مستغانم/ الإهمال يطال "الموتى" ومقبرة كيتشوة ببوقيرات نموذجا.

مستغانم/ الإهمال يطال "الموتى" ومقبرة كيتشوة ببوقيرات نموذجا.

تعتبر مقبرة كيتشوة ببوقيرات من بين المقابر العتيقة بالمنطقة، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، فقد كانت المكان الوحيد لاحتضان موتى المنطقة وما جاورها، إلا أن ذلك لم يشفع لها وأصبحت اليوم نموذجا لما تعيشه جل مقابر الدائرة من إهمال ولا مبالاة، حيث أصبحت مرتعا لرعي الأغنام وبعض الممارسات غير المباحة التي لم تحترم قدسية المكان، ورغم كل ما وفرته الدولة من مبالغ مالية معتبرة قصد تأهيل المقابر وتسييجها لإعادة الاعتبار لها وحمايتها، إلا أن الواقع يعكس مظهرا مناقضا، فانتشار الفضلات والقاذورات وحتى قارورات الخمر، حيث أصبح ديكورا مألوفا يكاد ينطق الموتى، زيادة على أنها أصبحت مكانا مفضلا للقاءات الغرامية خاصة في مناسبات الأعياد، وإن كان هذا حال مقبرة كيتشوة ببوقيرات، فإنها نسخة طبق للأصل لمعظم المقابر المنتشرة عبر بلديات مستغانم، أمام تجاهل السلطات الوصية لمهامها من أجل حماية هذه الأماكن من التطاول على هاته الفئة التي سنصبح كلنا ذات يوم منها.

ت.م.أمين