اطفالهم ان يقولوا 'من فضلك' و'شكرا' فهم بذلك في عداد المهذبين، ويتجاهلون بعض السلوكيات المهذبة الاخرى كالتحدث بصوت هادئ والجلوس في مكان واحد والتحدث باحترام مع من هم اكبر عمرا، ويعتبرون ذلك مجرد احلام غير قابلة للتحقق. أسباب أخرى خفية هناك المزيد من الاسباب وراء وباء الوقاحة والازعاج أكثر من مجرد ايقاع الحياة السريع، وما تتسم به من حداثة وعصرية، حيث يعتقد بعض الخبراء أن الاطفال غير المهذبين هم نتاج التغير الهائل في شخصية الآباء والامهات هذه الايام، حيث انهم اكثر دراية عن ذي قبل بحاجات ابنائهم المعرفية والعاطفية والنفسية، مما يؤدي بهم الى تدليلهم أكثر. . . . تابع مثلا: معظم الامهات يعتقدن أن الطفل يحتاج إلى تسلق كل شيء واستكشاف كل مكان من أجل تنمية الجانب الابداعي في شخصيتهم وفي حين يكون ذلك مقبولا داخل غرفة المعيشة في منزله قد يشكل كابوسا مزعجا للاخرين في الاماكن العامة. وقد تزايد اتساع نطاقه بين المقبول والمرفوض الى درجة افقدت الاباء والامهات القدرة على التفرقة. في الواقع يحاول كثير من الاهل ان يتصرفوا وكأنهم معالجون نفسيون لابنائهم بدلا من أن يمثلوا دورهم السلطوي في حياتهم. لذا فحين يقول الطفل للكبار 'اسكت' يلتمسون له العذر فورا 'انه متعب' أو 'انه جائع' أو 'انه يعاني فترة انتقالية مؤلمة من جو المدرسة الى جو البيت، مما يصيبه بالتوتر' اي ان الوالدين يتعاملان مع اطفالهما على أنهم اشياء ثمينة قابلة للكسر، هشة إلى درجة تجعلهما ينسيان توجيه ابنائهما بالشكل الصحيح قائلين 'لا تتحدث الي بهذا الاسلوب ولا الى أحد من الكبار'. يشير البعض الآخر الى محاولة غرس الثقة بالنفس في الطفل كمتهم آخر وراء تفشي سوء السلوك. فمنذ الولادة نظل نردد على مسامع الطفل كم هو رائع وموهوب وذكي ومبدع ومميز ولكننا حين نفرط في حشوه بثقة أكثر من اللازم ننشئ بذلك طفلا يعتقد بأنه فوق الجميع وأهم من الجميع. من الملاحظ أيضا أن كثيرا من الاباء والامهات يصفون انفسهم بأنهم اكبر مشجعي فريق ابنائهم وأهم محامي يقف الى جوارهم يدافع عنهم، وفي حين أن هذا لا يكون بالضرورة أمرا معيبا سيئا، الا ان الدفاع المستمر المستميت من جانب الوالدين يجعل من كل الاخرين ـ حتى معلمو مدرسة الطفل ـ مجرد هياكل هشة غير مطلوب منهم تعليم الطفل أصول التعامل مع الاخرين، فإذا صاح الطفل داخل الفصل وارادت المعلمة ان تصلح سلوكه، فستجد أمه في اليوم التالي تأتي لتصيح عليها هي الأخرى حتى لا تجرؤ مرة أخرى على توصية طفلها. معركة ضد عالم مزعج ما يزيد الأمر سوءا اننا نربي ابناءنا في عالم متزايد الوقاحة والازعاج، فلا عجب اذا ان يكشف الاطفال عن الحاجة الى اشباع رغباتهم فورا حتى في الاماكن العامة. وما يزيد الامر سوءا اكثر واكثر ان بعض الاباء والامهات يعطون لابنائهم نموذجا يحتذى في قلة الذوق وعدم الاهتمام بالآخرين، كأن يتعدوا الدور في الطابور وفي المحال أو ان يشتروا لابنائهم في الاحتفالات علب الرش كي يلوثوا بها سيارات الغير أو حتى عيونهم وملابسهم، وعلى المدى القصير يصبح العالم أقل متعة للجميع. إلا ان الخبراء يقلقون أيضا حيال تبعات على المدى الطويل لسوء سلوك الاطفال هي ان الذين لا يجري توجيههم بالشكل الملائم في الصغر يكونون اقل حظا في المستقبل على الصعيدين المهني والاجتماعي، لان المهذبين في الصغر يكونون اكثر استعدادا للتعاطف وتقبل وجهات نظر الآخرين، وحين لا يساعدهم الوالدان في اتقان هذا الامر، يصبحون اكثر انانية واكثر غرقا داخل انفسهم، بعيدا عن العالم من حولهم. فحين يتعلم الطفل في سني عمره المبكرة انه من غير المقبول ان يزعج الآخرين سيتعلم ايضا ان يطوع صوته وانه ليس اهم انسان في العالم، او في المكان العام الذي يشغله، وحين يتقن الطفل مهارات سلوكية حميدة سيكون محبوبا بين زملائه في المدرسة، اما العكس فسيبعدهم عنه مما يزيد حالته سوءا. ومع نمو هذا الطفل سيىء السلوك تتزايد مشاكله مع المدرسة بل مع الشرطة في النهاية، حيث يتزايد خطر سلوكياته فيتشاجر مع مدرب فريق كرة القدم او الحكم ويتشاجر مع الآخرين ويصيح عليهم في الاماكن العامة حين يصبح شابا. اي اننا عندما نعلم الابناء اساسيات حسن السلوك، نفتح امامهم عالما من الاختيارات المتغيرة، وهذه اكبر هدية نمنحهم اياها. اتمنى يعجبكم ويفيدكم الموضوع تحيتى للجميع



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى