15/12/2009عمال التربية لم يتاقضوا أجرتهم ....!!!! نداء

نداء إلى مسؤولي الولاية ولاية مستغانم
نهيب بمسؤولي ولاية مستغانم أن يسرعوا بارسال مستحقات عمال التربية ،قبل أن تفلت الأمور وتتعقد ويخرج عمال التربية جميعهم تحت مظلات النقابات الحرة عن طورهم ،ويركبون موجة العنف السلمي بهذه الجهة في مظاهرات للمطالبة بالحقوق المستحقة التي احتجبت لأسباب غير معروفة وغير معلنة ،وكل الجهات الرسمية تتنصل من مسؤولية تأخير دفع المستحقات ،ومازالت دار لقمان على حالها ،في حين أن عمال التربية طرا يتذمرون من هذه التصرفات اللا مسؤولة التي قد تطعن في مصداقية الدولة الجزائرية التي تكفل لكل أجير حقه قبل أن يجف عرقه،ولكن تأبي جهات معينة غير مسؤولة إلا أن تصطاد في الماء العكر ،حتى تحرض هذه الشريحة من المجتمع الحي قصد ضعضة الأوضاع لقضاء مصالح ضيقة آنية حزبية لصالح من الله أعلم ؟؟؟
والشيء الذي زاد من معاناة هؤلاء العمال و كل الأجراء ما يكتسح السوق من غلاء فاحش ،لم يسبق له مثيل ،فارتفع سعر المواد الغدائية كثيرة الاستهلاك كالحبوب الجافة ارتفاعا مخيفا،والتحق بركب رفع التسعيرة أصحاب سيارات الأجرة والحافلات الذين ودون سابق إنذار رفعوا تسعيرتهم في ظل غياب مراقبة جودة الخدمة ، فسيارة الأجرة بين مدينة مستغانم وعين تادلس 500دج و الحافلة في المسلك نفسه 250دج و البقية تأتي ظنا منهم أن رئيس الحكومة فتح على هؤلاء العمال خزينة الدولة فأغرق هؤلاء بأموال الدولة كلها ،في حين أن المستفيد الأول من الزيادات إطار الدولة السامية ...هم يأكلون ما تشتهي أنفسهم والغلابة عمال التربية يدفعون الفاتورة الغالية ....في ظل اللعاب أويحي و الرشام أويحي ...

مساكين رجال التربية والتعليم لم يصب الراتب الشهري في حساباتهم الا يوم الجمعة ، البريد مقفل آلة سحب الأموال لا يوجد بها سيولة .
جاء السبت اندفعوا المساكين الى البريد فما مرت الساعة والنصف الا وانقطع التيار الكهربائي ، حدثني زميل لي بالتعليم وهو متذمر ويشكو المرارة قال : لولا الكريدي لمتنا بالجوع في دولة العزة والكرامة.
ان المسؤولين الذين تأخروا في دفع الراتب حسب ما سمعت يتآمرون على مدير التربية الذي رفض الخضوع لمافيا المديرية فأرادوا زعزعة استقراره.
كان الله في عونكم يا معلمين

أتعاطف كليا مع أساتذتنا ومعلمينا الذين لولاهم لما وصلنا إلى ما صلنا إليه اليوم، لكني سأطرح واقعا مناقضا أرجوا من الجميع أن يتفهمه ولا يتسرع في الحكم عليه بأنني أجحد فضلهم، هل المعلم يقدم فعلا خدمة يستحق عليها تقاضي أجرته؟ هل يؤدي مهامه النبيلة على أحسن وجه؟ هل من حقه أن يطالب بمضاعفة أجره في حين يتكاسل عن أداء واجباته؟ هل يحق له أن ينسخ المذكرات من المنتديات ليلقيها في اليوم الموالي على تلامذته دون أن يستوعبها هو؟ هل صفة "المشتكي" و"المحقور" التي ارتبطت بالمعلم هي واقع أم فيها نوع من المزايدة؟ هل فعلا معلم اليوم يكاد يصبح رسولا؟ تساؤلات بريئة وبسيطة تحتاج إلى إجابات صادقة.

علمناهم الماكلة ...سبقونا للمغارف ...
ما العيب في ذلك ،وما العيب أن يعتمد تجارب آخرين ...العيب والقصور كله أنك تنظر إلى الأمور بسطحية خطيرة ....وفي الوقت نفسه لاأنكر أن من بين المعلمين والأساتذة مقصرين في أداء واجبهم ...ولكن القصور نجده في كل المجالات ..على كل الأصعدة من الوزير إلى حاجب مؤسسة ....
ولكن ليكن في علمك ياتكوك رغم هذا القصورمن وجهة نظرك إلا أنه يقدم خدمة جليلة يكفيه أنه يحرس 50 تلميذا تخلى الأباء عن واجب تربيتهم و لاهم لهؤلاء التلاميذ أو أشباه التلاميذ داخل الفصول في ظل الأكتظاظ إلا العبث و العبثية ...
فلتجرب أنت أيها الصنديد أن تقوم بدوره اليومي الشاق في مثل هذه الأقسام المكتظة ....فيه أساتذة جدد هربوا من الميدان....بدلوا المهنة ...فلتجرب ولتعش ظروف المعلمين و المعلمات في ظل الغلاء و التهميش و سوء التغذية و الصحية ونظرتك القاسية ...
أنت و أمثالك يعتقدون أن وزارة التربية فتحت علينا أبواب وزراة المالية ،فأغرقتنا بأموالها ،فأمسينا نعيش في بحبوحة العيش الرغد و الحياة الفارهة ....أنت وغيرك واهمون لم تزدنا الوزارة و الوزير الأول إلا هما في ظل إرتفاع الأسعار بل في إلتهابها غير المسبوق ،طعامنا اليومي العدس واللوبيا ... العدس أمسى سعره ب200دج لوبيا 110 وهلم جرا ...
الله يرحم والديك واحد يرفع أصبع ويحط أصبع أجرته 360000دج وهو قاعد في كرسي وثيرفي مكان دافيء مضاء بأحسن الأضواء ...و الشيخ أستكثرت عليه تلك الأجرة التي يتقاضاها مقابل أن يحرس جيشا من ذوي الحاجات الخاصة في ماكن بارد مظلم عشعشت في أرجائه الحشرات بكل أطيافها و أصنافها ،وفلسفتها ،وتنبعث منه وحواليه روائح كريهة تقتله و التلاميذ في اليوم الواحد مرات ومرات ...يا الخو عقلك ما يروحش بعيد لا أقصد التلاميذ بل هم أولادي خبزتي حياتي ....بل حبي الحقيقي في هذه الحياة البائسة ...في دنيا أويحي ....
يا الخو الشيخ راه يعاني منكم من نظرتكم من كلامكم من سخريتكم من هماجية أولادكم من تقصيركم بل من تخليكم عن أداء واجبكم ،من غياب المجتمع المدني ،في همجية وسائل الاعلام القاتلة التي غزت عقله قلبه أذنه شعره لبسه وحركاته وعباراته ، بمعنى آخر مسخته نسخت كل فكر نقي لقنته له ، كلكم هربتم من المعركة بقي الشيخ وحده يكافح وينافح ويحاول دفع الضرر على الطفل التلميذ والمجتمع قدر المستطاع ....وفر له الظروف المساعدة على أداء واجبه على أحسن وجه ثم حاسبه الحساب العسير و لاتأخذك به رأفة ولا شفقة لأننا نحن لا نريد شفقتكم ولا رأفتكم ....بل همنا أخي إرضاء الله تعالى وضمائرنا التي ما زالت تنبض بالحياة في ظل أحياء ماتت ضمائرهم وتبلدت عقولهم ....أين أنت يا تكوك من عالم المعلم و الأستاذ ومعلمي الكتاب .....

ليس المعلم فقط من يعاني بالجزائر يا اخون بل البطال و الاداري ومساعدو التربية وعمال الصحة و القائمة طويلة لأنهم يتقاضون أجرا أقل من المعلم و الاستاذ ,فقط المعلم أصبح يسمع صوته بخلاف القطاعات الأخرى لأنه يتحكم في قطاع حساس , والمعاناة مشتركة و الدولة غائبة للتكفل بالموظفين و أعطت اهتمامها للنائب و الوزير و الاطارات العليا فهم لايدفعون تكاليف الماء و الكهرباء و تمنح لهم قروض بدون فائدة لاقتناء السيارات و حسدوا الموظف و ألغوا القروض بفوائد لكي لايشتري السيارات.
المشكلة واضحة هناك ثلاث طبقات في الجزائر :
1-طبقة الحكام:تشمل الرئيس والوزراء و الجنرالات و أرباب المال الكبار كربراب و حداد و جيلالي مهري .
2- طبقة الأثرياء : وهم إطارات الدولة الكبار واالتجار و المقاولون و الذين يتعاملون بالرشوة لتسوي أمورهم المالية فيما بينهم.
3-طبقة الفقراء : وهم المعلمون و الاساتذة والموظفون و البطالون و من على شاكلتهم فالبطال و الموظف في الجزائر لا يوجد أي فرق بينهما.

رجاء يا أخ فاروق لا تفهمني غلط، ويبدوا أنك تنتمي إلى هاته الفئة وذلك ما زاد من لهجتك، أنا أكن كل الإحترام والتقدير لجميع المعلمين والأساتذة ولم أقصد يوما أن أنقص من دورهم في بناء المجتمع، ولم أعمم في كلمتي القول على جميع المعلمين، بل قصدت من يلهثون وراء ccp ولا يهم سوى "فيراو ولا مازال.."، هذا واقع معاش ولا يمكن لأي أحد أن ينكره، أما مقارنتك لما يتقاضاه المعلمون مع غيرهم من النواب، فهنا حديث آخر وأوافقك كل القول بأن ما يتقاضاه ممثلونا في المجالس الفاقدة الشرعية هو تبذير، وحرام تلك الأموال لأنهم لا يقومون بمقابل، أجدد إحترامي لكل إطارات قطاع التربية وعذرا عن الإساءة التي لم أقصدها.